الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفغانستان على بعد ساعتين من باريس|سر غضب مسلمي فرنسا بسبب مرشحي الرئاسة

المسلمين في فرنسا
المسلمين في فرنسا

أعرب المسلمون الفرنسيون عن غضبهم الكبير، حيث ركز السياسيون على الإسلام خلال الحملات الانتخابية الرئاسية، حيث وصف مرشح يميني متطرف بلدة فرنسية بأنها "أفغانستان علي بعد ساعتين من باريس".

ويخشى مسلمو فرنسا، من أن يتم تطبيع الخطاب المضاد للإسلام في فرنسا من قبل المرشحين المتطرفين مثل إريك زمور ومارين لوبان، مع قول بعض المسلمين إنهم يعيشون الآن تحت "الشك الدائم".

وقالت خديجة، وهي أخصائي اجتماعي من “لوريان” في وسط فرنسا، “لدي انطباع بأن فرنسا اليوم تبصق على والدي، الذين حاربوا لتحريرها، ويبصقون على وجهي، علي الغم من احترامنا لجميع قواعد الديموقراطية والتكامل”.

ويأتي الغضب العارم من قبل المسلمين في فرنسا، بعد أن تسبب زيمور في أزمة جديدة، بعد أن وصف بلدة روبايك في شمال فرنسا بأنها "أفغانستان علي بعد ساعتين من باريس".

وقال زمور، الذي أدين مرتين بجرائم الكراهية ضد الإسلام، لفرنسا إنتر راديو: "يجب على الشعب مسلمي فرنسا أن يعيشوا علي الطريقة والأسلوب الفرنسي، وأن لا يعتبروا أن الشريعة الإسلامية متفوقة على قوانين الجمهورية."

وبالنسبة للمسلمين، الذين يشكلون ما يقرب من تسعة٪ من سكان فرنسا، أصبحوا غير مستقرين ولا يشعرون بالأمان بسبب اضطهادهم خلال الحملات الانتخابية الرئاسية.

وقالت فاطمة، وهي طبيبة نفسية من أصل تونسي ومؤلفة كتاب "المرأة العربية في فرنسا”: “في بعض الأحيان أقول لنفسي أنه لا يمكن لأحد أن يفهم تماما لماذا يهاجمون الإسلام هكذا "..

وصدم والد المريحة الرئاسية مارين لوبان، جان ماري لوبان، الذي وصل إلى الجولة الثانية في التصويت الرئاسي لعام 2002، الكثير من الفرنسيين بهجومه المتكرر علي الإسلام والمهاجرين.

ويخشى المسلمون الفرنسيون أن يتم تطبيع هذا الخطاب الآن ويدعمه بشكل متزايد من خلال التقارير الإخبارية واسعة النطاق وتشبع وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت خديجة، التي طلبت حجب اسمها الثاني: "أشعر بإهانة، إنه شعور سيئ للغاية".

اليمين المتطرف

وستيفان فرانسوا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة مونس في بلجيكا، إن “قيادة اليمين المتطرف لفرنسا أمر كارثي”.

وقال فرانسوا: “من ناحية أخري، لديك مارين لوبان، التي حاولت تخفيف لغتها للقضاء على الإحجام التقليدي عن التصويت لليمين المتطرف، في حين أن زمور توجه مباشرة إلى ما هو راديكالي”.

ويذكر أن اسم حزب زمور “الاسترداد” هو مستوحي من حملات طرد المسلمين من إسبانيا والبرتغال خلال العصور الوسطى.

وقال ستيفان فرانسوا: “زمور يعيد اختراع أو إعادة إنشاء الجبهة الوطنية في سنواتها الأولى، في السبعينيات والثمانينيات”.

أضاف أنه يسكب الزيت على النار، ويرسل رسائل تشير إلى إنه يريد أن يحشد خلفه حزب الاتحاد (حزب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي المحافظ) من أجل الحركة الشعبية، والهوية، والنازيون الجدد، ومنكري الهولوكوست”.

ويستمر زمور في ادعائه بأن فرنسا لا تتحمل أي مسؤولية عن اعتقال اليهود خلال الاحتلال النازي.

وقال لفرانس إنترناشيونال إن “الألمان هم من قاموا بهذا”.

في غضون ذلك، رد قائلاً إن مزاعم بيكريس ولوبان بأن النازيين يدعموه كانت “غبية”.

وقال زمور: “لا يوجد نازي في حملتي”.