الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ختام قمة النقب.. المشاركون يؤكدون وقوفهم بوجه الإرهاب وتعزيز السلام.. ومصر تشدد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية

مؤتمر قمة النقب
مؤتمر قمة النقب

- الإمارات تشكر مصر على دورها القيادي في عملية السلام
- وزير الخارجية البحريني: اجتماعنا اليوم فرصة لازدهار المنطقة
- سفيرة إسرائيل لدى مصر: قمة النقب كشفت تغير المنطقة بشكل كبير

اختتمت، اليوم الاثنين، أعمال قمة النقب السداسية الإقليمية التي شارك بها وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر وإسرائيل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "انتهت في النقب اليوم، أعمال قمة وزراء الخارجية"، مضيفة أن المشاركين ناقشوا قضايا مختلفة وفي مقدمتها التهديد الايراني.

وحسب قناة "العربية"، أكد بيان القمة، عقد قمة النقب بشكل دوري، لافتا إلى أن هذا الاجتماع الإقليمي هو "الأول من نوعه ولن يكون الأخير"، مشيرًا إلى صناعة التاريخ من خلال التعاون الأمني في الإقليم.

الوقوف ضد الإرهاب

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه العرب وأمريكا، إن الإرهاب ضرب في قلب تل أبيب خلال الساعات الماضية بهدف سفك أكبر قدر من الدماء، مؤكدًا أن بلاده قوية ولن تستسلم أبدا للإرهاب.

وأضاف لابيد، اليوم الاثنين، أن "هدف الإرهابيين إخافتنا ومنع لقاءتنا والاتفاقات بيننا لكنهم لن ينجحوا في ذلك"، لافتا إلى أن هذا الاجتماع الإقليمي هو الأول من نوعه ولن يكون الأخير.

وأشار: "نصنع التاريخ اليوم بناءً على التسامح والتطور والتعاون"، داعيًا الفلسطينيين لاعتماد مسار مستقبل مشترك للازدهار والنجاح.

فيما أدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في إسرائيل وتبناه تنظيم "داعش"، مؤكدًا تضامن بلاده مع تل أبيب والشركاء في المنطقة ضد الإرهاب والعنف.

وحول اتفاقيات إبراهيم، قال بلينكن إن "الأشياء التي كانت مستحيلة ذات يوم أصبحت ممكنة"، متعهدًا بأن تواصل الولايات المتحدة دعم الاتفاقات والمساعدة في تطويرها.

وأضاف بلينكن، أن لقاء النقب اليوم لم يكن ممكنا قبل سنوات قليلة، وسيتم توسيعه في المستقبل، لافتا إلى أنه "تم إطلاق عمل التعايش الديني لتعزيز التسامح ونريد توسيع دائرة الأصدقاء".

وأشار إلى أن هناك اتفاقات في مجالات الطيران والتكنولوجيا والطاقة باتت تجمع إسرائيل بالبحرين والمغرب، مؤكدا أن هذه الاتفاقات لا تلغي ضرورة التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين.

وأكد بلينكن أنه يتم العمل على تحسين الفرص للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش معا، داعيًا إلى ضرورة مواجهة تهديدات إيران وأذرعها في المنطقة.

وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر وإسرائيل

تعزيز السلام

وقال وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم الاثنين، إن قمة النقب، تسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات عدة بما يعود بالنفع على المنطقة.

وأضاف شكري ، خلال المؤتمر مع نظرائه الخمس: " قمة النقب كانت بناءة وعميقة وتعالج التحديات المتعددة في المنطقة، وندين اللجوء إلى العنف والإرهاب والتحريض، ونؤكد على رفض التطرف".

وأوضح أن المشاورات في قمة النقب تهدف لمعالجة التحديات في المنطقة، مؤكدًا أهمية عملية السلام وتعزيزه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم حل الدولتين على حدود 1967.

لحظة تاريخية

من جانبه، قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن اجتماعات النقب اليوم تعد لحظة تاريخية  للمشاركين فيها، مضيفًا أن إسرائيل جزء من المنطقة وحان الوقت لبناء علاقات قوية معها.

وأشار بن زايد، إلى أن مصر أظهرت دورا قياديا في إقامة علاقات السلام مع إسرائيل، لافتا إلى أن ثمة فرص كبيرة تنتج عن التعاون مع إسرائيل.

وأضاف: "نسعى لخلق مستقبل مختلف والبناء على أمل أفضل بالنسبة لأولادنا وأبنائهم"، مؤكدًا أنه بالتعاون يمكن هزيمة الإرهاب والعنف.

ولفت وزير الخارجية الإماراتي إلى أن 300 ألف إسرائيلي زاروا حدث إكسبو 2020 في دبي، مما يؤكد أهمية تعزيز العلاقات.

بدوره، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، إن مشاركته في قمة النقب تعتبر أفضل رد على الهجمات الإرهابية.

وأضاف بوريطة: "نؤكد على إدانة الهجمات الإرهابية التي حدثت في الخضيرة أمس، وحققنا الكثير من التواصل مع إسرائيل منذ إعلان إقامة علاقات السلام".

وتابع: "نشارك في قمة النقب لنكون قوة للسلام، وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ممكن، ونحن هنا لنكون قوة للسلام ونظهر بأن هناك فرصة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر وإسرائيل

توقيت القمة مهم

فيما أعرب وزير خارجية البحرين، عبداللطيف الزياني، اليوم الإثنين، عن دعم بلاده حل الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد الزياني، في المؤتمر الصحفي عقب قمة النقب، أن بلاده مستمرة في الدعوة للتفاوض على حل يضمن حماية مصالح إسرائيل والفلسطينيين معا.

وقال وزير الخارجية البحريني: "نعمل على تحقيق الأمن المشترك في المنطقة".

وتابع: "بلادي ترى إمكانيات هائلة للتعاون مع إسرائيل"، داعيا إلى الاستمرار بالحوار لتأسيس تعاون مشترك وبناء الثقة.

وأضاف: "اجتماعنا اليوم في النقب يشكل فرصة لازدهار المنطقة وتحقيق طموحات شعبها"، مشيرا إلى أن توقيت القمة مهم حيث يأتي في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة مثل هجمات الحوثي وأنشطة حزب الله وإيران.

وشدد وزير خارجية البحرين على أن الهجمات الحوثية على منشآت مدنية ومنشآت للطاقة تؤكد ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش.

كما أعرب عن إدانة المملكة الهجوم الإرهابي في إسرائيل، قائلا: "نقف موقفا حازما ضد العنف بجميع أشكاله".

وتوجه وزير الخارجية البحريني بالشكر للولايات المتحدة على رعايتها لاتفاقات إبراهيم والتزامها بأمن المنطقة.

تغير المنطقة

من جانبها، قالت السفيرة الإسرائيلية لدى مصر أميرة أورون، إن قمة النقب "تظهر أن المنطقة تتغير بشكل كبير"، مضيفة أن المشاركين لديهم نفس المصالح والتحديات والتهديدات.

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، خصت أورون بالذكر إيران كتهديد للدول المشاركة، مضيفة أنهم سيناقشون أيضًا ملفات أخرى".

وكانت السفيرة الإسرائيلية في مصر أميرة أورون وصفت في وقت سابق، قمة النقب بأنها 'تاريخية' وأن العلاقات بين تل أبيب والقاهرة سجلت "تطورًا مهمًا للغاية خلال العامين الماضيين.