الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في حوار خاص لـ «صدى البلد».. ثروت الخرباوي يكشف المستور عن جماعة الإخوان الإرهابية ..ويوضح كيف تغلغلت أفكار التنظيم بين الشعب

محررا صدى البلد مع
محررا صدى البلد مع الدكتور ثروت الخرباوي

سقطت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر سقوطا مدويا بعد عام واحد فقط من توليها السلطة في البلاد، بسبب إخفاقها في جميع الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حتى لفظها الشعب وأخرجها من السلطة.

وكان سبب صعود تلك الجماعة الإرهابية إلى قمة السلطة في مصر، تسلقها على ثورة 25 يناير والسيطرة عليها وعلى ميدان التحرير، وإغراق البلاد في الفوضى وتصدر المشهد السياسي في مصر ووهم الشعب بأن الجماعة هي المنقذ والحل لديها، ومزج الدين بالسياسة وإظهار الإخوان أنفسهم بأنهم الجماعة المتدينة وسيحكمون باسم الدين، وهم بعيدون كل البعد عن هذه الشعارات والإسلام براء منهم.

وبعد سقوط الجماعة الإرهابية في مصر وانكشاف حقيقتها للشعب، بدأت في الإيعاز إلى عناصرها بتنفيذ أعمال تخريبية في البلاد، لكن قوات الأمن نجحت في التصدي للجماعات التخربية من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وتمكنت من القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد والقبض على قيادات الجماعات الإرهابية.

استعادت مصر استقرارها وسلامتها بتضحية أبنائها من رجال الجيش والشرطة وتقديم أرواحهم دفاعا عن تراب هذا البلد وسلامة وأمن أراضيه.

ولفضح الجماعة الإرهابية ومخططاتها لضرب استقرار البلاد بداية من 25 يناير 2011 وما بعدها، خاصة فترة حكمهم مصر في 2012 حاور "صدى البلد"، المحامي والكاتب الدكتور ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، الذي كشف لنا الكثير من الكواليس وفضح المسكوت عن داخل جماعة الإخوان والانشقاق الحادث الآن بين صفوف الجماعة، وكيف يمكن التخلص نهائيا منها؟، وإلى نص الحوار:

هل يصح أن نطلق على الجماعة الإرهابية الإخوان المسلمين؟

اعتدنا في مصر إطلاق اسم جماعة الإخوان المسلمين على جماعة البنا، ولكن سلوكيات هذه الجماعة عبر سنوات طويلة من تاريخ تأسيسها يدل على أن هذه الجماعة لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين، لذلك يجب أن نقول جماعة الإخوان ونكتفي بهذا، وليس جماعة الإخوان المسلمين لأننا بذلك نسيء للإسلام إساءة كبيرة.

كيف كانت البنية الفكرية لجماعة الإخوان؟

عبر عقود طويلة كانت الفكرة الرئيسية للجماعة هي خلق زعامات دينية ووطنية تنتسب إليها، ويتم تجريد الوطنية والدين من الزعامات التي خرجت من الوطن وقدمت له من خارج الجماعة، لذلك نلاحظ الهجوم الكبير الذي يقومون به على قامات كبيرة مثل طه حسين، الذي قال عنه محمد عمارة القيادي الإخوان بأنه أصبح مسيحيا وتم تعميده في فرنسا، وأتى من الغرب يحمل رسالة كفرية ويبعد المسلمين عن دينهم، كل هذا الكذب والهراء كان الهدف منه هو هدم قيمة فكرية ووطنية مصرية أصيلة مثل طه حسين.

وبعد ذلك التمجيد في سيد قطب بأنه مات شهيدا وكتب "في ظلال القرآن"، ويتم نسج الأكاذيب عن سيرته لجعله بطلا قوميا ويتعاطف معه باقي الشعب، بالرغم من أنه كان شخصا تكفيريا واتهم المجتمع بالجهل والكفر، والذي كان له تفسير تعسفي للقرآن ولا علاقة له بالفهم الصحيح، وصاحب كتاب معالم في الطريق الذي كان المنهج لكل الأعمال الإرهابية التي حدثت في مصر.

وأيضا التمجيد في حسن البنا وجعله شهيدا بالكذب، إلى أن وصل الأمر لأبعد من ذلك حيث كتب أحد القيادات الإخوانية في جريدة الشعب بأن الله أرسل البنا ليبني الأساس الأول للدعوة، في تجاهل تام للرسول محمد.

وأكمل الكاتب بالقول إنه عندما وقف الأعداء ضد الإسلام أرسل الله هضبة لتقف ضد هذه الهجمات والضربات فكان الهضيبي "حسن الهضيبي"، وعندما بدأت الدعوة تأخذ طريقا وخرج الدعاة من السجون أرسل الله إليها من تلمس لها الطريق "عمر التلمساني"، ثم عندما حان وقت النصر أرسل الله لها حامد أبو النصر، ثم عندما طلب الله منا الدعوة مذكورة في العالم أرسل مشهور "مصطفى مشهور".

ولكن تأتي الجماعة وتهدم الشخصيات الوطنية الأخرى وتكفيرها مثل جمال عبد الناصر وغيره من الشخصيات التي ادعت عليهم الجماعة بالكذب وتشويه صورتهم أمام الشعب، حتى يتحول أعضاء الجماعة وقادتها إلى رموز للوطن.

ما الأفكار الأساسية التي استغلتها جماعة الإخوان للوصول إلى الشعب؟

الشعب كان يرى في جماعة الإخوان أنهم جماعة دينية يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية وهم لا يدركون ما هي الشريعة الإسلامية التي يريد هؤلاء تطبيقها، وكانوا يتعاطفون معهم ويعطونهم أصواتهم في الانتخابات، لأن الشعب وقف عند الظهر ولم ينظر إلى الجوهر وحقيقة هذه الجماعة إرهابية.

وساعد في انتشار هذه الأفكار الدعاة التابعون للإخوان وهم ليس بالضرورة أن يكونوا منتمين إلى التنظيم، وهناك فرق بين الانتماء إلى التنظيم والانتماء إلى التيار، وهو أن الشخص الذي ينتمي إلى التنظيم يتلقى تعليمات تنظيمية، بينما المنتمي إلى التيار هو منتمٍ إلى الكيان الأكبر هو كيان الجماعة، مثل الشيخ عبد الصبور شاهين وترويجه لفكرة الخلافة، والشيخ عبد الحميد كشك وغيره من الدعاة.

وبعد ذلك الترويج لفكرة الحاكمية التي تحكم بتطبيق الشريعة الإسلامية، ولكن نحن نطبق الشريعة الإنسانية التي أعطانا الله الحق في تطبيقها وأن نضعها لأنفسنا، ومسمي تطبيق الشريفة الإسلامية هو مسمي مزيف غير حقيقي لذلك استغلت جماعة الإخوان هذه الفكرة وتم الترويج لها في كتب سيد قطب، وهي في الأصل عبارة عن وهم والأصل هو إقامة الإسلام في قلبك وسلوكك، أما القوانين فهي تتغير من وقت إلى آخر ومن زمن إلى آخر.

EHAP9938
EHAP9938
EHAP9945
EHAP9945
EHAP9955
EHAP9955
EHAP9964
EHAP9964
EHAP9975
EHAP9975
EHAP9987
EHAP9987
EHAP9991
EHAP9991
EHAP9994
EHAP9994
EHAP9995
EHAP9995
EHAP9999
EHAP9999