EN 
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الخميس، إن إيران تراقب عن كثب التطورات الحالية في كازاخستان.
وأضاف خطيب زادة، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية إيرانية: ”نعتقد أن حكومة وشعب كازاخستان الصديقة والشقيقة والجارة يستطيعون حل مشاكلهم وخلافاتهم سلميًا دون تدخل خارجي، وعلى أساس مصالحهم الوطنية ومن خلال الحوار“.
واعتبر خطيب زادة أن استقرار وأمن كازاخستان مهم بالنسبة إلى إيران، داعيًا إلى ضرورة عدم فسح المجال أمام ما أسماه بـ“تدخل الأجانب“.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أمله في عودة السلام إلى كازاخستان في أسرع وقت ممكن.
وكازاخستان هي أكبر دولة في آسيا الوسطى من الاتحاد السوفيتي السابق، ولها حدود مشتركة مع روسيا، والصين، وأوزبكستان، وقيرغيزستان، وتركمانستان.
وترتبط إيران بعلاقات سياسية وتجارية مع كازاخستان، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، العام 2020، بحدود 235 مليون دولار، فيما تقول طهران إن الأرضية مناسبة لرفعه إلى 5 مليارات دولار.
ولليوم الثالث تشهد كازاخستان احتجاجات، فيما قالت الشرطة إنها قتلت عشرات المتظاهرين في ألماتي الذين حاولوا مهاجمة المباني الحكومية خلال الليل، كما أفادت وزارة الصحة بإصابة ما لا يقل عن 1000 شخص.
وبدأت الاحتجاجات اعتراضًا على ارتفاع أسعار الوقود، لكنها أدت إلى معارضة واسعة النطاق للحكومة الكازاخستانية، إذ أعلنت روسيا وحلفاء آخرون للحكومة الكازاخستانية عن استعدادهم لإرسال قوات إلى البلاد.
وقال التلفزيون الكازاخستاني الرسمي إن ”13 عنصرًا من قوات الأمن الكازاخستانية قُتِلوا خلال الاحتجاجات“.
وبناءً على طلب الرئيس قاسم جومارت توكاييف، تم إرسال قوات من تحالف عسكري تقوده روسيا إلى البلاد لمواجهة الاحتجاجات.
وأفادت الأنباء، صباح اليوم الخميس، بأن قوات الجيش دخلت الساحة الرئيسة في ألماتي، أكبر مدن البلاد، لمواجهة المحتجين، حيث تجمعت مجموعة كبيرة من المحتجين وظلوا هناك، منذ الليلة الماضية، على الرغم من إعلان حالة الطوارئ.
وأفاد شهود عيان أن عددًا من ناقلات الجند رافقت الجنود الذين أرسِلوا إلى الميدان، وعند اقترابهم من الميدان سُمِع دوي إطلاق نار من المكان.
واستعادت قوات الأمن، اليوم الخميس، السيطرة على مطار ألماتي الذي احتله المحتجون ويخضع الآن لسيطرة عسكرية كاملة.
