EN
قال عادل حنفي نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية إنه على مدى أكثر من نصف قرن شكلت تحويلات المصريين بالخارج رافداً من أهم روافد موارد الدولة المصرية وهذا انعكس بدوره على دوران عجلة الاقتصاد المصري، فالتحويلات بالعملة الصعبة من قبل ملايين المصريين المنتشرين فى ربوع العالم خاصة دول الخليج وأخص منها الشقيقة السعودية تترجم تلك التحويلات بمليارات الدولارات إلى حركة بناء نشطة وتشغيل عمالة بالداخل وبيع وشراء، وتوفير النقد الأجنبي بالبنك المركزي المصري، وهو أمر بلا أدنى شك ينعش الاقتصاد ولا أبالغ إن قلت إن السنوات القادمة ستشهد طفرة غير مسبوقة فى تلك التحويلات لتقفز من ثلاثين مليار دولار الى خمسين مليار دولار.
وأضاف أن تحويلات المصريين بالخارج خلقت اقتصاداً شعبياً قوياً فالعملة الصعبة تتداول مباشرة فى السوق بعد تحويلها لتخلق فرص عملوانتعاشا اقتصاديا فى الريف والمدن وكل قطاعات الدولة
ولفت حنفي في بيان أنه قبل ثورة 30 يونيو كانت الدولة المصرية تنظر إلى المصريين بالخارج باعتبارهم منجم الذهب الذى لاينضب دون مراعاة لحقوقهم المادية والمعنوية التى كانت فى كثير من الاحيان تمس بصور مختلفة تجعل المصريين بالخارج قلقين من ممارسات معينة طالت حقوقهم ولست بحاجة لذكر عشرات الأمثلة على ذلك، لكن و بعد ثورة 30 يونيو اخذت الدولة المصرية ممثلة فى وزارة القوي العاملة ووزيرها محمد سعفان بتوجيهات واضحة لا لبس فيها من قبل القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي متابعة أحوال المصريين بالخارج حقوقهم المالية والمعنوية من خلال مكاتب التمثيل العمالي التى تحولت لخلية نحل على مدار اليوم فى كل الدول التى يوجد بها عمالة مصرية ولا يقتصر الامر على ذلك فقط بل متابعة حقوق من توفى منهم أو اصيب أو حدثت له اى مشكلة.
وأكد أن الأهم فى هذا الصدد أن وزارة القوى العاملة ومكاتب التمثيل العمالي فى الخارج اخذت على كاهلها اضافة الى مهامها فى متابعة أحوال المصريين بالخارج البحث عن عقود عمل وفرص وتأشيرات ووظائف جديدة للمصريين فى كافة أرجاء المعمورة تخفف العبء عن الدولة المصرية فى ملف البطالة وتريح المصريين الباحثين عن وظائف من عناء كثير كما توفر لهم مبالغ كانت تدفع بشكل مشروع أو غير مشروع لمكاتب التوظيف أو سماسرة الهجرة.
واختتم حنفي أن منظومة مكاتب التمثيل العمالي بالتنسيق مع الوزير محمد سعفان وبمتابعة حثيثة ويومية منه توفر آلاف الفرص التوظيفية كما نجحت في حل مشاكل عديدة بين العمال المصريين وأرباب العمل.
لذلك من حق كل مصري بالخارج أن يطمئن إلى أن نظرة مصر اليه الان قد تغيرت إيجابيا كما تغير كل شئ عقب يونيو 2013 وانه لن يُغبن أو تمس حقوقه وعليه أن يبذل قصاري جهده كى يكون واجهة مشرفة لبلده العظيمة مصر.
