EN 
شنت كوريا الشمالية حملتها ضد الملابس ذات الطراز الأجنبي، والأشخاص الذين يرتدون الملابس الغريبة عن تراث البلد، أو تقليد تسريحات الشعر الأجنبية، كجزء من حملتها الواسعة على ثقافة البوب الأجنبية.
ووفقا لصحيفة “ديلي إن كيه” الإخبارية التي تتخذ سيول مقرا لها، لطالما انتقد النظام الكوري الشمالي التأثيرات الخارجية التي تؤثر على أسلوب حياتهم الاشتراكي حيث اقتصر الرجال والنساء على تسريحات الشعر والملابس التراثية للبلد.
ونقلاً عن مصادر في الشمال، فإن مسؤولي رابطة الشباب الاشتراكي الوطني ذكروا أن الملابس الرياضية والشعر على الطراز الكوري الشمالي يعد عنصرا حيويا في أسلوب الحياة الاشتراكية.
وبعد اتخاذ هذا القرار يمكن احتجاز الكوريين الشماليين الذين يخالفون قواعد الموضة، واستجوابهم، وضربهم، وفي بعض الحالات، الحكم عليهم بالسجن.
وتقوم السلطات بتصوير نساء تم توقيفهن في الشارع لعدم اتباع لوائح الموضة الحكومية واستخدام اللقطات في محاضرات حول السلوك المناهض للدولة، ويُظهر أحد مقاطع الفيديو عدة نساء، على ما يبدو في العشرينات والثلاثينيات من العمر، تم احتجازهن لارتدائهن ملابس ضيقة أو صبغ شعرهن، ويصف التعليق المصور النساء بأنهن منحرفات يرتدين ملابس غير محتشمة.
التحكم في جسدي
وصرح المنشق الكوري الشمالي إيونهي بارك أن بيونج يانج تسعى إلى القضاء على النزعة الفردية، ويقول "كان عمري 16 عامًا عندما شاهدت برنامجًا تلفزيونيًا أجنبيًا لأول مرة، لكنني على الفور أحببت ما رأيته، كانت حياة هؤلاء الأشخاص مختلفة تمامًا عما رأيته من حولي في كوريا الشمالية".
وتابع: "قيل لنا إن ديكتاتوريي كيم هم آباؤنا وعلينا أن نفعل ما قالوه ، لكن فجأة رأيت أناساً يتمتعون بالحرية".
قال بارك إن هناك الكثير من القيود على اختيار الملابس وأن الناس اتبعوا الأوامر فقط. “مضيفا: ”لكنني اعتقدت أن الموضة كانت تعبيرًا عن شخصية الشخص وأردت أن أكون من أنا ، لكنني لم أكن قادرًا حتى على التحكم في جسدي." الجينز والشعر المصبوغ ومستحضرات التجميل كلها من المحرمات في الشمال ، وأولئك الذين يتبعون اللوائح يصنفون على أنهم أعضاء مخلصون في المجتمع.
