الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقف شحنات لمئات الآلاف من أطنان القمح في أحد موانئ الهند

توقف شحنات لمئات
توقف شحنات لمئات آلاف الأطنان من القمح في أحد موانئ الهند

توقفت شحنات لمئات آلاف الأطنان من القمح في ميناء هندي رئيسي، اليوم الثلاثاء، بعد قرار نيودلهي بحظر تصدير هذه السلعة الغذائية؛ بسبب ارتفاع التضخم ولضمان أمنها الغذائي.

وأمرت الهند، ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، التجار يوم السبت الماضي، بعدم إبرام صفقات تصدير جديدة إلا بموافقة حكومية مسبقة.

وأثار الإعلان المفاجئ الفوضى في ميناء ”ديندايال ترست“ بولاية غوجارات (غرب)، حيث كانت حوالي 4 آلاف شاحنة محملة بالقمح عالقة، اليوم الثلاثاء.

وتنتظر أربع سفن محملة بحوالي 80 ألف طن من القمح أمر المغادرة.

ويمكن للشحنات التي وصلت قبل 13 مايو، تاريخ إعلان الحكومة الهندية حظر التصدير، أن تغادر على متن سفن متجهة إلى دول مثل مصر وكوريا الجنوبية بموجب اتفاقيات سابقة، على ما أعلن مسؤولو الموانئ.

وأوضح الناطق باسم الميناء، أوم براكاش دادلاني، أن ”الشاحنات المحملة بالقمح التي وصلت إلى الميناء بعد 13 مايو ستضطر إلى المغادرة ومعها البضائع“.

وقدرت غرفة التجارة في غانديهام أن حوالي 400 ألف طن من القمح القادم من البنجاب وهرايانا وماديا براديش والولايات المنتجة الأخرى موجودة في الميناء والاهراءات القريبة.

وقال رئيس غرفة التجارة في غانديهام، تيجا كانغاد، إن ما بين 500 و 700 مستودع بالقرب من ميناء كاندلا ”مليئة بالقمح المخصص للتصدير“، معربًا عن أسفه لأن الحكومة لم تبلغ مسبقًا وبدلًا من ذلك أعلنت القرار فجأة.

وأضاف كانغاد: ”أدى ذلك إلى خلق حالة من الفوضى حيث يجهل سائقو الشاحنات والتجار مصير بضائعهم.. كما أن القمح سلعة قابلة للتلف، ولا يمكن أن تبقى في العراء لفترة طويلة“.

من جانبهم، انتقد وزراء الزراعة في مجموعة السبع على الفور قرار الهند، محذرين من ”تفاقم“ مشكلة إمدادات الحبوب.

وحتى يوم السبت الماضي، كانت الهند أعربت عن استعدادها لمساعدة الأسواق العالمية في حال حدوث مشاكل في الإمدادات بسبب الحرب في أوكرانيا، التي كانت تؤمن 12% من صادرات القمح في العالم.

وقالت نيودلهي إن ”الحظر“ يهدف إلى ضمان ”الأمن الغذائي“ لسكان الهند البالغ عددهم 1,4 مليار نسمة.

وشهدت الهند موجة حر شديدة في  مارس الماضي، بلغت درجة الحرارة خلالها في بعض الأحيان 45 درجة مئوية، مما أضر بالمناطق المنتجة للقمح في شمال البلاد.

ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج هذا العام بنسبة 5% بالمقارنة مع 109 ملايين طن تم حصادها في عام 2021.

وارتفع سعر السلعة الغذائية الرئيسية، يوم أمس الإثنين، إلى مستوى قياسي بلغ 435 يورو (453 دولارًا) للطن مع افتتاح السوق الأوروبية.