الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ علم نفس: الرئيس السيسي اهتم بالبشر قبل الحجر

وزيرة التضامن ومدير
وزيرة التضامن ومدير صندوق المكافحة مع المتعافين

تطوير البشر قبل الحجر .. شعار رفعه الرئيس السيسى ضمن المشروع القومى لتطوير العشوائيات .. توجيهات الرئيس لوزارة التضامن الاجتماعى وباقي أجهزة الدولة ان يصاحب التطوير العمرانى الذى يذهب اليه سكان العشوائيات فى المدن البديلة الجديدة تطوير فى البشر أنفسهم .. فى سلوكهم .. ومن هنا جاءت توجيهاته بالقضاء على ظاهرة تعاطى وادمان المخدرات فى المناطق البديلة الجديدة التى تم نقل سكان العشوائيات اليها فى مختلف المحافظات وكانت البداية من الاسمرات.

 

“ دور وزارة التضامن ”

 

ونجحت وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لها فى تنفيذ المهمة ، فمنذ أيام تم تكريم دفعة من المتعافين من الإدمان بالأماكن المطورة بديلة العشوائيات وشملت مناطق الاسمرات وروضة السيدة زينب واسطبل عنتر وبشائر الخير والمحروسة والضواحي وغيط العنب، وليست هذه الدفعة الاولى ولكن سبقها دفعات أخرى من المتعافين.

 

وعلى مدار الشهور الماضية اعتمدت خطة صندوق مكافحة الإدمان فى تنفيذ توجيهات الرئيس على الزيارات الميدانية المنزلية لجميع الأسر في هذه المناطق وبلغ عددها 130 ألف زيارة منزلية وافتتاح 5 عيادات بهذ المناطق وحصر حالات التعاطى والإدمان ودراسة الأسباب النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تقف وراء كل حالة ، مع تشجيع كل حالة عن التوقف عن التعاطي وبدء العلاج المجانى فى سرية تامة فى مراكز العلاج التابعة للصندوق .

فقد تم الاعتماد على 250 متطوعا من اهالى هذه المناطق تم تدريبهم لمساعدة الصندوق فى مهمته وسط الأهالي ، ولاسيما فى مجال التوعية

ويركز الصندوق على دور أسر المتعاطين والمحيطين بهم فى مساعدتهم على بدء رحلة العلاج لنهايته وعدم الارتداد مرة أخرى بعد العلاج ، بالاضافة لتوفير العلاج النفسى لمن هم مصابون بأمراض نفسية من المتعاطين.

 

“البشر قبل الحجر”

 

فكانت توجيهات الرئيس السيسى بمواجهة المخدرات فى المناطق بديلة العشوائيات ، طوق النجاة لتلك الشريحة المجتمعية .. فيقول الدكتور احمد فخري أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس لأول مرة نجد رئيس جمهورية فى مصر يرفع شعار " البشر قبل الحجر " ، وهذا ما فعله الرئيس السيسى من خلال توجيهاته لوزارة الداخلية بالسيطرة الأمنية لمواجهة تجارة المخدرات خاصة فى المناطق العشوائية والمناطق بديلة العشوائيات التى انتقل اليها سكان العشوائيات .

 

وايضا من خلال توجيهات الرئيس لوزارة التضامن الاجتماعى وصندوق مكافحة الادمان والتعاطى الذى يتبع الوزارة فى القضاء نهائيا على حالات تعاطى وادمان المخدرات فى أوساط اهالينا من سكان العشوائيات الذين تم نقلهم للمساكن الجديدة فى الاسمرات وروضة السيدة والضواحي وبشائر الخير وحدائق اكتوبر وغيرها من المدن الجديدة.

 

ويضيف د فخري ان مشكلة المخدرات قديمة وليست جديدة ولكن زادت معدلات التعاطى فى السنوات الأخيرة ووصل سن التعاطى والإدمان إلى فئة الأطفال من سن 10 سنوات وزاد التعاطى فى أوساط القصر والمراهقين والشباب ، ومع تعدد الوسائل وانواع المخدرة والمؤثرة على الحالة النفسية والعقلية اصبح المجتمع يواجه خطرا كبيرا خاصة ان الفئة المستهدفة هى فئة الشباب العمود الفقرى لأى دولة ومستقبلها.

 

د / فخرى أكد أن المناطق العشوائية بؤرة خصبة لتعاطي وإدمان المخدرات لانخفاض المستوى التعليمي والظروف الاجتماعية وانتشار ظاهرة عمالة الأطفال لذلك كانت نظرة الرئيس ثاقبة عندما قرر أن يكون تطوير حياة أهالينا فى العشوائيات ليس فقط من خلال بيت جديد اثاث جديد ولكن أيضا من خلال حياة وبداية جديدة على المستوى السلوكى والاجتماعى.

 

“ حزمة من القرارات ”

 

وأشاد د فخرى باتخاذ الرئيس السيسى حزمة من الإجراءات المهمة والضرورية لمواجهة المخدرات بهذه المناطق تشمل الوقاية والتدخل والمنع والعلاج وفى مقدمتها دعم صندوق مكافحة التعاطي وإدمان المخدرات وتوفير الإمكانيات المادية والفنية والتدريبية اللازمة له للقيام بدوره ، وانشاء العديد من عيادات علاج الادمان على اعلى مستوى وتوفير الادوية والعلاجات النفسية والاجتماعية.

 

ويقول الدكتور فخرى أن للرئيس السيسى قرارا ت ومشروعات عديدة أدت بشكل مباشر وغير مباشر فى حصار ظاهرة المخدرات ومنها مشروع تطوير المناطق العشوائية ، ونقل الأهالي لمدن جديدة مزودة بالملاعب ومراكز الشباب وممارسة الانشطة الرياضية وتوفير فرص عمل للعاطلين منهم وتوفير الرعاية التعليمية والاجتماعية للأسر المحتاجة وتشجيع المتعاطين على الذهاب بأنفسهم لبدء رحلة العلاج والتعافي تكريم المتعافين وتشجيعهم وتوفير العلاج مجانى .

 

وأخيرا قال د فخرى ، اطمح كمتخصص فى مجال الادمان ان يتم تأهيل وتدريب عدد من الاخصائيين والاطباء بشكل مستمر لتخريج المزيد من الدفعات المؤهلة تاهيلا علميا على ارقى مستوى تستطيع تغطية جميع المناطق العشوائية وبديل العشوائية المستهدفة والتي سيتم تطويرها مستقبلا فى ظل زيادة عدد المدمنين ، بالاضافة لزيادة عدد المصحات العلاجية المتخصصة لتغطي جميع المحافظات.