الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل الأزهر: الفكر الإسلامي يضمن بناء حضارات قائمة على المواطنة الحقيقية دون التمييز بين أحد

وكيل الأزهر
وكيل الأزهر

قدم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ٦ رسائل خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي جاء بعنوان «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، والمنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وهي:

 

الرسالة الأولى: عقد المواطنة قديم قدم المجتمعات الإنسانية، غير أنها كانت مواطنة متذبذبة بحسب ما تسمح به الأنظمة السائدة، فلم تتحقق مواطنة كاملة إلا في عصر الحقوق والحريات.

 

الرسالة الثانية: عقد المواطنة يضمن الممارسات التي لا تحتوي أي قدر من التفريق أو الإقصاء لأي فئة من فئات المجتمع، ويتبنى سياسات تقوم على قبول التعددية الدينية والعرقية والاجتماعية التي تعد مظهرا من مظاهر ثراء المجتمع.

 

الرسالة الثالثة: الفكر الإسلامي يضمن بثرائه وتجاربه أن نبني حضارات قائمة على مواطنة حقيقية بغض النظر عن العقيدة أو اللون أو العرق.

 

الرسالة الرابعة: الطريقة المثلى لتحقيق مواطنة حقيقية هو إتاحة ممارسة الحقوق والحريات للجميع في مناخ ديمقراطي آمن دون تمييز.

 

الرسالة الخامسة: تنمية ثقافة المواطنة لدى النشء ضرورة تقع على عاتق المؤسسات التربوية والتثقيفية المسئولة، التي يجب أن تعنى بتأمين موقع متقدم للوطن بسواعد أبنائه.

 

الرسالة السادسة: تخوف البعض من تأثير المواطنة العالمية على الخصوصيات، والهويات وارد، لكنه لا يعني أن نتجاهل القضايا العالمية التي نكون طرفا فيها بحكم وجودنا على ظهر هذا الكوكب، وأن الأزهر الشريف يتطلع إلى إقامة المزيد من صلات التعاون بين سائر المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية في العالم؛ للعمل معا على تأسيس مواطنة عالمية لا تطمس الهويات، ولا تلغي الخصوصيات، ولا تهدد المجتمعات.

 

قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إن المواطنة قضية قديمة متجددة، ونحن بحاجة لمواطنة رشيدة تواجه العولمة الخانقة التي تطمس الهويات.


وأضاف وكيل الازهر ، في كلمة له نيابة عن شيخ الأزهر، في المؤتمر السنوي الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، والذي يعقد حاليا بأحد فنادق القاهرة تحت عنوان:عقد المواطنة وأثره في السلام المجتمعي"، أن المواطنة الحقيقية لا إقصاء معها ولا تفريق فيها، والمواطنة الصادقة تستلزم إدانة كل ما يفرق بين الناس، ويترتب عليها ازدراء أو تهميش أو تضييق أو قتل أو سلوكيات يرفضها الإسلام.

 

وتابع: استطاع الازهر داخل مصر وخارجها أن يقدم نماذج في التعايش والتلاقي وحوارات حقيقية تحفظ ثوابت الدين، وتحقق السلام للبشرية كافة.

وأوضح أن الاسلام عرف المواطنة منذ ١٤ قرن ، وذلك حين وضع وثيقة التعايش بين جميع الأعراق في المدينة المنورة الذي كان ذاخرا بأطياف متنوعة.

وقال وكيل الازهر، إنه بقدر غياب المواطنة تكون هشاشة المجتمع، ونهدف من المؤتمر للعمل على صعيدين داخلي وخارجي.

وأشار إلى أن ما تحمله المواطنة ينبع من القيم التي جاء بها وحي السماء  مضيفا أن الأزهر متيقظ لكل الأخطار التي تهدد الشباب بل والأمة باكملها فكريا وتهدد أيضا أوطانهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 


-