الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الالتهاب الكبدي الغامض.. سبب وحيد لإصابة الأطفال به وهذا موقف الكلاب

الالتهاب الكبدي
الالتهاب الكبدي

كشف مسؤولون من وزارة الصحة في بريطانيا، عن سببين رئيسيين، للانتشار "المقلق" لـ الالتهاب الكبدي الحاد بين الأطفال في بريطانيا.

وحذر خبراء الصحة في بريطانيا مؤخرا، من أن المعيشة مع "كلب أليف"، أو تناول عقار "الباراسيتامول"، قد يؤدي إلى حالات غامضة من التهاب الكبد لدى الأطفال.

64 حالة سبب إصابتها الكلاب 

من ضمن 92 حالة في جميع أنحاء بريطانيا، كانت 64 حالة في الأطفال الذين كانوا من عائلات تملك كلابا أو تعرضوا للكلاب، وفقا لبيانات من وكالة الأمن الصحي في بريطانيا.

ويستكشف خبراء الصحة الآن هذا الرابط، مما يعني أن انتشار التهاب الكبد بين الأطفال قد يكون بسبب المستويات العالية من ملكية الكلاب في بريطانيا.

كما وجد أن ثلاثة أرباع الصابين، ذكروا استخدام عقار "الباراسيتامول"، بينما لم يتم الإبلاغ عن استخدام "ألأسبرين".

وقال الخبراء إن انتشار استخدام الباراسيتامول يعتبر متسقا مع الإرشادات الخاصة بإدارة المرض الحاد عند الأطفال.ا كلها 74.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد لم يُحدد سببها بعد، مقدّرة عددها بنحو 230 في مختلف أنحاء العالم.

ولم يُعرف بعد سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد، وسجلت غالبية هذه الحالات في أوروبا، وكان أولها في بريطانيا.

مجهول سبب حدوثه لدى الأطفال 

وتبلغت منظمة الصحة العالمية، 5 أبريل الماضي، بعشر حالات من التهاب الكبد الحاد مجهولة السبب لدى أطفال دون العاشرة في وسط اسكتلندا.

وبلغ في 8 أبريل، عدد الحالات المسجلة في بريطانية 74 حالة، ثم إنتشر بعد ذلك في عدة دول، ليسجل 230 حالة في العالم.

ويصيب التهاب الكبد هذا بشكل رئيسي الأطفال دون العاشرة، ومن أعراضه اليرقان والإسهال والتقيؤ وآلام البطن، واستلزم عدد من الحالات إجراء زراعة للكبد، وتوفي على الأقل واحد من الأطفال الذين أصيبوا به.

وقال أستاذ الكبد والجهاز الهضمي وزميل، الجمعية الأمريكية للكبد، الدكتور هشام رأفت، إنه حتى نطلق على الالتهاب الكبدي أنه وبائي يجب أن يكون قد انتشر في دولة بعينها كاملة، أما إذا انتشر في العالم كله فيصبح وباء عالمي.

وأضاف رأفت، أن الدراسات العلمية الأن أثبتت أن سبب الإلتهاب الكبدي هو فيروس "الأدينو41" الذي يصيب الجهاز التنفسي، وأن هذا الفيروس في الطبيعي يسبب نزلة برد بسيطة جدا، وأنواعه كثيرة لكنه حتى لا يسبب إنفلونزا.

وتابع أن هذا يدل على أنه ليس هناك مشكلة مع "الأدينو" فيروس ولكن ما حدث في هذه الحالات بسبب إلتزام الأطفال منازلهم أثناء فترة كورونا ومع صغر عمرهم ضعفت مناعتهم فعندما أصيبوا بالأدينو فيروس أصبح شديد عليهم وأعراضه أشد بسبب قلة المناعة لدى الأطفال في سن أقل من 5 و6 و7 سنوات. 

الباراسيتامول ليس السبب إلا في هذه الحالة

وأضاف رأفت- خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد".، أن الأمر يشبه الطفل الذي يأكل بمعلقة ذهب فإذا أصيب بنزلة معوية من الممكن أن "يموت،" على العكس ابن البواب لا يموت لأنه "يأكل من الأرض لذا لديه مناعة".

وأكد رأفت، أنه ليس من الممكن أن يكون الباراسيتامول هو السبب لأن الباراسيتامول قد يكون قاتل إذا تعرض الطفل لجرعة كبيرة قاتلة منه عن طريق الخطأ أو في الحالات الانتحارية فقط، وهذا لم يحدث في هذه الحالات من الأطفال.

وشدد: "من المستحيل أن يكون حدث لكل هؤلاء الأطفال في نفس الوقت فمن الممكن أن يحدث مع حالة أو حالتين في أماكن مختلفة وليس انتشار في نفس المكان، لذا فليس الباراسيتامول هو السبب في هذا الالتهاب الكبدي".

وقال رأفت: "من الممكن أن تنقل الكلاب الفيروس للأطفال، فالأدينو الفيروس يصيب الحيوانات أيضا ومن الممكن أن تنقله للأطفال، ولكن الحيوانات ليست السبب الرئيسي فيه، فالسبب الأساسي فيه هو ضعف مناعة الأطفال التي لم تستطع مقاومة الأدينو فيروس الذي تسبب في هذا الالتهاب الكبدي الحاد".

وأردف: "من الممكن أن يكون نقله الكلب أو القطة للطفل وقت نقص مناعته فحدثت هذه الأعراض، وقال رأفت أن هناك بعض الحالات المصابة من الأطفال الذي أثبتت التحاليل إصابتها بالأدينو فيروس إصابتها أيضا بفيروس كورونا في نفس الوقت والذي يتسبب أيضا في إرتفاع إنزيمات الكبد".

وأضاف: "جميعنا أصبنا بأدينو فيروس ولم نشخص لأنه لا يسبب شيء وليس خطر، ولكن في هذه الحالات كان نقص المناعة هو السبب في مضاعفة أعراض هذا الفيروس، فالأطفال الذين أصيبوا بهذا الفيروس لم تكن لديهم أي مناعة من هذا الفيروس".

التهاب الكبد وعلاقته بنقص المناعة

وأكد رأفت، أنه حتى الأن لم يصاب به أحد في مصر، لافتا أنه لن يصاب به أطفال في مصر سوى الأطفال الذين ظلوا في البيت لمدة ولديهم نقص مناعة، وهذه رسالة من الله على عدم الرضا عما يفعله الإنسان من فساد في الدنيا.

واستعجب رأفت من الملحد الذي يلحد حتى بعد أن يرى عظمة ربنا في كل شيء.

وشدد رأفت، أن لبن الأم ضروري لتقوية مناعة الطفل فهو ينقل كل الأجسام المناعية لفيروسات كثيرة، فهناك أطفال الأن لا تأخذ لبن الأم سوى 6 أشهر بسبب انشغال الأم بعملها مما يسبب نقص المناعة المكتسبة من الأم.