أكّدت رئيسة الحكومة السويدية، ماغدالينا أندرسون، اليوم الأحد، أن السويد يجب ألّا تتخذ، ”باستخفاف“، أي قرار يتعلّق بتقديم أو عدم تقديم طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والذي أثير جدل حوله منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت أندرسون خلال مؤتمر صحفي على هامش احتفالات عيد العمّال: ”كنّا غير منحازين طوال مئتي عام وكان ذلك نافعًا لنا وهو قرار يجب ألا يُتّخذ باستخفاف“.
وأضافت أن تقديم طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي هو ”مسألة صعبة جدًا جدًا تتطلّب تحليلًا معمّقًا“.
وقبل أسبوع، أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تنتمي إليه أندرسون والمُعارض بشكل تقليدي لأي انضمام، أنه ينوي التوصل إلى قرار حول المسألة بحلول 24 مايو الحالي.
وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا تأرجحًا في الرأي العام السويدي تجاه طلب انضمام محتمل إلى حلف شمال الأطلسي.
ويؤيّد نحو 54% من السويديين حاليًا انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، بحسب استطلاع أجراه معهد ”نوفوس“ مؤخرًا.
كانت أندرسون قد قالت سابقًا في لقاء مع ناشطين، إن ”علينا أن نفكّر بما هو الأفضل للسويد. تغيير المسار أو عدم القيام بشيء، في الحالتين إنه خيار ولن يكون أي من هذين الخيارين سهلاً أو دون مخاطر“.
وتابعت أندرسون: ”علينا التفكير بما هو أفضل والأكثر أمانًا للسويد، ليس لدي بعد إجابة على هذا السؤال“.
وانتهكت طائرة استطلاع روسية لوقت قصير الجمعة، المجال الجوي السويدي، وفق ما أفادت أمس السبت هيئة الأركان السويدية.
وقالت وزارة الدفاع السويدية، في بيان، إن ”طائرة روسية من طراز ايه ان-30 انتهكت المجال الجوي السويدي، مساء الجمعة“، موضحة أن فرقها تابعت الحادث برمته وقامت بتصويره.
وأشارت الوزارة إلى أن الطائرة حلّقت شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق، قبل أن تتجه نحو الأراضي السويدية.