مواطنون: مافيا الدقيق المدعم وراء أزمة الرغيف

يمثل حل أزمة رغيف العيش وتوفير رغيف الخبز اللائق للمواطنين بصورة آدمية والقضاء على الطوابير الممتدة للحصول على الرغيف، معضلة أمام الحكومات المتعاقبة فى عهد النظام البائد، حيث لم تتمكن الجهود المبذولة للجهات الرقابية من حل لغز هذه القضية المثيرة للجدل طوال السنوات الماضية وحتى اليوم.
وبسبب أهمية القضية، فإن "صدى البلد" يطرحها من خلال رصد نبض الشارع المصرى، ورؤية أعضاء مجلس الشعب المنتخبين لكيفية حلها..
في البداية يقول جمال حنفى، عضو مجلس الشعب، إن هذه الأزمة مفتعلة وسببها ضعف الرقابة الحكومية، وإنه سيتغلب عليها ويلاحق المتورطين فبها ويكشف عن أسرار لم يتم التوصل إليها من قبل.
وأضاف خالد محمد، عضو مجلس الشعب، أنه سيلاحق مافيا السوق السوداء وأصحاب المخابز المخالفين، وأيضاً سيشدد الرقابة على المخابز السياحية فى محاولة لضبط الأسعار وفقاً لمعايير وزارة التموين والتجارة الداخلية.
وأشار رمضان عمر، عضو مجلس الشعب، إلى أنه سيضع قضية المواطن البسيط في مقدمة اهتماماته فى الاستجوبات المقدمة لمجلس الشعب عند أولى اجتماعاته، وشدد على أنه لايجب المساس نهائيًا بكرامة المواطن البسيط، خصوصًا فى ظل العدالة الاجتماعية التى تشهدها مصر.
ووصفت آمنة حسن، ربة منزل بحى منشأة ناصر، أن توفير الخبز يعد بالنسبة لها مشكلة حقيقية، خاصة أن لديها أسرة مكونة من أربعة أفراد.
وأكدت أمل إبراهيم، موظفة، مقيمة بحى الجمالية، ولديها أسرة من خمسة أفراد، أنها تعانى من الحصول على رغيف العيش المدعم ومن الصراعات أمام المخابز مما يدفعها للذهاب للمخابز السياحية.
وتتفق آراء مجموعة أخرى من المواطنين الذين التقاهم "صدى البلد" على أن سبب الأزمة يرجع لعدة عوامل منها وجود مافيا السوق السوداء وهم أصحاب المخابز ممن يبيعون الحصص التموينية المقررة لهم ولا يقدمونها للشعب، بالإضافة إلى تزايد عدد المخابز السياحية – التى لاتخضع لرقابة وزارة التموين والتجارة الداخلية – والتى تشتري الدقيق المدعم من أصحاب المخابز وتحدد أسعار الرغيف دون أية رقابة، فضلا عن المخابز التى تستخدم الدقيق الأمريكى المستورد ويصل سعر الرغيف فيها إلى جنيه، وهوالسعر الذي يفوق إمكانيات أغلبية المواطنين.