الصحة : ربع المصريين مستهلكين لـ التبغ و18% منهم طلبة إعدادي.. ونواب: قنبلة موقوتة تضر بصحة المواطن.. ومطالب بحظر التدخين بالمصالح الحكومية والأماكن المغلقة و إطلاق حملات للتوعية بمخاطره

• الصحة: 63.5% يتعرضون للتدخين السلبي في الأماكن المغلقة ووسائل المواصلات
• برلمانية تطالب بضرورة تفعيل دور المؤسسات الدينية في التوعية بمخاطر الإدمان وتعاطى المخدرات
• إعلام النواب: التدخين السلبى يسبب عواقب وخيمة 

 أكدت وزارة الصحة والسكان ، أن  ما يقرب من ربع الشعب المصري مستهلك للتبغ بأشكاله المختلفة . 

 وأضافت الوزارة ، إن  نسبة المدخنين بين الرجال في مصر  بلغت 44 %  ، و16.5% من بين طلاب الجامعات  ، و18% بين طلاب الأعدادي ، و8% طالبات المدارس الاعدادي. 

22.8% من البالغين مدخنون وزيادة في استهلاك الشيشة

وفي وقت سابق قالت الدكتورة نعيمة القصير ، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر إنه وفقاً للمسح القومي "STEPwise2017" ، فإن 22.8٪ من المصريين البالغين هم من مستهلكي التبغ الحاليين، ونسبة المدخنين من الرجال ترتفع الى (43.4٪)، بينما بلغ معدل انتشار استهلاك التبغ بين طلاب الجامعات الى 16.5٪ (28.9٪ ذكور و1.9٪ إناث).

وأضافت “القصير” أن، 63.5% يتعرضون للتدخين السلبي في الأماكن المغلقة ووسائل المواصلات و المنازل كذلك ظهر اتجاه متزايد لتدخين الشيشة، وأيضا هناك منتجات تبغ جديدة أصبحت متاحة قانونيا في السوق المصري مثل التبغ المسخن مما ينذر بارتفاع معدلات الاستهلاك أو التحول الى تلك الأنواع المستحدثة والتي لها نفس مضار منتجات التبغ.  كلمتها خلال إطلاق نتائج تقرير مؤشر تدخلات صناعة التبغ في مصر في الفترة من يناير 2020 و حتى مارس 2021. 

فى هذا الصدد، أكد عدد من نواب البرلمان أن التدخين تمثل قنبلة موقوتة،  بجانب الاضرار التى يتسبب فيها لصحة المواطن، مشددين على ضرورة التوعية بمخاطره، وأضراره الجسيمة التى تتسبب فى حدوث سرطان الرئة ومن ثم يؤدي إلى الوفاة . 

بداية ، استنكرت النائبة، إيرين سعيد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، زيادة نسبة المدخنين فى مصر للربع، هذا و بجانب العدد الغير محصور من المدخنين السلبيين ، الذين يتعرضون لدخان السجائر من المدخن الفعلي والتى قد تصل نسبتهم للنصف.

 وأوضحت “ سعيد ” فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد” أنه من الغريب أن تتواجد هذه النسبة لاسيما فى ظل انتشار جائحة كورونا ، و التي تستهدف بشكل كبير مرضي الرئة و بالتبعية المدخنين ، لافتة إلى أنه على الرغم من حدوث أزمة تضخم عالمية أدت إلى ارتفاع الأسعار، مازال الاقبال كبيرا على منتجات التبغ بأنواعها.

كما أشارت عضو صحة البرلمان إلى أنه على الرغم من وجود تحذيرات واضحة على علب السجائر تحذر بالموت، و سرطان الرئة، إلا أن المدخن لا يزال مستمرا على إيذاء نفسه وجسده و إيذاء من حوله، معربة عن تمنيها بضرورة حفاظ المواطن على صحته ، و الذي يعتبر الأساس الذي من أجله تجرى أعمال التطوير.

وطالبت عضو صحة البرلمان بضرورة إتخاذ عدد من الإجراءات الحاسمة لمنع التدخين نهائيا داخل المصالح الحكومية، والمواصلات العامة، من خلال فرض غرامات رادعة للتخفيف من وطأة انتشار هذه الظاهرة، مع ضرورة إطلاق حملات للتوعية طلاب المدارس والجامعات وتعريفهم بالأضرار الجسيمة للتدخين، مع  تجريم استخدام السجائر فى المدارس والجامعات.

كما شددت على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الدينية في التوعية  بمخاطر الإدمان وتعاطى المخدرات، وتأثيرها ومخاطرها على المجتمع والأفراد، مع التزام وزارة الصناعة بتقنين وضع هذه الصناعات . 

من جانبه، أكد النائب، عصمت زايد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أن أضرار التدخين و مخاطره معلومة للجميع، حيث أنها تصيب المدخن وغير المدخن على حدٍ سواء، لافتا إلى أنه وفقًا لدراسة علمية حديثة تبين أن الفرد غير المدخن عُرضة للتدخين السلبي نتيجة وجود فرد مدخن داخل الأسرة، والدولة تتحمل فاتورة باهظة لعلاج الأمراض الناجمة عن التدخين.

وعن التدخين السلبي وتأثيره على غير المدخنين، أفاد" زايد" فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد” أن التدخين السلبى هو مخالطة غير المدخن للمدخنين، حيث أنه يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة والربو وحساسية الصدر تمامًا كالشخص المدخن،  مع وجود احتمالات حدوث مشاكل صحية في المستقبل، 

وشدد عضو البرلمان على ضرورة تفعيل دور العبادة ، وإطلاق حملات للتوعية لإبراز عواقب التدخين السلبي ، مع وضع برامج  فعّالة لمكافحة ظاهرة التدخين بين الشباب،  يشارك فيها مختلف المؤسسات الدينية ، تتضمن برامج توعية وتثقيف صحي عبر وسائل الإعلام، وكذا المساجد والكنائس للوصول إلى قطاع أوسع من المصريين.