الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لؤلؤة تاج أوروبا.. لفيف المدينة التاريخية التي تحاول روسيا اختراقها |تعرف عليها

مدينة لفيف
مدينة لفيف

لا يزال شبح الحرب الروسية الأوكرانية يخيم بظلاله على شرق القارة الأوروبية جاعلا من القارة شعلة نار متقدة ساحبا منها أمنها واستقرارها الذي ظل يلازمها لفترات زمنية طويلة، ومع تقدم القوات الروسية المستمر في الأراضي الأوكرانية وقربها من العاصمة كييف لا تسيطر على العالم إلا فكرة وقوع الحرب العالمية الثالثة التي تنهي على نصف كوكب الأرض مع التطور الهائل للقدرات العسكرية للدول خاصة الدول الغربية وروسيا صاحبة الحرب والصين التي تنظر وتراقب المشهد من بعيد.

وبعد مرور 6 أيام على بدء شرارة الحرب استطاعت القوات الروسية التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف ومحاصرتها استعدادا لدخولها وسط ارتفاع أصوات الادانات الغربية لروسيا والرئيس فلاديمير بوتين، حيث بدأت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها دول الاتحاد الأوروبي التنفيذ الفعلي لعقوباتهم الاقتصادية التي فرضوها على الجانب الروسي اعتراضا منهم على غزو أوكرانيا.

وتواصل القوات الروسية قصف المدن الأوكرانية والأماكن والتجمعات العسكرية للجيش الأوكراني، وتستمر في زحفها نحو المدن والكبرى للاستيلاء عليها، ضمن هذه المدن مدينة لفيف الواقعة في غرب الأراضي الأوكرانية، حيث قام الجيش الروسي بعملية إنزال للجنود من الطائرات بالمدينة في محاولة للسيطرة عليها.

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" أهم المعلومات عن مدينة لفيف الأوكرانية..

مدينة تاريخية

تعتبر مدينة لفيف مركزاً ثقافيا واقتصادياً هاماً للبلاد ولأوروبا الشرقية، حيث تقع غرب أوكرانيا وعاصمتها أوبلاست، ويبلغ عدد سكانها 721,510 نسمة منهم 88% أوكرانيون و9% روس و1% بولونيون والباقي أقليات.

وتضم المدينة العديد من الجامعات الحكومية والخاصة أهمها جامعة لفيف، وتشتهر بالأوركسترا الوطنية والمسرح الوطني للأوبرا والباليه. مركز المدينة التاريخي يعتبر تحت حماية اليونسكو، وهي العاصمة الثقافية لأوكرانيا منذ عام (2009).

تاريخ المدينة

يعود أصل المدينة إلى عام 1200 م في فترة الإمبراطورية الأوكرانية- الروسية حيث أنشأها الأمير دانييلو وسماها باسم ابنه ليف "Lev.

وعلى مر العصور كانت مدينة لفيف مسرح صراع بين القوى التي حاولت احتلال المنطقة، ففي عام 1349م احتلها البولونيون وضموها للمملكة البولونية والبولو- ليتوانية، وفي عام 1772 م ضمت المدينة إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية. 

أما بعد سقوط الإمبراطورية النمساوية المجرية في فترة الحرب العالمية الأولى، أصبحت لفيف عاصمة ما يعرف بجمهورية غرب أوكرانيا الشعبية، حيث ما لبث البولونيون أن احتلوها من جديد لتضم لجمهورية بولونيا الثانية.

وفي عام 1939 في الحرب العالمية الثانية، ضمت المدينة إلى الاتحاد السوفيتي ضمن الجزء الأوكراني لمدة عامين، حيث احتلها الألمان فيما بعدها في عام 1941 م حتى 1944 حيث عادت للسوفييت من جديد.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، أصبحت المدينة تابعة لدولة أوكرانيا الحالية.

ألقاب المدينة التاريخية

اُستخدمت لها العديد من الأسماء في العصور القديمة منها ليمبرغ، ليمبورغ، لفينبورغ، لاوهورد، ليتباد، ليتبون، ليونا، سيفيتاس، ليونتابليس، ليويسبورغ، ليمبورغ، ليمبارغ.

كما لقبت المدينة بالعديد من الألقاب منها مدينة الأسد، ومدينة الأسود النائمة، والمدينة الملكية، ولؤلؤة تاج أوروبا، ومتحف المدينة، وعاصمة غاليسيا، وباريس الصغيرة، وفيينا الصغيرة، وبيدمونت الأوكرانية، وباندرشتات، والعاصمة الثقافية لأوكرانيا، وغيرها من الألقاب.

علم المدينة وشعارها

الشعار والعلم الرسميان لمدينة لفيف عبارة عن شعار النبالة القديم، بينما شعار النبالة الحديث للمدينة هو شعار النبالة المأخوذ من ختم المدينة من منتصف القرن الرابع عشر ويتألف من بوابة حجرية مع ثلاثة أبراج والبوابة مفتوحة يسير فيها أسد ذهبي. 

وشعار النبالة الكبير للفيف هو درع يحمل شعار النبالة للمدينة متوجًا بتاج مدينة فضي بثلاثة حواف ويمسكه أسد ومحارب قديم.

وعلم المدينة عبارة عن لافتة مربعة زرقاء عليها صورة شعار المدينة ومثلثات صفراء وزرقاء عند الحواف.

وقبل الحرب العالمية الثانية كان شعار المدينة عبارة عن صورة لخمسة أبراج ملونة في لفيف وشعار "لفيف - منفتحة على العالم" تحتها.

السفارة الفرنسية في لفيف

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، نقل سفارة بلاده من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة لفيف جراء الحرب الأوكرانية الروسية، وخوفا منهم على احتلال روسيا لكييف، ولضمان أمن وسلامة أعضاء السفارة ليستطيعوا متابعة آخر الأخبار ومساعدة الجالية فرنسية المتواجدين في الأراضي الأوكرانية.

دوي صفارات الإنذار

وجراء القصف المتواصل للجيش الروسي للتجمعات والمتركزات العسكرية الأوكرانية، سُمع دوي صفارات الإنذار في مدينة لفيف، حيث قالت العديد من المصادر إن القوات الروسية نفذت إنزالا جويا بالمظلات للعديد من الجنود الروس فوق أراضي المدينة للسيطرة عليها.


-