هل يوافق بوتين على عرض زيلنيسكي بتبادل ملياردير مقرب منه بأسرى أوكرانيين؟

تسعى الحكومة الأوكرانية -التي تعيش هي وشعبها أجواء الحرب الروسية- إلى تعويض خسائرها من الأفراد واسترداد من قامت روسيا بأسرهم، وذلك بمبادلة أسرى تعتقد كييف أنهم قد يهمون موسكو، وفق ما ذكرت وسائل اعلام متفرقة.  

وتقول أوكرانيا إنها اعتقلت السياسي الهارب الموالي لروسيا فيكتور ميدفيدتشوك ، الذي يُنظر إليه على أنه أقرب حليف للرئيس فلاديمير بوتين في البلاد.

نشر جهاز الأمن في أوكرانيا صورة يُزعم أنها تظهر السيد ميدفيدتشوك مقيد اليدين ويرتدي زيا عسكريا أوكرانيا.

كان رهن الإقامة الجبرية في العاصمة كييف بشبهة الخيانة - لكنه فر بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.

وينفي ميدفيدتشوك ، 67 عاما ، ارتكاب أي مخالفات.

جاء العرض  من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لروسيا، حيث أعلن عن صفقة لمبادلة “فيكتور ميدفيدشوك”، النائب والملياردير الأوكراني المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالأسرى الأوكرانيين لدى روسيا، وذلك بعيد إعلان كييف إعادة توقيف هذا الثري بعد فراره من الإقامة الجبرية.

وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة بثّت عبر تطبيق تليجرام "أعرض على روسيا الاتّحادية تبادل رَجلكم هذا بشبّاننا وشابّاتنا المحتجزين حالياً" لدى الروس.

وأضاف "لهذا السبب، من المهمّ أن تأخذ أجهزتنا الأمنية والعسكرية أيضاً في الاعتبار هذا الاحتمال".

وتابع "فليكن ميدفيدشوك مثالاً لكم. حتّى الأوليجارشي العتيق لم يفلت، فكم بالحري بالنسبة إلى المجرمين الأبسط بكثير في المناطق الروسية النائية؟ سنقبض عليهم جميعاً".

وكان زيلينسكي نشر على الإنترنت صورة ظهر فيها ميديفيدشوك بشعر أشعث ومكبّل اليدين مرتدياً بزّة الجيش الأوكراني.

وكتب الرئيس الأوكراني في منشور على قناته في تطبيق تيلجرام "عملية خاصة نُفّذت بفضل "اس.بي.يو" (جهاز الأمن الأوكراني). أحسنتم!".

وأكّد الجهاز لاحقاً في بيان توقيف ميدفيدشوك الذي كان قيد الإقامة الجبرية إلى أن فُقد أثره بعد أيام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

وقال قائد الجهاز إيفان باكانوف إن عناصر الجهاز نفذوا "عملية خاصة خاطفة وخطرة متعددة المستويات لإلقاء القبض" على النائب المؤيد لـ روسيا.

وأضاف البيان "ما من خائن سيفلت من العقاب والجميع سيحاسبون بموجب قوانين أوكرانيا".

وميدفيدشوك وهو من أغنى أغنياء أوكرانيا ولديه علاقات واسعة وقوية بروسيا، ويعتبر بوتين من الأصدقاء الشخصيين لرجل الأعمال البالغ 67 عاما وهو عراب ابنته الصغرى داريا.

وكان ميدفيدشوك خاضعاً للإقامة الجبرية منذ العام الماضي بتهمة الخيانة بعد اتهامات له بمحاولة سرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا العام 2014 وتزويد موسكو أسرارا عسكرية اوكرانية.

ويرى محللون، إن الخطوة قد تحظى بدعم موسكو، حيث أثار القبض الأوكراني على ميدفيدشوك غضب موسكو، كما سبق وتوعّد بوتين في السابق بالرد على ما وصفه بأنه اضطهاد سياسي.

ولم يعطي المتحدث  باسم الكرملين دميتري بيسكوف جوابًا مريحًا  على خبر القبض على ميدفيدشوك، وذكر إن هناك الكثير من الأخبار المضللة التي تصدر من أوكرانيا، ويجب التحقق مما يقولوه.