الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير لبناني سابق: حزب الله يريد أخذ قوات اليونيفيل رهينة

حزب الله اللبناني
حزب الله اللبناني

قال نائب رئيس حزب الكتائب اللبناني  الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان الهجمات على قوات اليونفيل في الجنوب تكشف المستور، مشيرًا الى ان تقارير الامم المتحدة منذ صدور القرار 1701 في العام 2006 اتت لتقول ان هناك حركات مشبوهة لعناصر حزب الله في الجنوب.

كما اضاف  :  ان القاصي والداني يعرف تماما ان السيطرة الأمنية الفعلية في الجنوب هي لحزب الله، ويمنع قوات اليونيفيل حيثما يجب ان تتدخل لكي تكشف بعض النشاطات التي يقوم بها، وبالتالي ما حصل اليوم لا يفاجىء أحد في بيروت، إلا المراقبين الدوليين أو الدبلوماسيين الذين يعرفون حقيقة الامر، ولكنهم لا يريدون ان يكشفوا ذلك تفاديًا للاحراج، اي احراج العواصم التي ارسلت جنودها للعمل ضمن قوات اليونيفيل في لبنان والتي لا تريد ان تعرضهم للخطر وبالنتيجة لا تقول الأمر كما يجب.

وتابع  في مداخلة عبر "الحدث": "ليس هناك من حكومة في لبنان الا صورية، وحتى ولو كان هناك من حكومة لا يستطيع اي جهاز امني لبناني ان يتصرف في جنوب لبنان الا بإذن من حزب الله".

واستطرد قائلا  "ان حزب الله يريد ان يأخذ كل الشعب اللبناني رهينة، وكل من يسكن على الارض اللبنانية رهينة، يحاول اخذ المخيمات الفسطينية رهينة، والنازحين السوريين رهينة، بعدما سيطر على القرار السياسي في لبنان واحتل بالكامل هذا القرار، ويحاول الان اخذ قوات اليونيفيل رهينة.

ونوه الى أنه لا احدا  يستطيع السيطرة على حزب الله في لبنان الا ذلك الذي يفاوض في فيينا اي "ايران"، مشيرا الى طهران تقول انها قادرة على تخريب الاوضاع في المنطقة اذا لم تؤخذ بعين الاعتبار مطالبها التي تنادي بها، اي الاعتراف بتأثيرها في المنطقة.

واستكمل: " الشعب اللبناني يرفض رفضا قاطعا وجود سلاح غير شرعي على ارضه، اما اذا كان هناك بعض الناس من الذين يستفيدون من حزب الله، فهم يتصرفون بأومر منه"، داعيا "الامم المتحدة وجامعة الدول العربية واصدقاء لبنان لاجراء استفتاء في لبنان حول سلاح حزب الله ليجدوا ان ليس هناك الا اغلبية ساحقة من اللبنانيين لا تريد بعد اليوم ان يكون هناك اي قوى عسكرية الا الجيش اللبناني".

ولفت الصايغ إلى أن حلفاء حزب الله في الداخل أي أحزاب المنظومة التي صنعها الحزب أصبحت في حالة تقهقر وتراجع شعبي كبير، أما حزب الله بما يمتلك من أصوات تستطيع أن تؤثر في المجلس النيابي يستطيع أن يحصل على 45 نائبًا وسيحاول أن يهجم سياسيًا لكي يُحصّل أغلبية في مجلس النواب، إنما قد يكون الحزب يرتكب خطأ كبيرًا عندما يحاول تعطيل الانتخابات لأنه أصبح مكشوفا ولا أحد يريده أن يستمر كما فعل في الماضي ولن يغطيه أحد.

وقال: "فلنترك الكلام للناس ونقول إن هناك تغييرًا جذريا في التوازن والمعادلة السياسية، نحن نريد أن يصبح هناك توازن حقيقي، فلا أحد يريد أن يرمي أحدًا آخر في البحر، وعلى حزب الله ان يعرف أنه سيأتي الى طاولة حوار بعد الانتخابات لكي نرى كيف ندير التعددية السياسية في هذا البلد، وإلا سيكون هناك مواجهة بكل الطرق ضد وضع يد حزب الله على لبنان، مؤكدا ان هذه المواجهة قائمة الآن فهناك مقاومة مدنية سلمية ضد الحزب وضد إيران في لبنان بكل الوسائل السلمية والديمقرطية، أما إذا أراد أن يمنع الشعب اللبناني من التعبير عن رأيه بحرية في الانتخابات فستتحول هذه المقاومة والمواجهة إلى مقاومة ومواجهة غير ديمقراطية، لأن الحق بالحرية مقدس لا يستطيع لا حزب الله ولا أي حزب آخر أن ينتزعه من الشعب اللبناني الذي يعشق الحرية وتعوّد أن يعيش بحرية.

وأكد الصايغ أن الشعب اللبناني شعب بطل تحمّل اقامة أكثر من نصف عدد شعبه، فهناك مليون ونصف مليون نازح سوري وأكثر من 400 ألف لاجئ فلسطيني والشعب 4 مليون نسمة، وتحمّل الكورونا وحزب الله والفساد من قبل حكومته ولا زال يتكلم بحرية.