الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأسباب الحقيقية .. لماذا يفقد مريض كورونا حاستي الشم والتذوق؟

فقدان حاسة الشم والتذوق
فقدان حاسة الشم والتذوق

منذ ظهور فيروس كورونا التاجي في 2019 ، وبدأ العلماء والخبراء في اكتشاف أعراض كورونا ومتحوراته ، وكان من أهم الأعراض التي تؤكد الإصابة بفيروس كورونا هي فقدان حاسة الشم والتذوق، لتصبح تلك العلامة الفاصلة الأكيدة في نقل العدوى، خاصة وأن بقية الأعراض تتشابه إلى حد كبير مع نزلات البرد والأنفلونزا، لكن فقدان حاسة الشم والتذوق كانت بمثابة علامة جديدة فارقة في اكتشاف كوفيد 19 . 

ورغم العديد من أعراض كورونا التي شعر بها جميع المصابين، إلا أن الباحثين كانوا في حيرة حول علاقة الإصابة بكورونا بفقدان الشم والتذوق، ومدى الربط بينهما وماذا يفعل كورونا في الجسم ليجعل المصاب يفقد حاسة الشم والتذوق؟. 

سر فقدان حاسة الشم والتذوق 

كان هذا هو السؤال الذي حير الباحثين، ودفعهم لإجراء العديد من الأبحاث والدراسات لاكتشاف السر وراء فقدان حاسة الشم والتذوق عند الإصابة بكورونا، وبعد عامين من ظهور الفيروس وتفشيه وظهور متحورات كورونا المختلفة، توصل الباحثون للسبب من خلال دراسة علمية نشرتها مجلة "ناتشر جينيتكس" ، حيث أكدت الدراسة أن في فقدان الشم والتذوق عند الإصابة بكورونا يعود إلى عامل جيني في الأساس . 

الباحثون القائمون على الدراسة أكدوا أن السبب الدقيق وراء فقدان حاستي الشم والتذوق عند الإصابة بكورونا، ناجم عن تلف الخلايا المصابة في جزء من الأنف يسمى الظهارة الشمية.

كما أكد الباحثون أن فقدان حاسة التذوق والشم مرتبط بالفشل في حماية الخلايا الحسية للأنف واللسان من العدوى الفيروسية بعد الإصابة بكورونا. 

وتشير الدراسة إلى أن فقدان الرائحة مرتبط بتلف أنسجة الخلايا البشرية داخل تجويف الأنف، مما قد يثبط تمامًا القدرة على الشم.

وللوصول إلى هذه النتيجة، قام الباحثون  من شركة 23andMe، المتخصصة في علوم الجينوم والتكنولوجيا الحيوية، بتحليل بيانات 69841 فردا في الولايات المتحدة وبريطانيا ممن شاركوا في استبيان بعد اختبار كورونا إيجابي، وقارن الباحثون  نسبة أولئك الذين أبلغوا عن فقدان حاسة التذوق أو الشم مع الذين لم يظهر عليهم العرض.

ومن بين أولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، أفاد 68 % من المشاركين بالاستبيان بفقدان حاسة التذوق أو الشم، وكانت النساء أكثر عرضة بنسبة 11 % للإبلاغ عن الأعراض من الرجال . 

ومن ضمن نتائج الدراسة أيضًا أن الأفراد من شرق آسيا أو الأمريكيين من أصل أفريقي كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن فقدان حاسة الشم أو التذوق.