منذ العصر الروماني.. مقابر المزوقة بالوادى الجديد تكشف عمليات الحساب والتحنيط والأبراج

تشتهر محافظة الوادالجديد بالعديد من المناطق الاثرية علي مر العصور ومنها مقابر المزوقة الأثرية والتي تبعد حوالي  5 كم من قرية القصر وتبعد 37 كم من مدينة ( موط ) بمركز الداخلة وهي عبارة عن جبانة رومانية يعود تاريخ هذه المقابر إلى القرن الثاني الميلادي، حيث تتميز بلوحاتها الملونة والمزينة بالنقوش الدينية الزاهية التي تجمع بين الآلهة الفرعونية والرومانية.

 يقول الاثري احمد سالم  يعود تسمية  مقابر المزوقه بهذا الاسم لأن ألوانها ورسوماتها التى رسمت على جدرانها زاهيه بطريقة ملفته للنظر وترجع أهميتها إلي جمال تلك الرسومات والألوان الزاهية التى تجمع بين الفنون والعقائد الفرعونية والرومانية فى آن واحد.

اقرا ايضا:

محافظ الوادي الجديد يناقش متطلبات واحتياجات مستشفى الخارجه التخصصي

وأضاف سالم ، أن مقابر المزوقه منحوتة فى الصخر وعليها نقوش زاهية تمثل خيرات الواحات و منها إله الزرع و إله الماء و مزارع الشعير و النخيل والطيور و التحنيط والحساب والعقاب لافتا الي انها  اكتشفت عام 1973 على يد الدكتور أحمد فخرى وبها مقبرتين لشخصين احدهما بادى اوزير والآخر بادى باستت، مشيرا إلى أن مقابر المزوقة لها قيمة أثرية تختلف عن المناطق الأثرية الأخرى .

وتابع أن المنطقة يوجد بها مقبرتان منحوتتان فى الطفلة وهي التي تقع فى الثلث الأول من التل الذى يبلغ ارتفاعه 20 متر عن سطح اﻻرض وتعود هاتان المقبرتان الى العصر الرومانى بداية القرن الأول الميلادى.

وذكر أن البعثة الأمريكية قد زارت تلك المنطقة وهي التي أكدت أن بادى أوزير كان كاهنا بمعبد تحوت بمدينة الأمهدة الأثرية ويدل ذلك علي تزامن مقابر المزوقة ومدينة الأمهدة فى عصر واحد وهو (العصرالرومانى )حيث كانت الأمهدة هى المدينة السكنية وكانت المقابر إلى الغرب منها بالمزوقه.

وأكد أن مقابر المزوقة من المقابر الأثرية الهامة والتي رسمت عليها رسومات جنائزية جمعت بين العقيدة المصرية والرومانية ومناظر تمثل عملية الحساب التحنيط والابراج السماوية وخيرات الواحات وموسم حصاد القمح والعديد من المعبودات المصرية والرومانية القديمة.