الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمن يشفع النبي؟.. خطيب المسجد الحرام: 70 ألف من أمته يدخلون الجنة بغير حساب

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشفع لسبعين ألفا من أمته، فيدخلون الجنة من غير حساب ولا عقاب.

النبي يشفع لهؤلاء

وأوضح «المعقيلي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه -صلى الله عليه وسلم- يشفع فيمن دخلوا الجنة، أن ترفع درجاتهم فيها، ويشفع لعصاة استوجبوا النار، فينجيهم الله تعالى منها.

وتابع: ويشفع -صلى الله عليه وسلم- في أناس موحدين، قد دخلوا النار بذنوبهم حتى صاروا حمما، فيخرجون منها بشفاعته صلى الله عليه وسلم-، منوهًا بأن من أراد أن يفوز بشفاعته، فليكثر من الصلاة عليه.

وأشار إلى أن أولى الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، هم أكثرهم عليه صلاة في الدنيا، ففي صحيح مسلم، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوْا اللهَ لِيَ الْوَسِيْلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُوْ أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ، حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ».

تكفي الإنسان همه

ونبه إلى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، من آداب الدعاء، وغاية ما يدعو به الإنسان لنفسه؛ دفع الهموم والغموم، وجلب المسرات والخيرات، فكم ضيقت الهموم من صدور، وكدرت من سرور، لا يهنأ صاحبها بنوم ولا شراب ولا طعام، فساعاتها أيام، وأيامها شهور، تشارك المريض في سريره، وتزاحم الغني في قصره، والفقير في بؤسه.

وأضاف أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، تكفي الإنسان همه، وتغفر ذنبه، فمن كفي همه، سلم من فتن الدنيا وعوارضها، ومن غفر ذنبه، سلم من محن الآخرة وأهوالها، فهذا أبي بن كعب رضي الله عنه، قد جعل لنفسه وقتا يخلو فيه مع ربه، يدعوه لحاجاته، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ أي: كم أجعل من الصلاة عليك في دعائي.

وواصل: فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَا شِئْتَ»، قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا، أي: أجعل صلاتي عليك، جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ»، رواه الترمذي.