EN 
توصلت دراسة جديدة أجريت مؤخرا بجامعة سنترال فلوريدا، إلى أن ارتداء الكمامات يمكن أن يحد بشكل كبير من انتشار فيروس كورونا كوفيد عن طريق خفض المسافة التي يمكن أن تنتقل بها الجسيمات المعدية إلى النصف.
أهمية ارتداء الكمامات الطبية
ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن القطرات المنبعثة من الأشخاص المصابين عندما يتحدثون يمكن أن تطفو في الهواء لمسافة 4 أقدام، ويمكن للسعال أن يدفعهم إلى أبعد من ذلك حوالي 4.5 قدم، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأشار الباحثون، إلى أن الجزيئات التي يمكن أن تحمل فيروس كورونا Covid يمكن أن تسافر حوالي 2 قدم فقط عندما يرتدي الأشخاص الكمامات من القماش؛ حيث عملت الأقنعة ثلاثية الطبقات التي تستخدم لمرة واحدة بشكل أفضل، حيث قلصت المسافة التي تقطعها القطرات إلى 0.5 قدم فقط.
وقال الخبراء، إن نتائج الدراسة قدمت دليلاً على أن المبادئ التوجيهية الصارمة للتباعد الاجتماعي يمكن تخفيفها بأمان طالما يتم ارتداء الكمامات الطبية؛ حيث لا تزال منظمة الصحة العالمية توصي الأشخاص بالبقاء على مسافة ثلاثة أقدام في الأماكن العامة، وتجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات الكبيرة.
وقام الباحثون، بحث صناع القرار الأشخاص على غسل أيديهم لأنه كان يخشى أن ينتشر فيروس كورونا من خلال لمس الأسطح الملوثة، ولكن منذ ذلك الحين اقترحت مجموعة من الدراسات أن فيروس كورونا ينتقل فعليًا عبر الهواء بشكل أساسي.
وكما هو الحال بالنسبة لأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، فإن المصابين بفيروس كوفيد يطلقون قطرات صغيرة محملة بالفيروس عندما يتنفسون أو يتحدثون أو يغنون، وبمجرد تعليقها في الهواء، يمكن أن يأخذها شخص آخر - مما يسمح للعدوى بالانتشار.
وقال البروفيسور كريم أحمد مؤلف الدراسة، إن الالتزام بوجود مسافة 3 أقدام مع ارتداء الكمامات الطبية أفضل من مسافة 6 أقدام بدون ارتداء الكمامات، وتشير استطلاعات مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن 96 في المائة من البريطانيين يرتدون أقنعة الوجه عندما يغادرون منازلهم. و91 في المائة يرتدونها أثناء التسوق.
وفي الولايات المتحدة، تشير استطلاعات الرأي إلى أن الغالبية العظمى من الناس يرتدون الكمامات الطبية أيضًا في الأماكن العامة؛ حيث رسمت الدراسات في الأصل شكوكًا حول أقنعة الوجه، حيث أظهرت بعض الدراسات أن لها تأثيرًا كبيرًا على معدلات الإصابة .
