الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسعار الوقود ألهبت الاحتجاجات.. ماذا يحدث في كازاخستان ؟

قوات كازاخستان بمدينة
قوات كازاخستان بمدينة ألماتي

لا تزال كازاخستان في حالة من الفوضى وسط محاولات من قواتها الأمنية لضبط الوضع والعودة للحياة العادية، بعد موجة احتجاجات عنيفة اجتاحت البلاد منذ الثلاثاء، بسبب رفع أسعار الغاز، لتتصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وحاول رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، تهدئة غضب المتظاهرين في الشارع بإقالة الحكومة وخفض الأسعار، وقال مكتبه إنه قبل استقالة الحكومة، وعين علي خان إسماعيلوف، الذي كان نائبا أول لرئيس الوزراء، قائما بأعمال رئيس الوزراء، إلا أن الأحداث تطورت.

وجاء في نص المرسوم الرئاسي: "قبول استقالة حكومة جمهورية كازاخستان. وإسناد مهام رئيس وزراء جمهورية كازاخستان مؤقتا إلى إسماعيلوف علي خان"، الذي كان يشغل في الحكومة المستقيلة منصب النائب الأول لرئيس الوزراء.

وأوعز توكاييف لأعضاء الحكومة بمواصلة أداء واجباتهم حتى الموافقة على التشكيلة الجديدة لمجلس الوزراء.

لكن المتظاهرون لم يهدوأ وخرجوا إلى الشوارع واقتحموا عدد من المقرات، ما دفع الرئيس لإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.

كما أكد أنه سيتم “اتخاذ التدابير والقيود المرعية في حالات الطوارئ، ومنها تقييد حركة المركبات”.

وقرر توكاييف مصادرة الأسلحة والذخيرة مؤقتا من الأفراد وحظر بيع الأسلحة والذخائر والمتفجرات والوسائل الخاصة والمواد السامة ووضع نظام خاص لتداول العقاقير المخدرة والمؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية.

وأعلن أنه سيتولى رئاسة مجلس الأمن القومي وسيبقى في البلاد "مهما كانت الظروف" بعد استيلاء المتظاهرين على مقر إقامته بمدينة ألماتي.

وكشف رئيس كازاخستان أنه سيعلن قريبا عن مقترحات جديدة تتعلق بتحول السلطة في البلاد، متعهدًا برد "صارم" على الاضطرابات التي أشعلها محتجون في البلاد.

وتوقفت تطبيقات المراسلة "تليجرام" و"سيجنال" و"واتساب" وخدمة الانترنت عن العمل في البلاد، مساء الثلاثاء، كما أُلغيت جميع الرحلات الجوية في مطار عاصمة كازاخستان حتى الساعة 9.00 بتوقيت موسكو.

وعقب نزول الجيش الشوارع، قال رئيس كازاخستان قاسم، إن معركة عنيفة تدور رحاها بين قوات الإنزال الجوي الكازاخية و"العصابات المسلحة" في ضواحي مدينة ألماتي كبرى مدن البلاد.

وأعلنت شرطة كازاخستان، اليوم الخميس، مقتل عشرات المتظاهرين من مثيري الشغب في ألماتي، أكبر مدن البلاد، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

فيما ذكر مصدر حكومي اليوم الخميس، أن هناك أكثر من ألف جريح في تظاهرات كازاخستان حتى الآن.

من ناحية أخرى، أفادت وسائل الإعلام أنه تم تعليق عمل البنوك والبورصات في كازاخستان مؤقتا.

ردود فعل دولية

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس الأربعاء، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتابع بقلق الاضطرابات في كازاخستان.

وقال دوجاريك خلال مؤتمر صحفي: "من الواضح أننا نتابع بقلق ونراقب الوضع في كازاخستان، من المهم للغاية لجميع المشاركين في هذه الأحداث الجارية ممارسة ضبط النفس والامتناع عن العنف وتعزيز الحوار في معالجة جميع القضايا ذات الصلة".

وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة على اتصال بمكتبها في كازاخستان ولم تكن هناك تهديدات أمنية لموظفيها.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة تحث جميع الأطراف في كازاخستان على إيجاد حل سلمي لحالة الطوارئ التي تشهدها البلاد.

وأضافت الخارجية الأمريكية في بيان لها: "نطالب الجميع في كازاخستان باحترام حرية الإعلام وبعودة خدمة الإنترنت واحترام المؤسسات الدستورية وحقوق الإنسان"، داعية جميع الأطراف في البلاد إلى ضبط النفس.