الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبرز ضحاياها توم كروز ومؤسس فيسبوك.. التزييف العميق تقنية خطيرة يمكن استغلالها بشكل سلبي يضر المجتمعات

تقنية التزييف العميق
تقنية التزييف العميق

توفر تقنية التزييف العميق Deepfake، غطاءا تقنيا للمجرمين و المسيئين الذين يتلاعبون بالآخرين لإذلالهم وإيذائهم أو ابتزازهم، وهي مجموعة فرعية من الذكاء الاصطناعي تستخدم لإنشاء إبداعات رقمية يمكنها التعلم واتخاذ قرارات ذكية من تلقاء نفسها باستخدام خوارزميات التعلم الآلى من خلال التكرار لتشفير عشرات الصور للوجوه من زوايا مختلفة يمكن أن تستبدل وجه وصوت شخص بآخر.


وفي شهر مارس الماضي، أثارت تقنية التزييف العميق Deepfake، مخاوف العديد من خبراء الأمن السيبراني المدافعين عن الخصوصية من الآثار السلبية التي قد تحدثها التكنولوجيا الخادعة، بعد أن حققت سلسلة من مقاطع الفيديو المزيفة التي تم إعدادها بتقنية التزييف العميق لنجم أفلام الأكشن الأمريكي توم كروز، ملايين المشاهدات والتي أثبتت أن التقنية المبتكرة وصلت إلى مرحلة خطيرة بالفعل.

 

 

وبعد الحادثة المأساوية الأخيرة، التي انتشرت أخبارها على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن أقدمت بسنت خالد الشهيرة بفتاة الغربية على الانتحار بسبب نشر صور مفبركة لها بعد قيام بعض الشبان من تركيب صور مخلة لها على أحد برامج تعديل الصور، أكدت دار الافتاء أنه لا يجوز شرعا استخدام تقنية التزييف العميق DeepFake، لإنشاء مقاطع فيديو أو صور مزيفة لأحد الأشخاص ليقول أو يظهر شئ لم يفعله في الحقيقة.


تطبيقات التزييف العميق DeepFake عالم من الأوهام

وباستخدام تقنية التعلم الآلي، ظهرت قائمة من تطبيقات الهواتف الذكية لتغيير الوجوه والتي أثارت جدلا كبيرا بين المستخدمين حول العالم، والتي تتيح لمستخدميها تبديل صورة الوجه، واستخدام أدوات مخصصة لدمج الوجوه باستخدام محرر صور الوجه أو المونتاج وتقنيات التبديل المختلفة والتي تبدل صور الوجه أو تجعلها تبدو أصغر أو أكبر عمرا.


وبفضل تطبيقات التزييف العميق DeepFake، القائمة على الذكاء الاصطناعي يمكن استبدال وجه أي شخص ووضعه على جسد شخص آخر بسهولة، حيث لجأ صانعو مسلسل فرنسي خلال عام 2020، في استبدال وجه بآخر للتعويض عن غياب إحدى ممثلاته بسبب بفيروس كورونا، من دون أن يكتشف المشاهدون ذلك.

 

تقنية خطيرة يمكن استغلالها بشكل سلبي يضر المجتمعات


ولا تستخدم فقط تطبيقات التزييف العميق DeepFake، لتركيب الصور ولكن باستخدام بعض الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، يمكن أيضا مطابقة الصوت للشخص بمقطع الفيديو المتلاعب به، لذا تستخدم التقنية الشريرة لنشر أخبار كاذبة على الإنترنت من خداع المستخدمين أو للتشهير من خلال جعل أشخاص يقولون أو يفعلون ما لم يصدر عنهم فعليا.


وكان من بين أبرز المشاهير التي استخدمت تقنية التزييف العميق DeepFake ضدهم، مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج، والذي انتشر له مقطع فيديو في يونيو 2019، والذي أثار جدلا واسعا حينها حيث قال رجل الأعمال الأمريكي أنه يمكن لشركته سرقة بيانات المستخدمين.


وكما يتيح تطبيق على أحد المتاجر على الإنترنت باستخدام تقنية التزييف العميق DeepFake، للمستخدمين فرصة إنشاء وسائط تركيبية مولدة بالذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع إباحية للتزييف العميق لأي شخص في ثوانٍ، مما يشير إلى خطورة التكنولوجيا المتطورة والتي يتم استخدام التعلم الآلي لنمذجة الوجوه رقميا من الصور ثم تبديلها في الأفلام بأكبر قدر ممكن من السلاسة بشكل متقدما بدرجة كافية لدرجة أن المشاهدين لن يستطيعوا تمييز العديد من مقاطع الفيديو المزيفة عن الحقيقية.


ووفقا لتقرير صادر عن شركة مراقبة الوسائط الرقمية Sensity، فإن تقنية التزييف العميق DeepFake، استخدمت لنشر أكثر من 1400 مقطع فيديو أباحي مزيف تم نشره عبر الإنترنت، وأوضح أن عدد مقاطع الفيديو المزيفة على الإنترنت يتضاعف تقريبا كل ستة أشهر.

وعلى الرغم من أنه تم تطوير تقنية التزييف العميق DeepFake، لصناعة السينما أو الإعلان، ولكن يشير تقير آخر لـ Sensity، أن ما بين 90% إلى 95% من جميع مقاطع الفيديو المزيفة على الإنترنت هي مواد إباحية، وحوالي 90٪ تشمل النساء.