الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيديوهات ملفقة.. الكرملين ينفي اتهامات أوكرانيا بالتورط في أحداث بوتشا

المتحدث باسم الكرملين
المتحدث باسم الكرملين

رفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الاتهامات الأوكرانية لموسكو بمقتل مدنيين في بلدة بوتشا، قائلًا إن الحقائق والأحداث الزمنية تخالف رواية كييف.

وأوضح بيسكوف، اليوم الاثنين، أن الخبراء وجدوا دلائل على تزوير وتلفيق الفيديوهات المتعلقة ببوتشا، داعيًا القادة الدوليين إلى عدم التسرع في إصدار الأحكام ومناقشة الأمر على أساس عالمي.

ولم يقدم المتحدث أي دليل يدعم نفيه للاتهامات، رافضًا التعليق على تأثير الصور والفيديوهات الخاصة ببوتشا على محادثات السلام مع أوكرانيا، والتي من المقرر استئنافها عبر مؤتمر بالفيديو اليوم.

تحقيق روسي رسمي

وكانت لجنة التحقيق الروسية، أمرت اليوم الاثنين، بإعداد تقرير رسمي حول "الاستفزازات الأوكرانية" بشأن أحداث مدينة بوتشا.

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، وجه رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، بفتح تحقيق على أساس أن أوكرانيا نشرت "معلومات كاذبة عمدا" عن القوات المسلحة الروسية واتهمتها بارتكاب جرائم حرب في بوتشا.

يذكر أن روسيا نفت أمس، الأحد، مسؤوليتها عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا، واستنكر سفير موسكو لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، تكتم الولايات المتحدة على حقيقة أن القوات الأوكرانية قصفت المدينة بعد انسحاب الجيش الروسي منها.

جاء ذلك بعد أن أعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الأحد، أنها تحقق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها روسيا بعد العثور على مئات الجثث، بعضها طعن بالرصاص من مسافة قريبة بمدينة بوتشا.

وقال سفير موسكو لدى واشنطن لمجلة "نيوزويك" الأمريكية: "تتكتم الولايات المتحدة على حقيقة تعرض بوتشا لقصف مدفعي بعد انسحاب القوات المسلحة الروسية، هذا يمكن أن يكون قد أسفر عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين"، متهما "نظام كييف بأنه يحاول تحميل روسيا مسؤولية كل الفظائع التي ارتكبها".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، إن صور قتلى المدنيين في بوتشا الأوكرانية كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو.

وذكرت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في مقابلة تلفزيونية خلال وقت متأخر من مساء الأحد: "من هم سادة الاستفزاز؟ بالطبع الولايات المتحدة والناتو".

وأضافت زاخاروفا أن الغضب الغربي الفوري على صور المدنيين القتلى يشير إلى أن القصة جزء من خطة لتشويه سمعة روسيا.

ولفتت: "في هذه الحالة، يبدو لي أن حقيقة أن هذه التصريحات (حول روسيا) تم الإدلاء بها في الدقائق الأولى بعد ظهور هذه المواد لا تترك مجالًا للشك فيما يتعلق بمن "أمر" بهذه القصة".