أسيل محمد فاقدة العيون تحفظ القرآن والأحاديث بطريقة مذهلة..فيديو وصور

مهما كانت درجة إنشغالك في أعمال يومية أو غيرها لا يمكن أن ترى الطفلة أسيل محمد، صاحبة الـ 7 سنوات ونصف إلا وتجبرك طريقتها المذهلة في حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بلغتين على الاستماع إليها وربما الرغبة في سؤالها بطريقة عشوائية، فلن تخذلك في إجباتها بل ستبهرك. 

عماد حسام الدين طفل معجزة يحفظ القرآن بطريقة مميزة رغم فقدان البصر..شاهد

نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم تفتح باب التقدم .. شروط الالتحاق

يبدأ يوم الطفلة أسيل محمد إبراهيم، من عزبة أبو الخير التابعة لمركز الحسينية في محافظة الشرقية بعد الفجر مباشرة حيث تنتهي من أداء صلاتها ثم تنزل على الأغلب بمفردها كما اعتادت الاعتماد على نفسها منذ صغرها ذاهباً إلى أحد «الكتاتيب» في القرى المجاورة لها باستخدام توكتوك خاص لحفظ القرآن الكريم. 

أسيل التي حفظت ما يزيد عن ثلثي القرآن الكريم وبالتحديد أكثر من 23 جزءاً منه، وأكثر من 40 حديثاً شريفاً باللغتين العربية والإنجليزية في مدة بلغت سنتين فقط ولدت بدون عينين حيث زرعت لها والدتها عينين صناعيتين بعد ولادتها لتسطيع أن تكمل حياتها بشكل طبيعي دون أن تشعر بفرق عن باقي الأطفال. 

تمتلك الطفل المبهرة أسيل والتي حصدت المراكز الأولى في عدد من المسابقات المحلية على مستوى محافظاتها في حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية بشخصية قوية وواثقة من نفسه ومواهبها المتعددة حيث تحرص أيضاً على ممارسة السباحة إضافة إلى تعلمها لطريقة بريل واهتمامها بالدراسة في مدرستها للمكفوفين بمحافظة الإسماعيلة والتي تقطع إليها الآلاف الكيلومترات لمدة 3 أيام أسبوعياً أو يومياً ما عدا الجمعة، كما أنها تعلب مع باقي الأطفال. 

يرجع الفضل في تنمية ما تمتلكه أسيل من مواهب إلى والدتها، مديحة عكيلة، والتي كرست حياتها لها ولأخيها بعد انفاصلها عن والدهما، حيث تحاول بكل ما أوتيت من جهد أن ترعى أسيل وتستكشف مواهبها وتنميها بجانب عملها للإنفاق عليها وأخيها، موضحةً: «أسيل ما شاء الله عليها تقدر تستكمل أي آية قرآنية وما بعدها، وملمة رغم صغر عمرها بالكثير من المعلومات الدينية، مثل اسم الرسول - صل الله عليه وسلم- كاملاً، وأسماء الـ 10 صحابة المبشرين بالجنة إلخ».

من جانبه، يضيف أحمد عبد العال، الشيخ المحفظ لأسيل محمد، من قرية الحجازية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية أن الطفلة أسيل تمتلك ملكة حفظ كبيرة، فقد تمكنت -بارك الله في موهبتها- من حفظ سورة مريم كاملة في ساعتين ونصف، كما أنها تلقي عليه سماعاً بشكل يومي في الإجازات، و3 أيام في الأسبوع عدا يوم الجمعة 4 أجزاء من القرآن الكريم إضافة إلى «صفحة جديدة من القرآن الكريم». 

ويختتم الشيخ أحمد عبد العال، محفظ الطفلة المبهرة: «الحمد لله محافظة الشرقية بها الكثير من الكتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم للجميع، وأحث الناس دائماً على حفظ القرآن الكريم لأنه بركة كبيرة لصاحبه وأهله، عملاً بقوله - صل الله عليه وسلم_ (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، و قوله - عليه أفضل الصلاة والسلام-: (من قرأ القرآن، وتعلمه، وعمل به، ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور، ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا تقوم بهما الدنيا! فيقولان: بم كسينا؟! فيقال: بأخذ ولدكما القرآن).