الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منظمة العمل الدولية: تعافي إنتاجية الدول العربية رهن الإصلاحات الاقتصادية

صدى البلد

جائحة كورونا التي أطلت برأسها على العالم منذ نحو ثلاثة أعوام كبدت العالم خسائر جمة في كافة القطاعات، جائحة ألقت بثقلها على قطاع الأعمال والإنتاجية فساهمت في انخفاض نمو إنتاجية العمل بالعالم بشكل عام والدول الدول العربية على وجه التحديد وذلك وفقاً لتقرير حديث صادر عن منظمة العمل الدولية.

وعقب ثلاثة عقود من أداء النمو الجيد بالتزامن مع اكتشاف النفط في أوائل الخمسينات انخفضت إنتاجية العمالة منذ الثمانينات في الاقتصادات العربية بصفة عامة وفي اقتصادات مجلس التعاون الخليجي بوجه خاص الأمر الذي ساهم بازدياد تسارع انخفاض الإنتاجية على مدى العقدين الماضيين بحسب التقرير.

وبالمقارنة مع  الدول الأخرى تعتبر الدول العربية حالياً هي الأسوأ أداء على الصعيد العالمي من حيث نمو الإنتاجية، حيث شهد نمو الإنتاجية انخفاضا في بلدان مجلس التعاون الخليجي بنسبة 0.8% بين عامي 2010 و2019، وفي البلدان خارج نطاق مجلس التعاون الخليجي بنسبة 1.5%.

وعلى صعيد قطاع الصناعة التحويلية من الناتج المحلي الإجمالي الوطني في المنطقة كشف التقرير انخفاض معدل الصناعة التحويلية في لبنان حيث سجل 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني في عام 2020، في حين سجل في العراق 3% عام 2020، وبقي ثابتاً على مدى السنوات ال 20 الماضية أما في الكويت فسجل 6% عام 2020 حيث حافظ على استقراره على مدى السنوات الـ 20 الماضية.

التقرير حمل في طياته أدوات العلاج التي قد تساهم في تعافي الإنتاجية في دول المنطقة العربية وذلك عن طريق تطبيق إصلاحات اقتصادية محددة الأهداف  تضع نمو إنتاجية العمالة من ضمن الأولويات الاستراتيجية في خططها التنموية.