الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات الرئاسية الفرنسية .. محاولة ثالثة وأخيرة لـ مارين لوبان

الانتخابات الفرنسية
الانتخابات الفرنسية .. محاولة ثالثة وأخيرة لمارين لوبان

أعلنت فرنسا نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي تصدرها الرئيس إيمانويل ماكرون، ومارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف.

وحسب وزارة الداخلية الفرنسية، حصل ماكرون على 27.84% من الأصوات، وجاءت لوبان في المركز الثاني بنسبة 23.15%.

وسيحسم الفرنسيون السباق إلى الإليزيه، بين ماكرون ولوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 24 أبريل الجاري.

مارين لوبان.. المحاولة الأخيرة

فشلت مارين لوبان في التفوق على ماكرون في جولة الإعادة قبل 5 سنوات عام 2017، فيما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة، إلى أن لوبان يمكنها أن تحصل على ما يقرب من 47% و48.5% من الأصوات في جولة الإعادة أمام الرئيس المنتهية ولايته.

وفي وقت سابق، قالت لوبان في حوار مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" إنه ربما تكون هذه المرة هي الأخيرة، التي ستخوض فيها سباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر تنظيمها في شهر أبريل المقبل.

وأضافت أنه في حال فشل محاولتها في الدخول لقصر الإليزيه، فستواصل "الدفاع عن الشعب الفرنسي بكل فعالية" من المنصب الذي ستكون فيه.

لكن بعد تأهلها هذه المرة، جددت لوبان صاحبة الـ53 عاما برنامجها وأسلوبها، محاولة التركيز على الأوضاع الداخلية في فرنسا، وحشد الشعب حول العدالة الاجتماعية.

ولم تغير لوبان موقفها المتطرف المشكك في أوروبا والمناهض للمهاجرين، لكنها كانت تحاول التركيز على الأوضاع الداخلية بشكل أساسي، متعهدة بضخ مزيد من الأموال للفرنسيين، وسط مخاوف من تداعيات الحرب في أوكرانيا.

من هي لوبان؟

لوبان هي زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وحاصلة على شهادة الماجستير في القانون، حيث بدأت حياتها المهنية محامية، وشغلت مناصب قضائية.

ولدت بمدينة نويي في إقليم هوت دو سن، وفي عام 2017، تحدثت لوبان عن أصولها المصرية، مؤكدة أن لديها جدة قبطية ولدت في مصر.

وحسب مجلة "لوبوان" الفرنسية، ولدت "بولين" والدة جدة لوبان في صعيد مصر، وتحديدا في أسيوط، لعائلة مالطية من جهة والدتها.

وقضت جدة لوبان نحو 20 عاما في مصر، قبل أن تتزوج من رجل فرنسي لتنجب والدة المرشحة الحالية للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية.

بدأت لوبان حياتها السياسية مبكرا، في عام 1986، عندما التحقت بحزب التجمع الوطني المتطرف، الذي أسسه والدها جان ماري لوبان، ثم انتخبت عام 2004 عضوا في البرلمان الأوروبي وظلت محتفظة بمنصبها حتى عام 2017.

وتختلف جولة الإعادة هذه المرة عن عام 2017، حيث تشير الاستطلاعات إلى احتمالية تقدم ماكرون بهامش ضئيل على منافسته اللدودة.

بدوره، دعا المرشح اليميني المتطرف إريك زمور الذي نال نحو 7% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ناخبيه إلى التصويت لمنافسته في اليمين المتطرف مارين لوبان.

وقال زمور أمام أنصاره "لدي خلافات مع مارين لوبان.. ولكن هناك في مواجهتها رجل أدخل مليوني مهاجر ولم يتطرق البتة إلى موضوع الهوية.. لن أخدع بخصمي"، داعيا إياهم إلى التصويت لمارين لوبان.

في حين دعا مرشحو اليسار واليمين الوسطي، إلى التصويت لماكرون صاحب الـ44 عاما، بدلا من الانزلاق نحو تيار اليمين المتطرف.

وقد تلعب المناظرة المباشرة بين المرشحين، المقرر لها في 20 أبريل، دولا حاسما بشأن نتيجة الجولة الثانية، خاصة أن أداء لوبان كان ضعيفا في مناظرة عام 2017، لكن يبدو أنها تحاول الاستعداد بشكل أفضل هذه المرة.