الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تكفي آخر آيتين من سورة البقرة لقيام الليل؟.. أمين الفتوى يجيب

صدى البلد

هل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة تكفي لقيام الليل؟.. سؤال تلقاه الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال في رده إن قيام الليل يكون اسما لكل عبادة تقع في الليل، مشيرًا إلى أن الليل يبدأ من بعد العشاء وينتهي مع أذان الفجر.

وأضاف عبد السميع عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب: بأنه من قام في هذا الوقت فقرأ ولو آية واحدة فيكون له جزء من قيام الليل وثواب ما قراء في هذه الليلة حتى ولو صلى ركعتين فيكون له ثواب صلاته.

وأوضح أمين الفتوى أن الله- سبحانه وتعالى- لا يشق على عباده ولا يكلفهم بما لا يطيقون، فكل شخص له ما يستطيع من تحصيل ثواب الله.

واستشهد عبد السميع بحديث ورد عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حينما قال "من كان يقيم الليل فطرأ عليه المرض فعجز عن قيام الليل فإن الله يكتب له ثواب قيام الليل ونومه عليه صدقة".

وأكد ان الشخص الذي يعود نفسه على ذلك فيكون ثوابه مستمرا حتى لو مرض أو منعه شيء عن استمراره بهذا.

اغتنم..آيتان بالقرآن تُغنيك عن قيام الليل وتكفيك الشيطان

قال مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوصى بقراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة قبل النوم، حيث تكفي قارئها من قيام الليل، أو من الشيطان أو الآفات والسوء.

ودلل «البحوث الإسلامية» عبر صفحته على «فيس بوك»، بما روي أن رَسُول اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَال: «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، موضحًا أن قوله -صلى الله عليه وسلم- «كَفَتَاهُ»، ورد في تفسيرها ثلاثة أقوال، أولها أنها تُغني قارئها وتُجزؤه عن قيام الليل.

وأضاف أن المعنى الثاني لقوله -صلى الله عليه وسلم- «كَفَتَاهُ»، أي كفتاه شر الشيطان ووساوسه، والقول الثالث هو أن قراءة الآيتين الآخيرتين من سورة البقرة تدفع عن الإنسان كل سوء وتحميه من الآفات، منوهًا بأنه يمكن القول بأن كفتاه أي من قيام الليل، أو من الشيطان أو الآفات والسوء.

السور المستحبة في قيام الليل

وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قيام الليل من الأمور التي حث عليها القرآن وحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى : "قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا"، مشيراً إلى أن الأمر في الدعاء فيه متسع فللسائلة أن تدعو بما شاءت دون أن تلزم نفسها بشيء.

ولفت وسام إلى أن السائلة لها أن تدعو بما تحب وأن تصلي القيام ركعتين ركعتين، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، موضحاً في أمر القراءة فإن هناك سور مجربة منها سورة المزمل المعروفة بسورة قيام الليل، وسور يس وتبارك والواقعة١. 

 

أفضل أوقاتُ لـ صلاة قيام اللّيل

يبدأ وقت قيام اللّيل بعدَ الانتهاء من أداء صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني، أما أفضل أوقاته فالثّلث الأخير من اللّيل وذلك لما يأتي:

1- قول النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-: « أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا»، يعني ذلك أنّه كان يُصلّي السُّدس الرّابع والسُّدس الخامس، وإذا قام ففي الثُّلُث الأخير لما في ذلك من فضلٍ عظيم؛ لأنّ الله تعالى يَنزل إلى السّماء الدّنيا في هذا الجزء من اللّيل.

٢- روى النَّسائي من حَديث أَبي ذرّ - رضي الله عنه - قوله: «سَألتُ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أَيُّ اللَّيل خَير؟ قَال: خَير اللَّيلِ جَوفُه»، روى ابن المُلقن عن أَبِي مُسلِمٍ أنه قَالَ: «قلتُ لأبي ذَر: أَيُّ قيام اللَّيل أَفضَل؟ قَال: سَألتُ النّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كما سَأَلتَنِي، فقَال: جَوْفُ اللَّيلِ الغَابِرُ أَو نِصفُ اللَّيل، وقَليلٌ فاعِلُهُ».

كيفيّة قيام اللّيل

قيامُ اللّيل بالصّلاة: يُستحبُ أن تُبدأَ صلاة قيام اللّيل بركعتين خفيفتين ثم تُكمَّل الصّلاة ركعتين ركعتين لما ورد عن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما- قال: (صلاةُ الليلِ مَثْنى مَثْنى، فإذا رأيتَ أنَّ الصبحَ يُدركُك فأَوتِرْ بواحدةٍ، فقيل لابنِ عمرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قال: أن تُسلِّمَ في كلِّ ركعتَينِ).

قِيامُ اللّيل بالذِّكر: من أراد أن يُقيم ليلهُ بذكر الله وتحميده، وتسبيحه، والصَّلاة على رسوله، وقراءة القرآن، ومُذاكرة أحاديث المُصطفى - عليه الصّلاة والسّلام- فله ذلك، ويُحسب من الذّاكرين، ويُؤجر على قِيامه وذكره وقراءته.

وذلك لقوله -عليه الصّلاة والسّلام-: (مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخر سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ)، قِيلَ: كَفَتَاهُ مِنْ قِيامِ اللَّيْلِ، قال الحافظ: (وقيل: معناه أجزأتاه فيما تعلّق بالاعتقاد، لِما اشتملتا عليه من الإِيمان والأعمال إجمالًا)، ثم ذكر أقوالًا أخرى، قال: (ويجوز أن يُراد جميع ما تقدّم والله أعلم)، وعن أبي مسعود قوله: (من قرأ خاتمة البقرة أجزأت عنه قيام ليلة).