الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ختام قمة النقب.. إلى ماذا انتهت الاجتماعات العربية الإسرائيلية الأمريكية؟

ختام قمة النقب
ختام قمة النقب

اختتمت اليوم القمة الدبلوماسية العربية الإسرائيلية الأمريكية في مدينة النقب الإسرائيلية، حيث عقد كل من وزراء خارجية الدول العربية "مصر والإمارات والبحرين والمغرب" بجانب وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مؤتمرا صحفيا عقب نهاية الاجتماعات.

وتأتي القمة الدبلوماسية ضمن جولة وزير الخارجية الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، حيث عقدت القمة على مدار يومين، الأحد والاثنين، في صحراء النقب، وتمت مناقشة العديد من القضايا التي تخص المنطقة وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة العالمية، كما تمت مناقشة القضية الإيرانية وأمن منطقة الخليج.

وتعتبر القمة أول لقاء سياسي من نوعه في إسرائيل، حيث أجرى وزير خارجية الولايات المتحدة، ووزراء خارجية كل من مصر والإمارات، المغرب، والبحرين، عدداً من الاجتماعات السياسية المشتركة.

ومن جانبه، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "انتهت في النقب اليوم، أعمال قمة وزراء الخارجية"، مضيفة أن المشاركين ناقشوا قضايا مختلفة وفي مقدمتها التهديد الإيراني.

وأكد بيان القمة، على عقد قمة النقب بشكل دوري، لافتا إلى أن هذا الاجتماع الإقليمي هو الأول من نوعه ولن يكون الأخير لصناعة التاريخ من خلال التعاون الأمني في الإقليم.

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" أهم التصريحات لوزراء الخارجية المشاركين في القمة..

سامح شكري

قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن قمة النقب أتاحت الفرصة لمناقشة عملية السلام، والحديث مجددا عن مبدأ حل الدولتين، كذلك ما يجري في القدس المحتلة.

ووصف شكري القمة بـ "المهمة والبناءة"، مضيفًا أنها تأتي بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى 43 لتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي انعكست بشكل إيجابي على العلاقات بين البلدين.

وأكد على أهمية السلام الشامل في المنطقة مضيفًا أن هذه الجولة من المحادثات أعطت الفرصة لتسليط الضوء على كيفية إحراز المزيد من التقدم في الأهداف المشتركة بين الدول،لافتًا إلى أنه تم التطرق إلى أهمية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال حل الدولتين على حدود 1967.

ونوه شكري إلى أن مصر بذلت الكثير من الجهود لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين في التوصل إلى تسويات مناسبة لإنهاء الصراع الراهن بينهما، مشيدا بالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.

وشدد على إدانة كافة أشكال العنف والإرهاب، لافتا إلى حاجة المجتمع الدولي إلى التركيز على الحوار ومواجهة التحريض على الإرهاب، ومنع التدخلات الخارجية التي تؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة.

وأشار شكري إلى توافر القدرات لمواجهة التحديات مع الشركاء والحلفاء، وقال: إن السعي سيظل مستمرا لإيجاد سبل لتعزيز التعاون لتوفير الأمن والسلام على الأصعدة كافة، متابعًا: «أوضحنا ديمومة علاقة السلام مع إسرائيل، وإنه يمكن أن يعتمد علينا، ونسعى لتحسين فرص التعاون والتفاعل الذي يعود بالنفع على المنطقة وعلى الصعيد الدولي بجلب المزيد من الأمن والسلام، ونواصل هذا الحوار من أجل التوصل إلى إجماع وتفهم حول التعامل مع مختلف القضايا».

وأضاف أنه من الضروري على المدى القصير أن يتم التعامل مع الضغوط التي يمكن أن نواجهها ووقف الأعمال والتصرفات أحادية الجانب التي يمكن أن توتر الأوضاع، وخاصة في هذا الوقت الحساس.

وزير الخارجية الإماراتي

ومن جانبه، قال عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، إن علاقات الشعوب والشراكات هي السبيل ضد سردية الإرهاب والتخويف والعنف، معتبرًا أن القمة تحدٍ لخطاب الكراهية في المنطقة.

وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال مؤتمر صحفي مشترك للوزراء المشاركين في القمة التاريخية في النقب، بما اعتبرها "لحظات تاريخية".

وأوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي أن المجتمعين يسعون لـ"خلق مستقبل مختلف لأبنائنا وأحفادنا وشعوبنا".

وأضاف أن مصر أظهرت لنا دورا قياديا في إقامة علاقات السلام مع إسرائيل، مشددا على أنه ثمة فرص كبيرة تنتج عن التعاون مع إسرائيل.

وزير الخارجية البحريني

كما أعرب وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني عن دعم بلاده حل الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد الزياني على أن البحرين مستمرة في الدعوة للتفاوض على حل يضمن حماية مصالح إسرائيل والفلسطينيين معا.

وتابع: "نعمل على تحقيق الأمن المشترك في المنطقة، وأن البحرين ترى إمكانيات هائلة للتعاون مع إسرائيل"، داعيا إلى الاستمرار بالحوار لتأسيس تعاون مشترك وبناء الثقة.

وأضاف أن اجتماعنا اليوم في النقب يشكل فرصة لازدهار المنطقة وتحقيق طموحات شعبها، مشيرا إلى أن توقيت القمة مهم حيث يأتي في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة مثل هجمات الحوثي وأنشطة حزب الله وإيران.

وشدد وزير خارجية البحرين على أن الهجمات الحوثية على منشآت مدنية ومنشآت للطاقة تؤكد ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش.

كما أعرب عن إدانة المملكة الهجوم الإرهابي في إسرائيل، قائلا: "نقف موقفا حازما ضد العنف بجميع أشكاله".

وزير الخارجية المغربي

فيما قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن مشاركته في قمة النقب بالأردن تعتبر أفضل رد على الهجمات الإرهابية.

وتابع بوريطة: "نؤكد على إدانة الهجمات الإرهابية التي حدثت في الخضيرة أمس، وحققنا الكثير من التواصل مع إسرائيل منذ إعلان إقامة علاقات السلام".

وأضاف أننا نشارك في قمة النقب لنكون قوة للسلام، وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ممكن، ونحن هنا لنكون قوة للسلام ونظهر بأن هناك فرصة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وزير خارجية دولة الاحتلال

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن الإرهاب ضرب في قلب تل أبيب خلال الساعات الماضية بهدف سفك أكبر قدر من الدماء، مؤكدًا أن بلاده قوية ولن تستسلم أبدا للإرهاب.

وأضاف لابيد، أن هدف الإرهابيين إخافتنا ومنع لقاءاتنا والاتفاقات بيننا لكنهم لن ينجحوا في ذلك، لافتا إلى أن هذا الاجتماع الإقليمي هو الأول من نوعه ولن يكون الأخير.

وتابع: "نصنع التاريخ اليوم بناءً على التسامح والتطور والتعاون"، داعيًا الفلسطينيين لاعتماد مسار مستقبل مشترك للازدهار والنجاح.

وزير الخارجية الأمريكي

فيما أدان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في إسرائيل وتبناه تنظيم "داعش"، مؤكدًا تضامن بلاده مع تل أبيب والشركاء في المنطقة ضد الإرهاب والعنف.

وحول الاتفاقيات الإبراهيمية، قال بلينكن إن الأشياء التي كانت مستحيلة ذات يوم أصبحت ممكنة، متعهدًا بأن تواصل الولايات المتحدة دعم الاتفاقات والمساعدة في تطويرها.

وأضاف أن لقاء النقب اليوم لم يكن ممكنا قبل سنوات قليلة، وسيتم توسيعه في المستقبل، لافتا إلى أنه تم إطلاق عمل التعايش الديني لتعزيز التسامح ونريد توسيع دائرة الأصدقاء.

وأشار إلى أن هناك اتفاقات في مجالات الطيران والتكنولوجيا والطاقة باتت تجمع إسرائيل بالبحرين والمغرب، مؤكدا أن هذه الاتفاقات لا تلغي ضرورة التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين.

وأكد بلينكن أنه يتم العمل على تحسين الفرص للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش معا، داعيًا إلى ضرورة مواجهة تهديدات إيران وأذرعها في المنطقة.