الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا نركع إلا لله .. رسالة ياسر رزق الأخيرة قبل وفاته بأيام

ياسر رزق
ياسر رزق

وسط حشد هائل ، أقيمت ظهر اليوم جنازة الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق، داخل مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، والذي رحل عن عالمنا أمس الأربعاء بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أنهت حياته.

تم دفن ياسر رزق بمثواه الأخير في مقابر وادي الراحة، على طريق العين السخنة، وشارك في مراسم الجنازة والدفن العديد من نجوم الوسط الإعلامي والصحفي . 

وفاة ياسر رزق جاءت بمثابة صدمة مفاجئة للجميع بعد رحيله في صمت إثر نوبة قلبية خاصة وأنه كان يعاني في الأساس أزمات بالقلب وكان يستعد لإجراء عملية قسطرة خلال الفترة المقبلة لكن لم يمهله القدر . 

رحل ياسر رزق وترك إرث صحفي وأدبي يفخر به أبناؤه وأسرته، كان منها آخر كتاب لياسر رزق بعنوان سنوات الخماسين ، والذي صدر قبل أيام قليلة وسيتم توفيره في معرض الكتاب 2022، ويتناول كتاب سنوات الخماسين رصدًا دقيقًا وموضوعيًا لأحداث حقبة الأصعب في تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب ياسر رزق من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفي وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبّان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.

كتاب سنوات الخماسين

آخر رسالة لياسر رزق

ياسر رزق ترك رسالة للشعب المصري في مقدمة كتاب سنوات الخماسين، يقول فيها :" إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحنى لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد، إلى أجيال آتية هذه ملامح من قصة آبائكم في زمن عصيب، ولمحات من حكاية وطنكم في حقبة فاصلة، عساها تنير لكم طريقًا، وتُعبددربا، وأنتم تشيدون مجدًا جديدًا، معطرًا بعظمة تاريخ، قبل أن أبدأ هذه محاولة لقراءة حاضر، علنا نهتدى بها عند مفارق طرق قد تقابلنا في المستقبل، فلا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماض قريب، بينما هي تنبض وتتحرك وتتفاعل، أو هي مازالت تدمى وتوجع وتؤثر".

كتاب ياسر رزق

وتابع :" الكتاب ليس محاولة لكتابة تاريخ فترة بعينها وإنما هو انطلاق منها لقراءة الحاضر، فهذا ليس أوان التأريخ لما جرى في مصر في العقد الثانى من الألفية الجديدة الذي كان أكثر الحقب صعوبة وتقلبا وأشدها جزرا ومدا في التاريخ المعاصر".

واستطرد :" لا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماض قريب، بينما هى تنبض وتتحرك وتتفاعل، أو هى مازالت تدمى وتوجع وتؤثر، لكن يمكنك أن ترصد مجريات أمور تثرى، بعدما تنقصى مسبباتها وتفتش عن جذورها. ليس هذا أوان التاريخ لما جرى فى مصر فى العقد الثانى من الألفية الجديدة، الذى اعتبره. وهذا رأيى ـ أكثر الحقبات صعوبة وتقلبات، وأشدها جزراً ومدا فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر. ربما يحين الأوان عندما تكتمل كل مكونات "البازل" المصرى فى ذلك المنعطف غير المسبوق أمام من يتصدى لمسئولية التاريخ".