تعتبر منطقة رأس أبو جالوم التابعة لمحمية أبو جالوم واحة لعشاق الغطس لما بها من مقومات للغطس والهدوء والشعاب المرجانية النادرة، ولذلك يقصدها السائحون من كل دول العالم، خاصة أن المحمية تضم موقع غوص فريدا يقصده محترفو الغوص وهو منطقة "البلوهول" البحيرة الزرقاء.
ويقول أحمد الشيخ، الخبير السياحي بجنوب سيناء، إن محمية أبو جالوم تقع على الطريق بين شرم الشيخ وطابا بمنطقة تسمى وادى الرساسة وبها ميزة خاصة رائعة وهى تقارب الجبال مع الشاطئ وهذا يجعل المنظر مذهلا، والرحلة إلى المحمية مثيرة بكل تفاصيلها.
وأضاف أنه لا سبيل للوصول إلى محمية أبو جالوم سوى بالجمال أو سيرا على الأقدام وتسلقاً للجبال في طريق يبلغ طوله 8 كيلو مترات تقريباً ينحصر بين حافة جبل «جمرة» وساحل خليج العقبة وصولاً لوادي «الرساسة».
وأكد الشيخ أن محمية أبو جالوم تشتهر بوجود نظام كهفى تحت الماء ويوجد بها الشعاب المرجانية والأسماك الملونة والحشائش البحرية والطيور والنباتات البرية التى يبلغ عدد أنواعها 170 نوعا، منها 45 نوعا لا توجد إلا فى تلك المحمية فقط، ومنها نبات له العديد من الاستخدامات الطبية سميت المحمية باسمه.
وأكد محسن جعفر، الخبير السياحي، أن المحمية بها حياة برية وتحوى بين وديانها وسفوح جبالها الغزلان والثعالب والقنفذ الظهري وعشرات الزواحف النادرة، وتعشش بها طيور كالنسور والعقاب، وتعتبر محطة هامة للطيور المهاجرة، ووجهة لمراقبي هجرة الطيور حول العالم.
أما عن بحرها، فهو وجهة هامة لعشاق الغطس في العالم عند زيارتهم لمصر، حيث يتضمن كهوفا غريبة التكوين تحت الماء تحوي داخلها أحياءً مائية نادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية التي تعد الأجمل في خليج العقبة.
وأوضح الشيخ عايد، أحد منظمي رحلات السفاري، أن محمية أبو جالوم تعتبر وجهة رائعة لكل من يبتغى الحياة البدائية البسيطة البعيدة عن استخدام الكهرباء والهواتف المحمولة التي لا يصل إرسالها إلى هناك، وعلى خريطة المزارات العالمية تعتبر أبو جالوم عاصمة المحميات الطبيعية في مصر والوجهة الأولى لمحبي الغطس وسياحة المحميات ومتسلقي الجبال وعلماء الطيور والأحياء المائية ومراقبي النجوم، وبها يمكن للسائح ممارسة جميع أنواع الرياضات المائية بمنطقة «البلو لاجون» التي تتميز بشدة نقاء مياهها.
اقرأ أيضا:
إقبال المواطنين على شراء خضراوات مزارع طور سيناء الطازجة