الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مات أستاذي جلال دويدار

صدى البلد

مات أستاذي وأبي وأخي الأكبر الأستاذ جلال دويدار الذي كنا نعرفه باسم صاحب المؤسسة من تفانيه في العمل ووجوده في مكتبه طوال الوقت.. يعطي النصيحة للكبير والصغير.. يقف بجوارنا جميعا.. يشجعنا.. يعلمنا أسس الصحافة وأسس التعامل ويطبق كل مبادئ الصحافة الشريفة النظيفة الإخبارية.

ارتبط اسمه باسم جريدة الأخبار محررًا ورئيس تحرير، وقفز بتوزيعها إلى أرقام غير مسبوقة بعد أن قاد العديد من الحملات الصحفية الناجحة .. تتلمذ على يديه أجيال كثيرة، وكان مثالا في الجدية والانضباط والمهنية  .. كان جريئا في الحق، حازما في قيادته، حاسمًا في قراراته، منحازا للجادين والمتميزين.  


تعلمنا منه الكثير والكثير ..

له الكثير من المواقف مع كل كبير وصغير في الجريدة، ومعي أنا شخصيًا.. طالما شجعني وطالما نشر لي حملات صحفية من أقوى وأجرأ الحملات التي غيرت قوانين وهدّت عرش وزراء  لم يكن يجامل أو يهادن، وطني من الدرجة الأولى ومصلحة بلده  فوق أي شيء، تعلمنا منه الجرأة والقوة والمواجهة طالما في الحق وفي مصلحة الوطن.. فهو تلميذ من أخلص تلاميذ عملاق الصحافة أستاذنا جميعًا مصطفى أمين، طالما أرشدني بتوجيهاته حتى عندما أصبح رئيس تحرير سابقًا لم يتوقف عن السؤال عنا كأبنائه وتلاميذه وآخر حديث بيني وبينه كان من حوالي ثلاثة أيام يسأل عني وعن أحوالي وعن أولادي وأطمئن عليه.. 

رجل صعب أن يتكرر، واحد من جيل الأساتذة العظام الذين علمونا ماذا تعني الصحافة وماذا يعني العمل وماذا تعني حرية الرأي وماذا يعني القيام بواجبنا كصحفيين نراقب المجتمع وننقل نبض الجماهير ونكون جزءا منهم.. 

رحم الله الأستاذ العظيم جلال دويدار ولن أقول وداعًا أستاذي، فمثلك لن يغيب ستظل معنا بتوجيهاتك ونصائحك، وستظل دائما أستاذنا ومرشدنا، ومعلمنا. 

اللهم ارحمه واغفر له وأسكنه فسيح جناتك .. اللهم تغمده برحمتك وأنر له قبره واجعله ممن يدخلون الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب .. اللهم ارحمه ونقه من الذنوب .. اللهم صبرنا على فراقه.