الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فُسحة بخمسة جنيه..

رحلة نيلية على متن باخرة في سوهاج.. 30 دقيقة تأخذك من نفسك.. شاهد

باخرات نيل سوهاج
باخرات نيل سوهاج

وسط مياه نهر النيل، وبين ضفتين، وحولك عدد من السفن والفنادق العائمة، وجزيرتي "قرمان والزهور"، هكذا يكون ابناء محافظة سوهاج محاطون اثناء نزهتهم وسط النيل بباخرة المُتعة والتنزة.

سماء تملؤها الغيوم، وشمسًا يُخبئها السُحب، ونيلًا يعكس ضوء النهار البهي، بعبارات يملؤها العديد من الأسر من أبناء محافظة سوهاج، ومراكزها وقراها ونجوعها، حيث يُعتبر كورنيش سوهاج الشرقي هو المتنفس الأول للسوهاجية.

لذلك يتوافد الكثيرون على كورنيش سوهاج الشرقي، لنرى اقبالاً شديدًا من الأهالي وذويهم، على باخرات الكورنيش الشرقي، والتي تأخذك في رحلة قصيرة مدتها نصف ساعة وسط مياه نهر النيل، بتذكرة قدرها 5 جنيهات فقط.

ثلاثون دقيقة ترى فيهم مياه نيلُنا وما تحتويه من خيرات وما يتوسطها من جُزر، وازهار طبيعية تزدهر دون أية تدخلات بشرية، ثلاثون دقيقة بيننا من يسرح فيهم بين أفكاره المُرهقة والقاتلة، وبيننا من تزدهر نفسه وتصفى عند رؤية هذا المشهد الطبيعي الجميل، وغيرنا من صغار السن تأخذهم السعادة بالنزهة البسيطة وكلمات أغنية شعبية لينعمون في رقصة طويلة تستغرق وقت الرحلة كاملًا.

"أنا باجي مره في الأسبوع ومعايا المدام والأولاد ونتفسح هنا على الكورنيش نشم هواء ناكل حاجه جديدة نركب الباخرة نتمشى شويه كده يعني"، بهذه الكلمات بدأ أحمد إسماعيل، مدرس أول لغة عربية بإحدى مدارس سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد، موضحًا أنه يذهب إلى كورنيش سوهاج الشرقي أسبوعيًا؛ ليُفرط عن زوجته وأطفاله الثلاثة وتنتعش نفوسهم وتصفى أذهانهم في نزهة بسيطة كالإبحار في مياه النيل بباخرة تذكرتها خمسة جنيهات فقط.

كما أشارت العلا عبدالعال، إلى أنها تذهب باستمرار في باخرة نيل سوهاج؛ لتستمتع بمشاهدة السماء والنيل والأزهار الطبيعية، وتسرح في خلق الخالق وإبداعه وتناسق ألوان الزهور التي تُغطي جزيرة الزهور من جميع النواحي في مياه نهر النيل.

وأكدت أنها كلما شعرت بضيقًا او حزن تذهب في رحلة مدتها نصف ساعة فقط ولا تُكلفها سوى خمسة جنيهات؛ لترمي أحمالها بين أمواج النيل وتستعيد قوتها بعد حديثًا مطولاً بينها وبين الله في صمت عجيب، ثم تخرج إلى الحياة تارة أخرى كإنسان مُتجدد الطاقة.

"باجي مع امي واولادي واخويا الكبير عشان جوزي شغله مش بيخليه فاضي خالص وحتى لو عنده يوم اجازة بيحب يعقده في البيت"، هكذا بدأت الأم الثلاثينية "أم ميادة"، تتحدث ل"صدى البلد" بنبرة سعادة، وتوصف كم هي تشعر بالفرح عند رؤيتها طفلتيها ميادة وزينب يمرحون ويضحكون بمجرد استقلالهم الباخرة للتنزة، مؤكدة انها النزهة المُفضلة لدى طفلتيها ووالدتها، "حتى انا كمان بحب النيل جدًا بس بحب التنوع في الأماكن لكن ماما والبنات لازم يجيبونا هنا كل خروجه".

٢٠٢٢٠٥١٦_١٨٠٧٠٤
٢٠٢٢٠٥١٦_١٨٠٧٠٤
٢٠٢٢٠٥١٦_١٧٣٥٤٨
٢٠٢٢٠٥١٦_١٧٣٥٤٨
٢٠٢٢٠٥١٦_١٧٣٣١٩
٢٠٢٢٠٥١٦_١٧٣٣١٩
٢٠٢٢٠٥١٦_١٧٣٣١٤
٢٠٢٢٠٥١٦_١٧٣٣١٤
٢٠٢٢٠٥١٦_١٧٣٣٠٠
٢٠٢٢٠٥١٦_١٧٣٣٠٠
٢٠٢٢٠٥١٦_١٧٣٢٥٤
٢٠٢٢٠٥١٦_١٧٣٢٥٤