EN
تنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية “كان 2021”، يوم 9 يناير المقبل في الكاميرون.. نسخة تحدث الجميع عنها كثيرًا وسط شكوك حول إقامتها، لكن ها نحن الآن على أعتاب انطلاق البطولة الأقوى في أفريقيا.
البطولة سيشارك بها 24 منتخبًا كما النسخة السابقة، وتم تأجيلها لمدة عام، فكان مقررًا لها أن تُقام العام الماضي، لكن فيروس كورونا أدى لإقامتها في 2022.
بطولة تُعد من ضمن الأقوى على صعيد المنتخبات، ففيها سنشهد مشاركة محمد صلاح وساديو ماني ورياض محرز وخلافهم من النجوم الأفارقة الأقوياء.
نهائيات الكان، هي سلسلة نسرد فيها تفاصيل أبرز المباريات النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، قبل انطلاق النسخة الجديدة، وفي هذا التقرير، نستعرض قصة نهائي كان 2019، والذي منح الجزائر لقبها الثاني
نهائي كان 2019
أُسندت البطولة لمصر لتُقام على أراضيها بدلًا من الكاميرون لعدم جاهزيتها، ولُعبت البطولة في فصل الصيف عكس المتعارف عليه في بطولات “الكان” .. بطولة كانت تحمل الكثير من الإثارة والمتعة، فهي أول نُسخة تُقام بمشاركة 24 منتخبًا.
القرعة وضعت المنتخبين الجزائري والسنغالي في المجموعة الثانية.. مجموعة قوية تضم أقوى منتخبين في القارة من حيث الأسماء.
وفي الجولة الثانية، استطاع رفاق رياض محرز، في الانتصار على أصدقاء ساديو ماني بهدف نظيف سجله يوسف بلايلي، وتُكمل الجزائر مشوارها متصدرة للمجموعة برصيد 9 نقاط.
واجه المنتخب الجزائري نظيره الغيني في دور الـ 16، لينتصر عليه بثلاثية نظيفة، ليضرب موعدًا مع المنتخب الإيفواري القوي.
مباراة الجزائر ضد كوت ديفوار في ربع النهائي، حملت قدرًا كبيرًا من الإثارة، ولم يحسم “ محاربو الصحراء" اللقاء سوى بركلات الترجيح، ليضربوا موعدًا آخرًا، مع منتخب قوي آخر، ألا وهو المنتخب النيجيري في دور نصف النهائي.
وفي نصف النهائي، استطاع منتخب الجزائر خطف بطاقة الصعود للمباراة النهائية، بهدف رياض محرز الشهير، في آخر الدقائق، من ركلة حرة مباشرة.
منتخب الجزائر ضرب موعدًا مع السنغال في النهائي.. رفاق ماني تمكنوا من إقصاء أوغندا وبنين وتونس في طريقهم، وكانوا يأملون في الثار من “ الخضر” في مباراة قوية على أرض ستاد القاهرة.
محاربو الصحراء بدأوا اللقاء بكل قوة، فعقد لاعبوه العزم على أن تحيا الجزائر في تلك المباراة، وفي الدقيقة الثانية، أطلق بغداد بونجاح تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، ارتطمت بأقدام أحد مدافعي السنغال، لترتفع الكرة وتغالط جوميز حارس مرمى “ أسود التيرانجا” لتسكن شباكه، معلنةً عن الهدف الأول لرفاق رياض محرز.
بعد الهدف، شن منتخب السنغال هجومًا كاسحًا على مرمى الجزائريين، وإن لم تكن كراتهم بالخطيرة على مرمى الحارس رايس مبولحي، فيما عدا تسديدة نيانج القوية في الدقيقة 38، والتي علت العارضة.
وفي الشوط الثاني، استمرت محاولات السنغال، حتى أن الحكم منحهم ركلة جزاء بداعي وجود لمسة يد على عدلان قديورة في الدقيقة 60، قبل أن يعود لتقنية الفيديو، ويلغي احتسابها.
استمرت محاولات السنغاليين، لكنهم لم يكونوا أقوى من صمود الجزائريين، أبناء بلد “ المليون شهيد”، ليحقق محاربو الصحراء، لقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخهم، والأولى بعد 29 سنة من لقبهم الأول.
