الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

48 ساعة محبوساً في البئر.. كيف عاش الطفل ريان على عمق 62 مترًا تحت الأرض ؟

الطفل ريان المغربي
الطفل ريان المغربي

واقعة مؤسفة هزت الرأي العام وأصبحت حديث الساعة بعد سقوط الطفل ريان في بئر بالمغرب ليقضي فيه مايقرب من 48 ساعة كاملة دون حركة، وسط محاولات عديدة لإخراج الطفل ريان بشتى الطرق، ليصبح الطفل الأشهر على مواقع التواصل الإجتماعي ومحل اهتمام من كافة وسائل الإعلام.

حالة الطفل ريان داخل البئر

ساعات طويلة داخل البئر، نائماً على إحدى جانبيه، لا يستطيع الحركة نظراً لضيق البئر، يكاد يتنفس بصعوبة، والدماء تنزف من رأسه إثر سقوطه ، حالة مزرية وساعات مؤلمة يعيشها الطفل ريان الذي قُدر له أن يسقط في البئر دون قصد ليواجه الساعات الأصعب في حياته .

بدأت قصة الطفل ريان أول أمس الثلاثاء، حين سقط في بئر يبلغ عمقه حوالي 60 متر، وذلك سهواً عن والديه، في قرية  أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب. 

أثناء سقوط الطفل ريان في البئر، حدثت له خدوش في جسده وإصابة برأسه نتج عنها نزيف دموي وجروح طفيفة، وظل جالساً بمكانه لا يستطيع الحركة داخل البئر الضيق في فتحة قطرها 30 سنتيمتراً . 

الطفل ريان

الساعات تمر والطفل ريان حالته تتأزم حتى بدأ يشعر بصعوبة في التنفس، وهو ما دفع قوات الإنقاذ لمساعدته بأنبوب أكسجين لمساعدته على التنفس حتى لا يموت داخل البئر بسبب ضيق التنفس.

فريق الإنقاذ ربط كاميرا لإنزالها في البئر  لتصوير ما يحدث بالداخل والاطمئنان على حالة الطفل، ووجدوا في الفيديو أن الطفل جالساً على جانبه وبخير رغم ضيق الحفرة وصعوبة التنفس داخل البئر بعمق 62 متراً . 

الطفل ريان مازال على قيد الحياة، لكن بلا طعام ولا شراب ، يواجه مشكلة في التنفس ، بدأ يشعر بالاختناق بسبب ضيق البئر، الظلام يسود من حوله لا يستطيع حتى البكاء ولا احد يسمعه، في انتظار  معجزة لانتشاله من البئر . 

كما ناشدت والدة الطفل ريان السلطات المغربية، إلى سرعة انتشال ابنها من البئر العميقة التى سقط فيها قبل 40 ساعة، حيث قالت في تصريحات تليفزيونية: "طلعولي ولدى".

الطفل ريان

محاولات اخراج الطفل ريان من البئر

لم تتوقف عمليات الإنقاذ على داخل البئر، إذ جلبت السلطات جرافة كبيرة بدأت بالحفر في المحيط، للوصول إلى الطفل وإنقاذ عن طريق البحث الأفقي لا العمودي.

كما فشلت محاولات سابقة قما بها متطوعون لانتشال الطفل من البئر بسبب ضيقه، فيما تطوّع أحد شباب المنطقة بالنزول إلى البئر، لكنه وصل إلى مسافة 20 متراً فقط لضيق المكان وصعوبة التنفس.

البئر

واستخدمت قوات الإنقاذ  6 جرافات  في محاولة إحداث خرق في جانبي البئر، حيث وصل الحفر إلى 22 مترا من مجموع 30 مترا وهي عمق البئر كاملاً.

كما أن هناك طائرة مروحية طبية تتواجد في قرية "تَامُورْتْ"، مكان وجود الطفل، من أجل نقله إلى المستشفى حال إنقاذه، ومعها سيارة إسعاف طبية مجهزة بجميع تجهيزات الإنعاش، وفريق صحي يضم طبيباً مختصاً للإنعاش والتخدير وممرضين.

الطفل ريان