الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل للطاقة الذرية تأثير حقيقي في زيادة إنتاجية القمح؟|مفاجأة يكشفها نقيب الزراعيين

أقماح هيئة الطاقة
أقماح هيئة الطاقة الذرية

بدأ علماء البحوث الزراعية بالهيئة في حصاد إنتاج حقول طفرات القمح الجديدة التي تمت زراعتها بموقع الهيئة بأنشاص، وذلك وفق ما أعلنته هيئة الطاقة الذرية برئاسة الدكتور عمرو الحاج.

طفرات القمح عالية الإنتاجية

وأوضحت هيئة الطاقة الذرية، أن فريق العلماء بالهيئة استنبط عددا من طفرات القمح عالية الإنتاجية وذات الصفات المتميزة، حيث يتحمل بعضها الزراعة في الأراضي الملحية والبعض الآخر يتحمل ظروف نقص المياه المتمثلة في الإجهادات المائية.

ويتخطى معدل الزيادة في الإنتاج 4 أطنان للفدان بزيادة طن تقريباً عن الأصناف المصرية المزروعة حالياً، بحسب الهيئة، كما أن الطفرات المستنبطة تتميز بأنها مبكرة في إنتاجها، حيث تستغرق فقط مدة 140 يوما من بدء الزراعة حتى الحصاد كما أنها "ذات صفات حبوب ممتازة تحتوي على نسبة تصافى عالية".

وقام فريق العمل بالهيئة ببدء موسم الحصاد، والذي يسعى في تسجيل طفراته بوزارة الزراعة، في تجهيز العينات التي طلبتها لجنة تسجيل الأصناف من وزارة الزراعة لاثنين من هذه الطفرات والمتمثلة فى 7.5 كيلو من كل طفرة بالإضافة إلى 150 سنبلة لإتمام اختبارات التجانس في العام الأول وسيستغرق هذا الأمر 3 سنوات للتسجيل كصنف جديد يمكن للمزارعين تداوله.

ومن جانبه، قال الدكتور سيد خليفة، نقييب الزراعيين، إن عملية الطفرات لإنتاج سلالات جديدة وزيادة إنتاجية إردب القمح، لا تعتبر تجارب جديدة، ولكنها بدأت منذ الثمانينات، حيث بدأ العلماء، حينها، بالخوض في مثل هذه التجارب والطفرات على القمح، وتعريضه لبعض الإشعاع ولكن الوزارة والدولة تبحث عن أصناف جديدة متفوقة تتحمل التقلبات الجوية، وتفوق بإنتاجية عالية، في ظل تحديات المناخ.

وأضاف خليفة - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه لا يوجد ما يمنع من استخدام الطاقة الذرية والطفرات في الإنتاج الزراعي، لتحسين بعض الأصناف، وما طرح من هيئة الطاقة الذرية ليس هو بجديد على الإطلاق.

وأشار خليفة - إلى أن كل هذه النتائج مجرد نطاق تجريبي من هيئة الطاقة الذرية، ولكن الدولة المصرية تعمل على تحقيق البرنامج الوطني لإنتاج أصناف عالية الإنتاجية، وفي نفس الوقت تتحمل التقلبات الجوية.

واختتم: "في الثمانينات، كان متتوسط إنتاج إردب القمح في مصر 8 إردبات، نتيجة البحث العلمي وتطور الأصناف، إضافة إلى الأصناف الجديدة التي يسطنبتها مركز البحوث الزراعية، وتم الوصول حاليا إلى حوالي 18 أردبا من الأصناف الجديدة دون طفرات أو تجارب".

متوسط إنتاج إردب القمح

وأكد الدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن الهيئة تضع إمكانياتها المختلفة وكوادرها ومدرستها العلمية المتميزة فى مجالات البحوث الزراعية وتطبيقاتها لمشاركة الدولة بإنتاج الطفرات الزراعية لمحصول القمح الاستراتيجي ولسد الفجوة الغذائية، حيث أن "الأمن الغذائي يشكل أولوية قصوى لجميع أجهزة الدولة في الوقت الحالي".

وأضاف الحاج، أن الاهتمام بإنتاج واعتماد مثل هذه الطفرات الزراعية المتميزة سيساهم فى زيادة الإنتاجية من إنتاج القمح بمصر بنسبة لا تقل عن 33٪؜ عن أنواع القمح التقليدية، وبالتالي يقلل من الكمية التي يتم استيرادها مما يوفر العملة الصعبة على الدولة ويدعم الاقتصاد المحلي.

ومن جانبها قالت الدكتورة غادة إبراهيم عيسى رئيس مركز البحوث النووية، أن المركز يحوي مدرسة علمية كبيرة فى مجالات الأبحاث الزراعية والنبات، وأن فريق العمل يشمل مجموعة متميزة من العلماء ذو الخبرات الكبيرة في هذا المجال بالإضافة إلى جيل الباحثين الشبان.

وقال الدكتور شريف الجوهري المستشار الاعلامى للهيئة، أنه لابد من دراسة تقليل مراحل اعتماد الطفرات الزراعية وكذلك تقليل مدتها والتى تستمر لحوالى 3 سنوات مما ينعكس على استنفاذ جهود العلماء والباحثين في هذا المجال، خاصة فى ظل الظروف العالمية الحالية التي تواجه إنتاج الحبوب على مستوى العالم.

كما أن إنتاج الطفرات الزراعية بالهيئة وهي جهة بحثية ذات كفاءة عالية قد أثبتت كفاءتها في إنتاج محصول القمح في مزارع الهيئة بأنشاص، وهذا مثال عملي وموثق بالتسجيلات والبيانات الحقلية لجميع مراحل الإنتاج بواسطة علماء وخبراء الهيئة في مجالات البحوث الزراعية وبحوث النبات. 

لذا يجب دراسة تعديل الأطر التقليدية المتبعة في اعتماد الطفرات الزراعية مع امكانية اختبار هذه الطفرات ومتابعتها في أماكن انتاجها بالجهات بواسطة لجان من وزارة الزراعة مع عمل جميع الاختبارات عليها للتأكد من صفاتها والظروف التي تسمح باستخدامها بدلاً من إعادة اختبارها في مدة 3 سنوات منذ تقديمها بواسطة الجهات.