الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوجة الشهيد : لم اتمالك نفسى حينما رأيت جثث الشهداء داخل مستشفى الشرطة.. فيديو

صدى البلد

قالت نجلا سامى زوجة الشهيد العميد عامر عبد المقصود نائب مأمور قسم شرطة كرداسة، والذى استشهد عقب احداث فض اعتصامى رابعة والنهضة يوم 14/8/2014، أن ذكرى عيد زواجهم توافق يوم 13 قبل استشهاد زوجها بيوم واحد فقط، مضيفه بانها لم تتمكن من الاحتفال مع زوجها بهذه المناسبه نظرا للظروف الامنية التى كانت تشهدها البلاد فى تلك الفترة نظرا لطبيعه عمله بجهاز الشرطة .

واضافت نجلا فى حوار مع "صدى البلد" ، ان الشهيد اتصل بها قبل استشهاده بيوم واخبرته انها تريد ان تقضى اليوم معه، كما قامت والده الشهيد بالاتصال به ايضا واخبرته انها تريد ان تراه ولكنه قال لها نخليها لبكره لكن والدته اصرت على مقابلته.

واستردت قائلة: "بالفعل قام الشهيد بمقابله والدته ، وبعد ذلك انصرف لمقابلتى ، وفى طريقه الى قام اهالى منطقته بالدقى بالوقوف معه لانه كان محبوب فى المنطقة".

واضافت زوجة الشهيد: "عقب ذلك تلقى الشهيد مكالمة تليفونية من العمل اخبروه فيها بان هناك حالة طوارئ ويجب ان اتوجه للقسم فورا".

وقالت : "عامر قالى فى المكالمة انتظرينى غدا محضرلك مفاجأة هتهز كيانك".

واضافت زوجة الشهيد انها خلال العامين الماضينن دائما كان يراودها حلم مخيف، وكانت على يقين بانها ستفقد زوجها وانه سيستشهد .

واشارت زوجة الشهيد انه زوجها كان يخدم خلال ثورة 25 يناير فى قسم شرطة طاميه بالفيوم، وانها كانت تقيم معه هناك ، واشارت الى انها رأت احداث العنف التى حدثت يوم جمعة الغضب 28 يناير، ولكن الشهيد قام بدور بطولى حينها عندما قام بتهريب الاسلحة والزخيرة من القسم قبل اقتحامه .

واسطردت قائلة ان زوجها كتب على صفحته على الفيس  بوك قبل استشهاده بيوم وعقب عودته للقسم "ربى ان نمت اجزائى يوم التراب وكنت نسيا منسيا هب لى اناس يدعون الى".

واشارت زوجة الشهيد ان زوجها شاهد رويه قبل استشهاده بيومين ورأه فيها انه يدخل الجنه ومن كل باب يدخل منه يفتح الله له باب ثان للجنه، حتى دخل من باب الجنه السابع.

واكملت حديث قائلة : "عامر فى مكالمته لى قبل استشهاده طلب منى ان اكثر فى ادعاء له".

واضافت : " يوم استشهاد عامر الساعة 10 الصبح عامر كلم نجلى الكبير وقال له خلى بالك من نفسك وخلى بالك من مامتك، وبعدها اتصل بى وطلب منى اصحى علاء نجله الصغير ، وتحدث معه وطلب منه يخلى باله منى ومن اخوه ".

واكملت : "الساعة 2.5 مساءا شاهدت فى التليفزيون احداث الهجوم على قسم كرداسة بالار بى جى ، وعلى افور قمت بالاتصال به وبالفعل تحدث معى وقال لى فى بداية المكالمه قتلو هشام شتا ، وطلب منى الدعاء له ".

واضافت : " بعد ذلك علمت باستشهاد عامر على يد الارهابين وعلمت بانهم قامو بالتمثيل بجثته فى المنطقة ، وبعد ذلك قامت الاخوانيه ساميه شنن باسقاء عامر مايه نار وهو صائم ".

وقالت انها عندما علمت باستشهاد عامر اتصلت على التليفون الخاص به تحدث لها السائق وقال لها الشهيد خرجنا من القسم من باب خلفى ورفض ان يترك مكانه ويخرج من القسم .

واكملت : "بعد ذلك توجهت لاستلام جثه عامر بتوجهت لى منطقتنا بالدقى ورأيت الحشود من المواطنين فى استبال الشهيد، وبعد ذلك توجهت لمستشفى الشرطة لاودع عامر الوداع الاخير، وحينما دخلت المستشفى رأيت جثث شهدائنا الابطال داخل مشرحة المستشفى ".

وتابعت : بعد ذلك لم اشعر بنفسى إلا وانا داخل العناية المركزة ، فطلب ابنى من الدكتوران يراى والده وبعدما دخل للمشرحة لوداع ابيه وبعد فتح باب الثلاجه شاهد نجلى وجه والده فسقط من هول المنظر وتم اسعافه داخل المستشفى، وفى اليوم الثانى خرجت جميع جثامين الشهداء الابطال من المستشفى فى جنازة مهيبه .