قراصنة إيرانيون ينشرون وثائق جديدة تخص رئيس الموساد الإسرائيلي

أفادت قناة ”أخبار 12“ العبرية، اليوم السبت، بأن عملية التدقيق التي أجراها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ”الموساد“ عقب الهجوم السيبراني الذي نفذه قراصنة إيرانيون، خلال الأيام الأخيرة، تبين منها عدم وجود مخاوف من حدوث تسلل لنظم المعلومات الخاصة بالجهاز.

وتشهد وسائل الإعلام الإسرائيلية، منذ يوم الأربعاء الماضي، ضجة كبيرة؛ على خلفية نجاح قراصنة إيرانيين في اختراق الحاسوب الشخصي لرئيس ”الموساد“ دافيد بارنيع.

اختراق هاتف زوجة رئيس الموساد وتسريب بيانات خاصة

هاكرز إيرانيون يخترقون حاسوب رئيس الموساد الإسرائيلي

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء الماضي: ”باسم جهاز الموساد، المواد التي تم تسريبها هي مواد قديمة، وليست من هاتف رئيس الموساد“.

وحسب ما ورد في ”أخبار 12″، اليوم السبت، فإن القناة مجهولة المصدر على تليجرام، والتي نشرت مقطع فيديو يتضمن وثائق شخصية للمسؤول الاستخباري الإسرائيلي وعائلته، الأربعاء، عادت ونشرت اليوم وثيقة خاصة برئيس الجهاز.

ونشرت قناة تليغرام المشار إليها ما يعرف بـ ”النموذج 106″، والذي يضم جميع المدفوعات والودائع التي أجراها رئيس الجهاز خلال السنة الضريبية 2020.

وحسب التقرير، زعمت مجموعة إيرانية من قراصنة الإنترنت، الأسبوع الماضي، أنها نجحت في التسلل للحاسوب الشخصي لرئيس الموساد.

وأكدت أن الاختراق جاء عبر هاتف زوجته النقال، وأن نشر وثائق وصورا حصلت عليها جاء بهدف إحراجه.

ولفتت القناة إلى أن، اليوم السبت، شهد تسريب المزيد من الوثائق الخاصة برئيس الجهاز الاستخباري، من بينها النموذج الضريبي لعام 2020، ويضم تفاصيل كاملة.

ونوهت إلى أن الهاكرز الإيرانيين نشروا، من باب التهكم، بيانا، اليوم السبت، جاء فيه: ”هل أرسلت وثائقك الجديدة هذه إلى هاتف زوجتك القديم؟ هل أنت متأكد أن التسريبات جاءت من هناك فقط؟“.

ويشار إلى أن وسائل الإعلام العبرية، كانت قد رجحت حصول هؤلاء القراصنة على المعلومات والصور من هاتف زوجة بارنيع، فيما أراد المتسللون من وراء البيان التشكيك في رواية الإعلام العبري، من زاوية أن بارنيع لم يكن ليقدم على إرسال تلك الوثيقة إلى هاتف زوجته، ومن ثم تم الحصول عليها عبر اختراق جهاز آخر.

ومع ذلك، أكدت القناة في تقريرها، السبت، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي أجرى عملية فحص لما تم تسريبه من وثائق، وخلص إلى أن الاختراق ”حدث عبر البريد الإلكتروني الشخصي لزوجة رئيس الموساد“.

وتوصلت التحقيقات، وفق القناة، إلى أن هذا الاختراق لم يطل الحاسوب الشخصي للمسؤول الاستخباري الكبير، وأن الحصول على الوثائق المشار إليها جاء كما تمت الإشارة في وقت سابق، عبر هاتف زوجته القديم، والذي لم يعد قيد الاستخدام.

وأوضحت القناة أن النتائج التي أسفرت عنها عملية الفحص والتحقيق آلت إلى أنه ”لا توجد مخاوف من تسريب مواد أمنية سرية“.

وتابعت أن التقديرات السائدة هي أنه قبل 6 أشهر، حدث اختراق لموقع ”ياهو“، ومن ثم اختراق عشرات الآلاف من صناديق البريد الإلكتروني لمستخدميه، ويبدو أن زوجة رئيس ”الموساد“ واحدة من بين الضحايا.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد أشارت في وقت سابق، إلى أن التسريبات شملت صورا شخصية وتذاكر طيران تخص بارنياع، ووثائق ضريبية له ولأفراد أسرته، وصورة عبر الأقمار الصناعية تظهر منزله.

ونبهت إلى أن التسريبات جاءت بعد يومين من هجوم سيبراني على مواقع إسرائيلية حكومية.

ورأت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“، الأربعاء، أن ”من نشر هذه المواد أراد إحراج الموساد الإسرائيلي“، وأن التوقيت ”لم يكن بالصدفة“.

وقدرت أن الاختراق ربما على صلة بهجوم منسوب لإسرائيل ضد قاعدة إيرانية تضم طائرات من دون طيار في مدينة كارمنشاه.