قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ضغوط خانقة على كييف مع اقتراب مهلة واشنطن.. هل تُجبر أوكرانيا على خطة السلام؟

قادة اوروبا يبحثون أزمة كييف في قمة العشرين
قادة اوروبا يبحثون أزمة كييف في قمة العشرين

أعربت دول غربية كبرى عن قلق واضح من خطة السلام التي طرحتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وسط تحذيرات من أن البنود المسربة تمنح موسكو مكاسب واسعة وتشكل تهديداً مباشراً لسيادة كييف وحدودها.

وتأتي هذه التحفظات بينما تقترب المهلة التي حددتها واشنطن لأوكرانيا لقبول الخطة، في وقت يواجه فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي ضغوطا غير مسبوقة وصفها بأنها واحدة من أصعب لحظات تاريخ بلاده.

وأكد بيان مشترك صدر على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب افريقيا أن الخطة الأمريكية تضم عناصر قد تساعد في الوصول إلى سلام عادل ودائم، لكنه شدد على ضرورة إدخال تعديلات جوهرية، خصوصا البنود المتعلقة بالحدود والقيود المطروحة على الجيش الأوكراني.

ووقع البيان قادة كندا وفنلندا وفرنسا وإيرلندا وإيطاليا واليابان وهولندا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا والنرويج، إلى جانب مسؤولين كبار من الاتحاد الأوروبي.

وجاء التحرك الدولي بعد تقارير محددة عن أن الخطة الأمريكية تتضمن انسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء تسيطر عليها حالياً في دونيتسك، مع الاعتراف بالسيطرة الروسية على دونيتسك ولوغانسك وشبه جزيرة القرم، إضافة إلى تجميد خطوط القتال عند وضعها الحالي في خيرسون وزابوريجيا، وهما منطقتان تحتل موسكو أجزاء منهما.

كما تنص الخطة على تقليص حجم الجيش الأوكراني إلى ستمئة ألف جندي، مع نشر مقاتلات أوروبية في بولندا كجزء من ترتيبات الأمن.

وتتضمن الوثيقة وعودا أمريكية بتوفير ضمانات أمنية قوية لكييف، رغم عدم الكشف عن تفاصيلها، إضافة إلى توقعات بعدم توسع حلف الناتو مستقبلا، وعدم قيام روسيا بغزو دول الجوار.

وتشير المسودة أيضا إلى إعادة دمج موسكو في الاقتصاد العالمي ورفع العقوبات المفروضة عليها، وصولا إلى إمكانية عودتها إلى مجموعة السبع لتصبح مجموعة الثمانية مجددا.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن زيلينسكي سيضطر في النهاية لتقبل الخطة، محذرا من استمرار الحرب إذا رفضتها كييف.

ورد الرئيس الأوكراني بخطاب شديد اللهجة قال فيه إن البلاد قد تواجه خيارا صعبا بين خسارة الكرامة أو خسارة شريك دولي رئيسي، لكنه تعهد بالعمل بشكل بنّاء مع واشنطن، معلنا تكليف مدير مكتبه أندريه يرماك بقيادة فريق التفاوض الأوكراني.

وتعتمد أوكرانيا بشكل حاسم على الأسلحة الأمريكية المتطورة، خصوصا أنظمة الدفاع الجوي والمعلومات الاستخباراتية، ما يجعل موقفها التفاوضي مرتبطا بشكل مباشر باستمرار الدعم الغربي.

وفي المقابل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تلقت الخطة الأمريكية، مؤكدا الاستعداد لإظهار مرونة، لكنه شدد أيضا على أن موسكو مستعدة لمواصلة القتال إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وتأتي هذه التطورات بينما تحقق القوات الروسية تقدما بطيئا في جنوب شرق أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة رغم الخسائر الكبيرة، في مؤشر على أن الحرب قد تدخل مرحلة أكثر تعقيدا إذا فشلت الجهود الدبلوماسية الحالية .