EN 
رغم أن الشباب في كل دول العالم من عشاق التكنولوجيا وكل جديد ويريدون أن يتحرروا من العادات والتقاليد والأعراف المقيدة للحريات ولكن شباب بدو سانت كاترين، اختلفوا عن هؤلاء الشباب فهم حراس الطبيعة والمدافعين عن التراث والعرف البدوي يملكون الوعي و الغيرة الشديدة علي البيئة فهم الذين ينفذوا مبادرات تنظيف الجبال وإعادة الوعل النوبي النادر الملقب بملك الجبال إلي أحضان المحمية وبين أقرانه وهم من يزيلون الثلوج والعوائق من الدروب الجبلية المؤدية لقمم جبال موسي وسانت كاترين وعباس وباب الحياة هم الذين نادوا بالسياحة البيئية وبنوا المخيمات البيئية وسط الجبال هم الفتيات السيناويات في سانت كاترين الذين عملوا في مشروع " فن سيناء " ووصلوا بالمشغولات اليدوية للعالمية.
وقال شباب سانت كاترين لموقع " صدي البلد " أن الطبيعة الجبلية والحفاظ عليها هي شغلهم الشاغل التراث والعادات والتقاليد والأعراف هي الاقتصاد والقانون بالنسبة لهم .
وأضاف الشاب صالح عوض ٢٥ سنة دليل بدوي : أنهم تعلموا من الآباء والأجداد الحفاظ علي الطبيعة وكانوا في أوقات نمو الأعشاب والنباتات الطبيعية يلتزم بعدم الرعي ويعقد بدو سانت كاترين اتفاقية مع بعضهم البعض باسم " تحليف الأرض " ومنع الرعي ومن لا يلتزم يغرم وأشار عوض أن الأدلة البدوية توعي القادمين بالحفاظ علي الجبال وعدم ترك أي شيء خلفهم .
وأوضح محمد فتيح شاب من قبيلة الجبالية، أن شباب سانت كاترين لديهم غيرة علي بلدهم مما يجعلهم ينظفون الجبال ويحملون القمامة إذا تركت في أمتعتهم من أجل الحفاظ علي الطبيعة مشيرا إلي أن الشباب مازالوا يصرون علي صون الطبيعة والعادات والتقاليد في كل المناسبات في الافراح ينظمون سباقات الهجن ويلعبون العاب البادية .
وأفاد يوسف بركات أحد حراس الطبيعة والمحافظين عليها في منطقة سرابيت الخادم، أن شباب البدو يميلون للحفاظ علي الطبيعة وتجدهم في عمق الصحراء والجبال يهذبون أشجار السيال التي تعتبر مظلة الصحراء من أجل الحفاظ عليها وكذلك يحافظون علي الأعشاب الطبيعية النادرة .
وأكدت سليمة جبلي صاحبة مشروع "فن سيناء" للتراث والمشغولات اليدوية الذي وصل للعالمية، أنه مازالت الفتيات تملك الشغف لمعرفة وتعلم التراث السيناوي وفن المشغولات اليدوية التي يهتم كل العالم بها مشيرة إلي أن في كل بيت بدوي مشغل المشغولات اليدوية من أجل الحفاظ علي التراث مشيرة إلي أن التراث اقتصاد و أصالة ومحافظة علي الطبيعية البدوية المصرية الأصيلة.
وأوضحت جبلي، أن هدف مشروع " فن سيناء " هو الاستمرار وليس الربح وتدريب كوادر جديدة لهذه الفن .
ومن جانبه أكد إسماعيل حطب مدير محمية سانت كاترين، أن شباب سانت كاترين في تلاحم مع إدارة محمية سانت كاترين وتعاون مشيرا إلي أن معظم العاملين لحراس الطبيعة هم شباب بدو سانت كاترين ولذلك يتم تدريب الشباب في دورات الارشاد البيئي للأدلة البدوية من أجل زيادة الوعي البيئي ولذلك ظهر ذلك الوعي في الحفاظ علي البيئة والطبيعة والذي تمثل في إعادة الوعل النوبي الذي حصل عليه أحد مواطني سيناء لحضن المحمية عن طريق أحد الأدلة البدوية وخلال مبادرة إزالة الثلوج من طريق جبل موسي في مبادرة من الأدلة البدوية بالتنسيق والتعاون مع المحمية .
اقرا أيضا :
عيد الطبيعة ..الثلوج تكسي جبال سانت كاترين وفرحة عارمة بين الأهالي
شباب سانت كاترين
