الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مداحون على مائدة رمضان| محسن عطية: الصيام فرصة لتغذية الروح.. وهذا سر اتجاهي للإنشاد

المنشد والمداح محسن
المنشد والمداح محسن عطية

مداحون على مائدة رمضان .. يواصل موقع صدى البلد الإخباري رحلته مع سلسلة مداحون على مائدة رمضان ، والتي تنشر على مدار شهر رمضان 2022، حيث كوكبة من المنشدين والمداحين الذين علا نجمهم وذاع سيطهم في مشارق الأرض ومغاربها وتلألأت بهم ساحات الأولياء واشتاقت لهم آذان المحبين.

ومن خلال ثاني أيام الشهر الفضيل نستعرض أبرز المحطات في مسيرة أحد مداحي ومنشدي الصعيد الشيخ محسن عطية.

المداح محسن عطية

مداحون على مائدة رمضان

ولد الشيخ محسن عطية أحمد عبد الجواد في قرية أهناسيا الخضراء التابعة لمركز ومحافظة بني سويف، ويبلغ من العمر 40 عاما، درس بالأزهر الشريف وحصل على عالمية القراءات من معهد القراءات الأزهري، عمل محفظاً ومعلماً لـ القرآن الكريم.

وفي عام 2008 بدأ في سلك دروب المديح والإنشاد من خلال المشاركة في الحفلات والمناسبات الدينية وغيرها في محافظته والقري المجاورة .


يكشف الشيخ محسن عطية في تصريحات خاصة لـ صدى البلد ضمن مداحون على مائدة رمضان عن رحلته في عالم الإنشاد، فيقول:" سلكته بدافع الحب لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وال بيته الكرام، ووجدت أن المديح يطرب قلبي ويجعلني أشعر بالقرب منه صلي الله عليه وسلم، فالإنسان إذا أحب إنسان مدحه فكيف بسيد الأولين والآخرين، وهو الذي مُدح من الله تعالي ولا مدح بعد مدح الله له صلي الله عليه وسلم". 


يكمل: “لكن هذا تشريف لمن يمدحه صلي الله عليه وسلم وكل الشرف لمن يترنم بمديح أفضل خلق الله أجمعين، فتأثرت بالشيخ ياسين التهامي والشيخ التوني والشيخ أمين الدشناوي، وشعرت أنهم يمدحون بأرواحهم قبل حناجرهم، وكما قيل ما خرج من القلب وصل للقلب”.

المداح محسن عطية

مداحون على مائدة رمضان

ويمضي في حديثه قائلاً: “أكثر مداح تأثرت به فهو الشيخ ياسين التهامي، والمديح يمثل لي نبض قلبي بالحب هو الروح لجسدي به تشرق روحي وتنطلق في سماء الحب، والمديح راحة قلبي من الأحزان، وهو ينقلني من الدنيا إلى التفكر في غذاء الروح، فكأنني بعد الفراغ من المديح عائداً من كوكب آخر إلى كوكب الأرض، أو كطائرة عادت من رحلتها بعد تحليقها في السماء وتنقلها من مكان لمكان، فتشعر روحي بالسكينة والسعادة، حالة لا تصفها العبارة بل الإشارة، وربما عجزت الإشارة فيكون الصمت هو لغة الكلام، فحالة الهيام والوجد إذا ذقها الإنسان، عجزت الكلمات عن التعبير”.


ووجه نصيحته للمداحين قائلاً:"أنصح من يقوم بالمديح بكثرة الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلي آله وصحبه أجمعين، ليغمر الحب قلبه ويرق فؤاده، ويمدح بروحه لا بصوته، فالحب له سلطانه علي القلوب، ولا ينظر إلى الشهرة والمال، بل يخلص في المحبه وبصدقه ينال فوق ما يريد".


وحول علاقته بشهر رمضان المبارك قال:" شهر رمضان هو شهر القرآن، فيه ترتفع الحالة الإيمانية ويصفوا القلب والروحانية تكون في أعلي مقاماتها، لأنني كما قلت المديح روح لا جسد، وقد حبس الصوم عن الجسد الطعام والشراب وشهوات النفس، فتصبح الروح في أعلى مقام، فهنيئا لمن غذي روحه وهي طليقه دون قيود الجسد، فالغذاء نوعان للجسد وللروح، ومنع غذاء الجسد بالصيام، وشربت الروح شراب العشق والوصل ففرحت وطربت بلذة الوصال، فشهر الصوم يمنع غذاء الجسد، لنتفرغ لغذاء الروح".