الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دأب الأنبياء|خطيب المسجد الحرام: التقوى ذكرت في القرآن زيادة عن 250 موضعًا

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن التقوى ذكرت في كتاب الله في أكثر من مائتين وخمسين موضعًا ، بل إنه قد تكرر الأمر بالتقوى في الآية الواحدة مرتين أو ثلاثًا.

 ذكرت في القرآن أكثر من 250 موضعا

واستشهد «الجهني» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه بما قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ » الآية 18 من سورة الحشر.

ودلل بما قال تعالى: «لَيْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوٓاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ» الآية 93 من سورة المائدة، منوهًا بأنه قد كان هذا دأب الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام مع أُممهم بالوصية بتقوى الله عزوجل.

وأشار إلى أن نوح عليه الصلاة والسلام أولهم قال تعالى: « كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إذْ قالَ لَهم أخُوهم نُوحٌ ألا تَتَّقُونَ (106)  » من سورة الشعراء، وبعده عاد عليه الصلاة والسلام قال تعالى : « كَذّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتّقُونَ (124) » من سورة الشعراء ، وصالح عليه الصلاة والسلام مع قومه قال تعالى: « كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُون ».

وتابع: ولوطٌ عليه الصلاة والسلام مع قومه قال تعالى « كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ۝ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ» وشعيب عليه الصلاة والسلام مع أصحاب الأيكة ، قال تعالى : « كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177)».

التقوى في مقدمة قضايا التشريع

ونبه إلى أنه لو أمعن النظر في بعض قضايا التشريع لوجد التقوى في مقدمتها تهيئة لها أو نتيجة عنها وفي مقدمة ذلك قضية الربا قال تعالى : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ».

واستند بما قال تعالى :« وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)» مشيرًا إلى أنه لعظم أمر التقوى كانت وصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في آخر حياته بتقوى الله تعالى والسمع والطاعة لولاة الأمور.