الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب روسيا وأوكرانيا.. هل انتهى علم إدارة الأزمات؟

عبد المعطي أحمد
عبد المعطي أحمد

منذ أزمة الصوار يخ الكوبية  (أزمة خليج الخنازير) فى الستينات، وتجنب القوتين العظميين آنذاك المواجهة وحل الأزمة سياسيا، نشأ علم إدارة الأزمات، وأصبحت الدول تتجنب الصدام المسلح وتلجأ لإدارة الأزمات فى خلافاتها مهما كانت، وأصبحت البلاد تسلح جيوشها للردع وليس للاشتباك، حتى وإن كانت المعركة ستكون محسومة لصالح دولة ما، فحتى المنتصر فى الحرب يتم تدميره اقتصاديا من جراء تكلفة الحرب.

وتدرج علم إدارة الأزمات من الدول للمنظمات للهيئات الدولية والشركات، ونشأ معه علم التفاوض بأنواعه وإن اختلفت التعريفات، فالاتفاق الضمنى دوليا أنه لا مواجهات حربية مهما كانت الأسباب،فما الذى حدث في حرب روسيا وأوكرانيا؟ 

هذا السؤال شغل الباحثة نوراعلى الفرا، الحاصلة على الماجستير فى القانون وعدد من الدورات التثقيفية بأكاديمية ناصر العسكرية، فأجابت قائلة: ما حدث أن الأزمة ليست بين روسيا وأوكرانيا، بل الأزمة في حقيقتها هى سعى بوتين لإعادة الاتحاد السوفيتى كما كان قبل أن يتفكك واستعادة قوته ووضعه دوليا، وفعلا استطاع أن يصنع لبلاده اقتصاد حرب، الأزمة ان أعضاء حلف الناتو وأمريكا وأوروبا لم يتوقعوا أن يتدخل بوتين عسكريا، وأنه عندما يتعرض الأمن القومى للخطر فلا علم ولا معاهدات، والغلبة للأقوى، فالأمن القومي خط أحمر، فمثلا مصر لا تحارب خارج حدودها، ولكن
عندما تم ذبح مواطنين أقباط فى ليبيا توجه الطيران المصري فى نفس اليوم ودك داخل ليبيا، هنا الأمن القومى واعتباراته كانت لها الغلبة، وأيضاً وقبل كل شيء القوة التى تفرض نفسها لحماية  الأمن القومى للدول.

حقيقة الأزمة أن بوتين كرجل مخابرات محنك يريد  استعادة الاتحاد السوفيتى كما كان قبل "البروستريكا" التى فتته، واستعادة القوة الاقتصادية والمكانة الدولية، ولديه ثأر مع أمريكا التى كانت وراء هذا التفكيك والتفتيت والتخطيط له وزرع من جندتهم لتحقيق مخططها داخل الاتحاد السوفيتى، وسيعود الاتحاد السوفيتى كما كان قبل نهاية العام الحالى!

خواطر

* فتوى "الكد والسعاية" من تراثنا الإسلامى تعنى مساهمة المرأة فى زيادة ثروة أسرتها سواء فى عملها أو غير ذلك، وهي تقضى بتحرير عقد يكتب فيه للزوجة ما تنفقه فى الحياة الزوجية سواء تم الانفصال أو توفى الزوج، وإذا رحل ولم يوجد ما يثبت ذلك فيقدر بتقدير الزوجة.

وقد لاقت هذه الفتوى تقديرا كبيرا من جانب السيدات، خاصة أن أغلب المشكلات التى تلجأ فيها المرأة إلى المحاكم تكون بسبب امتناع الزوج عن الإنفاق عليها وعلى الأبناء وعدم وجود ضامن مادى لها، وهذه الفتوى تحفظ حقوق المرأة العاملة التى بذلت جهدا فى تنمية ثروة زوجها، خاصة فى ظل المستجدات العصرية التى أوجبت عليها النزول إلى سوق العمل ومشاركته أعباء الحياة.

* الأزهر الشريف فى أعناقه نشر قيم التسامح ورعاية الفكر الإسلامى المعتدل، وحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل شعوب العالم، ودور الإسلام فى خدمة البشرية ورقى الحضارات الإنسانية.

الأزهر الذى يجلس على مقعده الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب واحد من علماء المسلمين العظام يتسلح بعشق دينه ووطنه، ولم يصمت حين تسلطت جماعة الشر على المصريين، لأن حب الوطن يعلو فوق كل شىء، وشرعيته فوق كل الشرعيات الزائفة.

الأزهر الذى نحتاجه مرشدا هذه الأيام بالذات لمقاومة الفتن البعيدة عن جوهر الإسلام ومقاصده،ولا تفيد الناس شيئا غير إذكاء الخلافات والتناحر والكراهية لنكون بحق أمة علم وعمل وإيمان وعدل، وإسعاد الناس وليس التشكيك والتحريض والكراهية.

* بطل العالم فى الإسكواش على فرج عقب فوزه بالبطولة فى لندن، طلبوا منه أثناء تكريمه كلمة تأييد لأوكرانيا، ففاجأ الحضور بقوله: إن الشعب الفلسطينى يعانى منذ 74 عاما من المشاكل بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلى اليومية لم يلق أى اهتمام مثل أوكرانيا. 

برغم أن كلامه سيسبب له مشكلات، ولكن هذا هو الواقع الموجود والمعروف للجميع، والحديث حول قضية فلسطين الأسيرة ليس على هوى الاعلام الغربى الذى يتعاطف مع الشعب الأوكرانى، لكن يجب أن نذكر أيضا شعب فلسطين، وما يعانيه على مدار العقود الماضية من قتل وتشريد.

هذا البطل أعطى درسا قاسيا للبعض الذين باعوا شعوبهم ووطنيتهم لإرضاء أعداء العروبة والوطن، وهذا درس أطلقه من قلب لندن فى بريطانيا.. تحية لبطل الأبطال.

* علمتنى الحياة أن الأذى لا يقتصر على الأفعال، فالكلمات قد تكون قاتلة، وعلمتنى الحياة أن الراحة لا تعنى أن أعيش حياة جميلة، بل تعنى إفراغ رأسى من كل شىء يزعجنى.