الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مات أخي ياسر رزق

إلهام أبو الفتح
إلهام أبو الفتح

فقدت اليوم أخي وصديقي وزميلي ياسر رزق.. لم أكن أتخيل أني سأنعيه يوما ما فقد عرفته منذ كان صغيرا داخل أروقة دار اخبار اليوم كان يأتي مع والده الكاتب الصحفي الكبير فتحي رزق، وكان أخا وابنا للجميع.. تعلم الصحافة وشرب المهنة وتثقف على يد عمالقة من اساتذة أخبار اليوم، وكان طوال حياته بالنسبة لي نعم الأخ والصديق والزميل الذي يتميز بأخلاقه العالية وثقافته الواسعة وحبه الشديد لوطنه، لا أجد الكلمات التي يمكن أن أقولها في حق أخي ياسر رزق، كان معي في منتدي الشباب وكان يمتلئ صحة، وعاد من المنتدى ليوقع  (سنوات الخماسين.. بين يناير  الغضب ويونيو الخلاص)  كتابه الذي يتضمن رصدا دقيقا  لأحداث فترة هى الأصعب فى تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013 ،معلومات ومواقف كشف عنها للمرة الأولى ويرويها  من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفي وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار وهو الجزء الأول من ثلاثية عن الجمهورية الثانية كان ينوي كتابتها عن تلك الفترة الخطيرة في تاريخ مصر .

كنت أعلم أنه مريض منذ فترة طويلة ،ولكن حبه للحياة جعله يقاوم المرض وهذه المقاومة كانت دافعه للاستمرار والنجاح والتغلب على أمراضه، ابنتي واختي الصغيرة أماني ضرغام زوجته هي قصة حب طويلة، أتمنى أن يصبرها الله وأن تشعر أننا معها دائما فنحن أسرتها الكبرى التي تعتز بها . 

مات أخي ياسر رزق.. لا أجد الكلمات التي استطيع أن أصف بها مشاعري.. وأنا أعلم أن الموت حق وأنه مصير كل البشر، لكن الفراق صعب خاصة لأخ عزيز وصديق في منزلة ياسر رزق.

 كان نموذجا للصحفي الدؤوب والإنسان الخلوق .. غيورا على مهنته وعاشقا لها محبا للجميع لم تغيره  المناصب وعاش طوال حياته كما بدأ ابنا وصديقا وأخا للجميع لم يتعامل يوما كرئيس كان يخدم الجميع ويرى أن مشكلة اي زميل هي مشكلته الشخصية فلا يهدأ‘إلا بعد أن يقوم بحلها .

مشكلتي الكبري أن دموعي متحجرة في عيني، ولا أستطيع أن أعبر حتى مشاعري 
خبر وفاته جاء كالصدمة والصاعقة التي لم يتخيلها أحد   .
رحم الله فقيدنا ياسر رزق