الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظاهرة الملازم الجامعية .. اعتداء صارخ علي ملكية المؤلف.. خبراء التعليم : تؤدي لتخريج جيل غير مؤهل لسوق العمل

جانب من السناتر الجامعية
جانب من السناتر الجامعية

مع كل اقتراب لموسم الامتحانات فى الجامعات، تُثار قضية المكتبات والملازم الجامعية امام الجامعات الحكومية ، فى ظل حالة كبيرة من الازعاج علي مستقبل الطلاب من تلك هذه الملازم والملخصات ، بعض الطلاب يراها ضرورة لا غنى عنها، ، ويعتبرها خبراء التعليم والقانونين أنها من وسائل تدمير العملية التعليمة والطالب في المقام الاول ، بسبب دفعها الطلاب للابتعاد عن الكتاب الجامعى والمحاضرات.

 

يرصد موقع صدي البلد آراء الطلاب و خبراء التعليم بالاضافة النظرة القانونية لـ ظاهرة الملازم الجامعية وكيفية الحد منها .

 

النظرة القانونية لظاهرة ملازم الامتحانات بالمكتبات

 

أكد الدكتور ناجي عبد المؤمن عميد كلية الحقوق جامعة عين شمس السابق أن هذه الظاهرة اعتداء صارخ علي ملكية المؤلف لافتا ان هذه الملازم بها مقطتفات وليس تلخيص للمنهج منوهاأن دور شرطة المصنفات كبير في الحد من هذه الظاهرة .

 

وأضاف الدكتور ناجي خلال تصريحاته لـ صدي البلد أنه لا يوجد سبيل الي تقنين اوضاع مثل هذه الظاهرة التي تعمل علي تخريج دفعات ليس مؤهلة لسوق العمل والتي تتعارض مع رؤية مصر المستقبلية والاهتمام البالغ من القيادة السياسية بالتعليم .

 

وأشار عميد كلية الحقوق السابق ، الى أنه لابد أن تحارب هذه الظاهرة من جذورها والنظر فى إعادة إصلاح المنظومة التعليمية من البداية خاصة من مرحلة الثانوية العامة التى تتزايد فيها معدلات الدروس.

 

وقال الدكتور ناجي عبد المؤمن عن المكتبات التي تروج للملازم “دكاكين بير سلم”، وشدد علي اهتمام الأساتذة بالمقررات الدراسية، والتشديد على الطلاب بضرورة حضور المحاضرات، ولهذه يتم منع  منع التدريس بالملازم داخل الجامعة، وعدم السماح لأى عضو هيئة تدريس الاستعانة بها خلال المرحلة التعليمية، وفى حال مخالفة ذلك تتم إحالته إلى التحقيق، لكونها بأنها كارثة تعليمية تهدد مسار الدراسة الجامعية، وتقضى على المجهود الذى يبذله الأساتذة فى وضع الكتب وإلقاء المحاضرات.

 

وأوضح ان القانون يعطي الحق للدكتور الجامعى أن يقاضى هذه المكتبات، والطالب الجامعى الذى يقتصر تحصيله على مادة تعليمية مأخوذة من مذكرة أو ملزمة، سيُصبِح بالتأكيد خريج غير مؤهل  فى تخصصه.

 

وتابع الدكتور ناجي أن وجود الملخصات أو الملازم فى الدراسة الجامعية نقطة ضعف كبيرة فى منظومة التعليم الجامعى، لذلك الكثير من الطلاب هدفه الوحيد ان يجتاز الامتحانات فقط .

مرجعات نهائية

الدروس الخصوصية السبب في انتشار الملازم الجامعية 

ومن جانبه قال الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية تربية جامعة عين شمس السابق تختلف معطيات نشأة الملازم الجامعية قديماً عن تلك الموجودة حالياً. فكان الأصل هو الاستزادة وتنظيم وترتيب الأفكار الرئيسة وكانت تأتي في المرتبة الثالثة بعد الكتاب الجامعي وكتاب الطالب في ظل نظام المكتبة التقليدية القديمة.


أما في السنوات التالية لهذه الفترة وما كان يدعو للأسف الشديد أنه من ناحية أصبح معظم الطلاب يعتمد عليها إعتماداً كلياً بسب اعتيادهم على مراكز الدروس الخصوصية في مرحلة ماقبل الجامعة؛ ومن ناحية أخرى اضطرت نسبة لايستهان بها من أعضاء هيئة التدريس للرضوخ لمطالب الطلاب .. ومع الوقت أصبح التعليم الجامعي "في بعض الأحيان" امتداداً للتعليم ماقبل الجامعي .

 

 ومن هنا كانت مطالب التطوير التي بدأت ماقبل الجائحة مع التقدم الهائل في وسائل الاتصال التكنولوجي ومصادر المعرفة المتعددة التي يسهل الوصول إليها بدون الجهد الهائل الذي كان مطلوباً في الماضي؛ والذي أنتج علماء مصر في العصر الحديث؛ .. ولأن رب ضارة نافعة فقد ساهمت الجائحة في إسراع وتيرة التطوير وتأكيد الاعتماد على سبل التعلم الذاتي واستخدام التكنولوجيا والتعلم من خلال المشروعات والأنشطة والتركيز على التطبيقات وحل المشكلات أكثر من مجرد ابتلاع المعلومات واجتياز الاختبارات دون تعلم حقيقي. والخلاصة فإن الملازم الدراسية ضررها أكثر من نفعها إن لم ترتبط بضوابط محددة لاتجعل الطالب معتمداً عليها اعتماداً كلياً كمصدر وحيد للمعلومات.

دروس خصوصية

الاعتماد علي الملازم يخرج طالب غير مؤهل لسوق العمل 

 

وفي ذات السياق أكد الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، أن المكتبات تسيطر على التعليم الجامعى، وهى أماكن غير مرخصة لذلك نطالب بضرورة الحد من هذه الظاهرة  بملاحقتهم امنيا .

 

وأضاف الخبير التربوي ان استبدال المقرارات الدراسية الي اسطوانات لم يحد من هذه الظاهرة التي تغزو الجامعات الحكومية لافتا ان الدروس الخصوصية والسناتر والملخصات هو ولد عليه الطالب من مراحلة الاولي في التعليم .

 

وأشار الي أن الملازم والملخصات و الدروس الخصوصية بالجامعات تحولت إلى تجارة، ولا بد من تكثيف جهود لجنة الضبطية القضائية بالوزارة  لمداهمة أى كيانات وهمية أو مقرات تستخدم فى إعطاء دروس خصوصية لطلاب الجامعات،لافتا الي ضرورة وضع حلول للحد من ظاهرة المكتبات الجامعية  .

 

وأوضح أن خطورة تلك الملازم والملخصات، تجعل الطالب يتعامل بسطحية شديدة مع المقررات والمناهج الدراسية، ويكون بعيدًا عن الفكر والإبداع، والتكنولوجيا الحديثة فى العملية التعليمية، وتفعيل العقوبات على المتورطين،، مع ضرورة تطبيق نظام الحضور والغياب لطلبة الجامعات، وربطه بدرجات الامتحان، مما يجعل الطلاب حريصون على متابعة دروسهم .

 

الطلاب: محدش بيقفل الامحانات من اللي بيعتمدوا علي الملازم 

 

قال أشرف ناصر، طالب بكلية تجارة جامعة القاهرة ،أن عدد الطلاب بالمحاضرات يتجاوز الآلاف، لذلك يعتمد الكثير من الطلاب  على الملخصات، قائلا “ الكتاب  بيكون فيه 500 و600 صفحةومش هنلحق نذاكر عشان كدا بنلجأ للملازمة "

 

وفي هذا الاطار قال عمرو محمود طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة  أن معظم الطلاب اعتادت الاعتماد على الملخصات الموجودة بالمكاتب ، بسبب كثرة أعداد الكتب قائلا “ محدش بيقفل الامحانات من اللي بيعتمدوا علي الملازم احنا عازين ننجح ”

ملازم
ملازم