الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خير ما تستقبل به رمضان..خطيب المسجد النبوي يوصي بالمداومة على هذا العمل

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ الدكتور أحمد بن طالب بن حميد، ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن مداومة الاستغفار خير ما يستقبل به رمضان ، والإكثار من حمد الله على بلوغه.

السابقين للخيرات

وأوضح «بن حميد» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن السابقين للخيرات هم السابقون إلى رفيع الدرجات في الجنَّة، فتعرضوا لأسباب رحمة الله في شهره الكريم ، وتناَفسوا في عمل البر والخيرات، واستكثِروا فيه من أنواع الإحسان، وترفعوا عن الغيبة والنَّميمة وسائر الخطيئات.

وتابع: ولا يفوتك خير بسبب سهٍر على غير طاعة، ولا يصدك نوم عن عبادة، وإن استطعت أن لا َيسبِقك إلى الله أحد؛ فافعل، تذهب الليالي والأيام ِسراعا، والعام يطوي شهوره تِباعا، وسنَّة الله في كونه: قدوم وفوات، والَّله أكرم عباَده؛ فشرع لهم مواسم في الَّدهر ُتغفر فيها الُّذنوُب والخطيئات، ويتزود فيها من الأعمال الصالحات.

خير الشهور

وأضاف أن في العام شهٌر هو خير الشهور، بعث الله فيه رسوله وأنزل فيه كتاَبه، َيرتِقُبه المسلمون في كل حول وفي نفوسهم له َبْهجة، ُيؤدون فيه ركنا من أركان الإسلام ُيفعُل خالصا و َيتلذذ فيه المسلم جائعاً يحقق العبد فيه معنى الإخلاص لينطلق به إلى سائر العبادات بعيدا عن الرياء، ثواُب صومه لا حد له من الُمضاعفة، مشيرًا إلى أن الصيام ُيصلح النُّفوس، و َيدفع إلى اكتساب المحامد والُبعد عن المفاسد، به ُتغَفر الذنوب و ُتكَّفُر الَّسِّيئات؛ يقول النَّبي صلى الله عليه وسلم: « َمن َصام َرَمضاَن إِيمانا َواحتِسابا ُغِفر َله َما َتقد َم مِن َذنبِه».

القرآن أصل الدين

وأكد أن القرآن العظيُم أصل الدين وآية الرسالة، نزل في أفضل الشهور: " َشهُر َرمَضان َالذي ُأنز َل فِيه الُقرآن " ونزوُله فيه إيماء لهذه الأمة بالإكثار من تلاوته وتدبره، وكان جبريل عليه السلام َينز ُل من السماء ويدارس فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي العام الذي ُتوفي فيه َعرض عليه َالقرآن مرتين، وكان الإمام مالك رحمه الله إذا دخل رمضان َأقبَل على تلاوة القرآن وترك الحديَث وأهله.

ونبه إلى أن الأيام صحائف الأعمار، والسعيد من خلدها بأحسن الأعمال، وَمْن نقَلُه الَّلُه من ذِّل المعاصي إلى عِّز الطاعة أغناه بلا ماٍل، وآنَسه بلا أنيس، وراحُة النفس في قَّلة الآثام، ومن عرف رَّبه اشتغل به عن هوى نفسه، وبعُض الناس أرخص ليالَيه الَّثمينة بالَّلْهِو وما لا نفع فيه، فإذا انقضى شهر الصيام ربِح النَّاس وهو الخاسر، ومِن النَّاس َمن يصوُم وهو لا يصلي، والصوم لاُ يقَبُل إَّلا بتوحيٍد وصلاٍة.