"جارديان": المستوطنات اليهودية جزء من حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

اعتبر داني دايان، رئيس مجلس المستوطنين، أن المستوطنات الإسرائيلية ليست تهديدا للسلام، وأن العالم يجب أن يدرك أن هذه المستوطنات تعد جزءا من حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال دايان، في مقال له بصحيفة "الجارديان" البريطانية أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، السبت، إن كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تعد من أشد منتقدي ما يسمى بالتجمعات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وتشير إليها باعتبارها مستوطنات وتهدد بتقويض حل الدولتين وتجعله أمرا مستحيلا، ودعت إسرائيل إلى "وضع حد فوري لجميع الأنشطة الاستيطانية التي تتجاوز الخط الأخضر، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأشار دايان إلى أن تصريحات آشتون تدل على أنها لم تزر أي مستوطنة من قبل، كما لم يزرها زملاؤهما من كبار الدبلوماسيين، ومع ذلك يعتبرون أنفسهم خبراء في هذا الشأن، باستثناء زيارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لمنطقة غوش عتصيون الاستيطانية في عام 2009.
وزعم دايان أن المستوطنات الإسرائيلية ليست عائقا أمام عملية السلام، معتبرا أن تصريحات مثل تصريحات آشتون تعد العائق الحقيقي أمام السلام، داعيا إياها وزملاءهما من كبار الدبلوماسين لزيارة هذه المستوطنات ليروا بأنفسهم الواقع الحقيقي لها.
وتابع يقول "إن هؤلاء الذين يرون أن حل الدولتين هو أفضل السبل يجب أن يقروا أن رفض الفلسطينيين لعرض إسرائيل من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 2000 ومن قبل الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس عام 2008، هو ما عرقل عملية التوصل إلى الاتفاق، وليس المستوطنات".
واختتم داني دايان، رئيس مجلس المستوطنين، مقاله قائلا: "لقد حان الوقت وعقب 20 عاما من المحاولات الفاشلة للاتفاق بشأن حل الدولتين، للتطرق إلى مسارات جديدة ومبتكرة لإحلال السلام الذي يوحد الشعوب من خلال الاحترام المتبادل"، مشيرا إلى أن "أولى الخطوات تتمثل في وقف تشويه صورة المستوطنات اليهودية والاعتراف بأنها ليست المشكلة، بل هى جزء لا يتجزأ من أي حل مستقبلي".