الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: العالم يتعرض لضغوط لإيقاف استثمارات الطاقة الهيدروكربونية.. المملكة تواصل ريادتها في العمل الخيري والإنساني ..تدشين محطات إنتاج طاقة شمسية قريبا.. الأوضاع في لبنان تسير من سيئ إلى أسوأ

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.

حيث قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( ريادة عالمية ) : تعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم ، حيث دأبت على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، للإسهام في التخفيف من معاناتها ، جراء الكوارث الطبيعية، أو من الحروب، حتى سجلت أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم، بحسب التقارير الصادرة من منظماتٍ عالمية مهتمة بهذا الصدد.


وزادت : بحكم مكانة المملكة الإسلامية فقد كانت خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أقطار العالم في أعلى درجات سلم أولوياتها، وبذلت بسخاء جميع أنواع الدعم الذي استفادت منه جميع الدول العربية والإسلامية، وقامت بإنشاء المساجد ودور العلم، وتزويدها بملايين النسخ من المصحف الشريف، والمراجع ذات العلاقة بتبصير المسلم بأمور دينه ودنياه، بما يضمن عيشه بسلام وفعالية لمجتمعه.


وأشارت الى أن ريادة المملكة تكمن في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم في العديد من المبادرات الإنسانية والمساعدات من منطلق إيمانها بأهمية الدور الإنساني والتنموي الفاعل الذي تقوم به تجاه الدول المحتاجة والمتضررة، لتجعل من البعد الإنساني نهجاً ثابتًا في سياستها، حيث جاء تدشين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، ليكون مركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، ويكون مظلة للأعمال الإنسانية والإغاثية الخارجية للمملكة، والجهة الوحيدة المخولة باستلام أي تبرعات إغاثية أو خيرية أو إنسانية ، سواءً كان مصدرها حكومياً أو أهلياً ، لإيصالها إلى محتاجيها في الخارج وفقاً للأنظمة.

ترهل لبنان

وفالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( ترهل لبنان ) : الأوضاع في لبنان تسير من سيئ إلى أسوأ دون وجود بارقة أمل لانتهاء الأزمات المتلاحقة التي يشهدها هذا البلد المغلوب على أمره، فكل يوم يمر على اللبنانيين هو أسوأ من سابقه في ظل غياب تام للدولة التي تقف موقف المتفرج مما يحدث وكأن الأمر لا يعنيها، والضحية هو المواطن اللبناني الذي أصبح يعاني من فقدان كل شيء تقريباً من غذاء ودواء ومقومات أساسية للعيش لا يجدها، وإن وجدها فلن تكون في متناول يده بكل تأكيد مع ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة، والذي بلغ مستويات قياسية لم يعد لدى المواطن اللبناني ذي الدخل البسيط القدرة على التعامل معها بأي حال من الأحوال، ناهيك عن حالة الفراغ السياسي، على الرغم من وجود حكومة، والذي يعتبر عنصراً أساسياً من حالة الترهل التي يشهدها لبنان، والتي من الممكن أن تكون لها انعكاسات أكبر في المستقبل القريب حال ظل الوضع على ما هو عليه، وهو أمر مرشح أكثر من غيره، فلا بوادر ممكن البناء عليها لتغير الأوضاع أو حتى حلحلتها باتجاه حلول مستدامة.


وأضافت : ما يثير الدهشة أن الجميع يعرفون المشكلة الرئيسة التي وضعت لبنان في هذا الموضع ألا وهي (حزب الله) الذي يسيطر على مفاصل الدولة اللبنانية بالترغيب طوراً وبالترهيب أطواراً، ضارباً بمصالح لبنان واللبنانيين عرض الحائط بهدف إبعاد لبنان عن محيطه العربي وأخذه إلى متاهات ودهاليز إيران من أجل تنفيذ مخططها، وهو أمر معلن لا مواربة فيه، وبيروت هي إحدى تلك العواصم العربية التي أعلن مسؤول إيراني قبل سنوات أنها تقع تحت سيطرة إيران، ومعروف كيف سيطرت إيران على تلك العواصم من خلال أذرعها التي باعت دولها بثمن بخس من أجل إرضاء أسيادهم في طهران، ولن تتوانى عن فعل المزيد لنيل ذاك الرضا.


وختمت : السؤال الذي يطرح نفسه دون أن نجد إجابة عليه: كيف يمكن للبنان أن يستعيد سيادته المخطوفة في وضح النهار؟ وهل هناك من يعمل على استرداد تلك السيادة أم أن لبنان سيظل رهينة في أيدي ذلك الحزب؟ تلك الأسئلة لا يستطيع سوى اللبنانيين الإجابة عليها، فهل يفعلون؟

 تحولات الطاقة وتوازنات السوق


وأكدت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( تحولات الطاقة وتوازنات السوق ) : عندما يتحدث الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، عن حالة وهيكل اقتصاد الطاقة، فهو حديث الواثق والخبير المطلع على مجريات الأمور، وصاحب باع طويل يعرف خبايا ملفات وتقلبات السوق منذ أن كان مديرا لإدارة الدراسات الاقتصادية والصناعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 1985، وهي الفترة التي شهدت اضطرابات شديدة في أسواق الطاقة، حيث يدرك التفاصيل الدقيقة لهذه السوق، وبالتالي فإنه عندما يطلق تحذيراته بشأن حالة واتجاهات أسواق الطاقة، فيجب أخذ تلك التحذيرات على محمل الجد.


وأشارت الى أن الأمير عبد العزيز بن سلمان كان قد تحدث بشفافية عن أزمة الطاقة، التي قد يواجهها العالم خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد صدور الميزانية السعودية 2022، حيث قال: "نحن مقبلون على فترة قد تكون خطيرة.. أنا أحذر من أزمة طاقة، قد ينخفض إنتاج النفط بنحو 30 مليون برميل يوميا بحلول 2030 حال وقف المشاريع الجديدة".


ورأت أن هذا التوقع بحدوث تراجع في إنتاج النفط في وقت ترتفع فيه الأسعار بهذا الشكل حتى تجاوزت سقف 80 دولارا، يعود إلى توقف المشاريع الجديدة، ويضع الأسئلة حول الأسباب التي تأخذ العالم إلى هذا المسار.


وبينت انه خلال أعمال مؤتمر التعدين الدولي الذي يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويعد الأول من نوعه في قطاع التعدين على مستوى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا، قال وزير الطاقة إن مشكلة سوق الطاقة الحالية تكمن في عدم وضوح السيناريوهات والمسارات، وإن العالم يتعرض لضغوط إعلامية من أجل إيقاف الاستثمارات في الطاقة الهيدروكربونية، وعلى أساس من قضايا حماية البيئة، لكن هذا يلقي بظلال كبيرة على مسألة أمن الطاقة، مضيفا: "لا ينبغي أن نضحي بأمن الطاقة من أجل حيلة دعائية، والتحول يجب أن يكون مدروسا".


وأكدت على أن هناك مسارات كثيرة اليوم متاحة للتحول في الطاقة، لكنها لم تكتمل بوضوح، ولا يمكن إيقاف المشاريع والتطوير في الطاقة الأحفورية بصورة قد تربك المشهد الاقتصادي العالمي وتمضي عكس ما تفرض الوقائع الاقتصادية.


وأوضحت أن الواقع الاقتصادي يتجه، حيث تتجه الأموال والاستثمارات، والمستثمرون يبذلون ويضخون أموالهم لمن يضمن لهم أفضل عائد، واليوم ما زالت السوق النفطية تمنح عوائد مجزية، وستبقى لفترة، لكن ترك هذه الحقائق والاتجاه في مسارات غير واضحة مقلق أكثر من القلق الذي تفرضه الأزمة المناخية، فالنفط اليوم يدار بشكل سليم حول العالم، وهناك اتفاقيات دولية بين المنتجين للمحافظة على مستويات مناسبة لأمن الطاقة العالمي.

تدشين محطات إنتاج طاقة شمسية قريبا


وأعتبرت إن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي وضعت كل هذه الاحتمالات أمام متخذي القرار، ونصب أعينهم، عند بناء السيناريوهات المحتملة، تعمل على كل المسارات بحرص وتوازن شديد، وكما أشار وزير الطاقة، المسألة تتعلق بالأفعال وليس الأقوال، فالمضي قدما في المحافظة على أمن الطاقة، وتوازن السوق، وعدم الانجراف نحو العمل الدعائي المعروفة مقاصده، يأتي جنبا إلى جنب مع تنمية الاستثمارات في مجالات إنتاج النيتروجين الأخضر، الذي بدأ يثبت جدواه الاقتصادية، ويحقق طلبا عالميا وبديلا يقرب التوازن بين متطلبات البيئة، ومتطلبات أمن الطاقة، وفي المقابل تعمل السعودية بجد بشأن إنتاج الطاقة الشمسية، وتم تدشين محطة سكاكا، وهناك محطات سيتم إطلاقها قريبا.


وشددت على إن هذا هو التوازن المنشود، والذي يحقق أمن الطاقة دون قفزة إلى المستقبل المجهول، فالسعودية وفي كل مناسبة تتحدث بشفافية بشأن إمدادات الطاقة، وتشارك العالم في القضايا المتعلقة بالبيئة، ولكن التهديدات التي يتسبب فيها تضر أمن الطاقة، ولا تقل خطورة عن التهديدات التي تشهدها التغيرات المناخية، إذا لم تكن الأولى أشد وطأة على الشعوب والدول.
وختمت : لا مفر من مواجهة هذه الحقائق بشجاعة، ولكن وفق أسلوب ونهج منطقي، وعقلاني، وحكمة مبنية على التريث، وليس وفقا لحملات دعائية تريد قفزات للمجهول، وتحولات معقدة.