الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الإحساس بالشك في الأمور الغيبية ينتقص من الإيمان؟ علي جمعة يرد

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

رد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه يقول "هل الإحساس بالشك في إحدى الروايات حول الأمور الغيبية ينتقص من الإيمان؟

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الله تعالى أرشدنا في مثل هذه الحالات باللجوء إلى أهل العلم ، ويصدق ذلك قوله تعالى (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) ويقول النبي "إذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم ومن شذ شذ في النار".

وضرب علي جمعة، مثال بقضية شق صدر النبي، منوها أنها موجودة وصحيحة وأجمع عليها العلماء ، ولكن قد لا يقتنع بها مسلم، وهنا نوجه له نصيحة أن ينحي هذه المسألة التي في قلبه شئ منها وعليه أن ينحيها جانبا ولا يقف عندها، وهذا لا ينقص من إيمانه شئ.


وأكد أنه لا ينبغي لهذا الشخص في هذه الحالة أو يتهم الأمة بأنها على ضلال مبين ، فالتنحية في هذه الحالة هي الطريقة الأمثل للتعامل مع ما يشك فيه المسلم من أمور دينية.

تعامل العقل مع النص القرآني


قال الدكتور إبراهيم الهدهد، من علماء الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم عودنا في تنزيله أنه إذا قال سبحانه فقد ارتفع نظر العقل وتنحى، لأن ما يأتي من بعد سبحانه أمر يدعو إلى العجب لأنه يخرج عن دائرة العقل.

وأضاف إبراهيم الهدهد، خلال خطبة الجمعة، من رحاب الجامع الأزهر الشريف، أن الله تعالى أعلمنا من مفتتح سورة الإسراء في قوله تعالى  {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى} أنه يحدثنا عن معجزة فعلى العقل أن يتنحى جانبا لأن العقل تعود في الحياة، أن ينظر إلى العادات وإلى الأسباب التي تنشئ العادات.

وتابع إبراهيم الهدهد: فقد اعتاد العقل في نظره ما رآه في وجود الله من حوله، من الربط من الأسباب ومسبباتها وأن كل نتيجة لها سبب، فلا يستطيع العقل أن يدخل هذا المدخل، ولذا قال العلماء عن المعجزة، أن المعجزة أمر خارق للعادة يجريه الله على يد مدعي النبوة.

كما تعامل العلماء مع الكرامة، كما تعاملوا مع المعجزة، فجعلوا الكرامة أمرا خارقا للعادة، ومن هنا إذا تدخل العقل في مثل هذه المواضع ارتكب مراكب الشطط وغلا ورفض.