الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم: الاكتئاب العقلي وراء محاولات طلاب إنهاء حياتهم

انتحار الطلاب
انتحار الطلاب

أكد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أن هناك عدة أسباب تدفع الطلبة إلى انهاء حياتهم، وأهمها الاكتئاب العقلي، وهو خلل ينتج فى كمياء المخ فحينما يمر الطالب بظروف اجتماعية صعبة، لا يستطيع معها التعامل معها بالشكل الصحيح فغالبًا ما يلجأ الى ازهاق روحه.

وأوضح رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك أسبابًا لهذه الظاهرة، من ضمنها أن المجتمع والأسر والإعلام مشاركون في ذلك، لعدم وجود ما يقيم الطلاب وتوعيتهم بشكل أفضل، مشيرًا إلي أن السبب هو ثقافة المجتمع ولابد من مشاركة المنظمات المجتمعية في التأهيل الأفضل للطلاب مع وجود منظمات كثيرة بالمجتمع، منها المجلس القومي للمرأة ومجلس الأمومة والطفولة، موضح  أن نظرة الأسر لمفهوم هذة الظاهرة خاطئ.

وأضاف الخبير التعليمي، أن التضخيم والتهليل بشكل مبالغ فيه لموضوع انهاء حياة الطلاب بانفسهم، أحد عوامل تكرار انهاء حياتهم العديد من الطلاب لانهم يقوموا بتقليد بعضهم البعض دون دراية كاملة لما يفعله.

وقال الدكتور رضا مسعد، إن هذة الظاهرة من عظائم الذنوب وكبائر الآثام ، وقد ورد في الحديث الصحيح الوعيد الشديد لمرتكب تلك الجريمة في حق نفسه، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً )

وأشار الخبير التربوي، إلى أن الإنسان دائمًا في إخفاقاته يلاحظ المنحة المختبئة في المحنة، وليست نهاية العالم ولا آخر فرص الوجود أن يفشل الطالب في مادة أو حتى يرسب في سنة، ولعل الله كتب له ذلك لأمر ليس فيه إلا مصلحته في مستقبل أيامه، وإنما القوي الواثق في الله هو الذي يجعل إخفاقاته تجارب تزيد من خبرته في الحياة ولا تكن حجرًا يسد عليه طريقه بل يصعد فوقه ، علمًا بأن البلاء إذا أصاب الإنسان فصبر عليه فإنه يكون سببًا للتكفير عن ذنوبه ورفعة درجاته

وطالب رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، أولياء الأمور الذين لم يكن الحظ محالفًا لأبنائهم في الاختبارات بألا يزيدوا في إحباطهم وتحطيم معنوياتهم بل يقدموا لهم الدعم النفسي اللازم، ويتجاوزوا ما حصل ويلتفتوا إلى القادم.