الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا وإيران تبحثان مقايضة إمدادات النفط والغاز

روسيا وإيران تبحثان
روسيا وإيران تبحثان مقايضة إمدادات النفط والغاز

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الأربعاء، إن بلاده وإيران ناقشتا مقايضة إمدادات النفط والغاز.

وأضاف نوفاك حسبما ذكرت ”رويترز“ نقلا عن وكالة ”إنترفاكس“ الروسية للأنباء، أن ”البلدين بحثا أيضا الاستثمار في بعض مشروعات النفط والغاز“.

والبلدان تحت عقوبات غربية واسعة بما فيها إنتاجهما من النفط، حيث تواجه طهران ذلك بسبب برنامجها النووي، وموسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

وجاء هذا التصريح أيضا، بالتزامن مع سعي الاتحاد الأوروبي لحظر النفط الروسي ردا على هجومها على أوكرانيا، فيما يواجه التكتل الأوروبي صعوبة في إقراره.

وترفض المجر حتى الآن إنهاء معارضتها لذلك المقترح، وتقول إنها تحتاج لمئات الملايين من اليوروات لتطوير بنيتها التحتية للتكرير وخطوط الأنابيب حتى يمكنها أن تتوقف عن استيراد النفط الروسي، في حين أن تحديثا شاملا لمنظومتها للطاقة قد يتكلف المليارات.

يشار إلى أن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، نفى الأسبوع الماضي، تأثر صادرات بلاده النفطية وتراجعها، بسبب قيام روسيا بخفض أسعار صادراتها النفطية.

وقال أوجي في حديث للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني عند سؤاله عن جهود روسيا لخفض مبيعات النفط الإيرانية ”الكل يبحث عن زبائن للنفط، خاصة بعد الحظر المفروض على روسيا بشأن صادرات الطاقة“.

وأضاف أوجي أن ”روسيا عرضت الكثير من الخصومات على مشتري النفط، لكن بالنظر إلى العقوبات التي فرضها الغرب، سيستغرق الروس وقتا للعثور على زبائن“.

وكشف وزير النفط الإيراني، أن بلاده تمكنت من تحديد أسواق جديدة لبيع النفط، مبينا أن ”إيران لديها عملاؤها في سوق النفط، وعملية بيع النفط بسعر جيد مستمرة بقوة“.

وقال إنّ بلاده أبرمت مع فنزويلا تفاهمات جيدة في مجال الصادرات النفطية والبتروكيمائية وتعزيز التعاون في مجال التنقيب، وذلك في زيارته الأخيرة إلى كاراكاس.

والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ويشكل النفط الإيراني نحو 7% من واردات البلاد.

وفي العامين الماضيين، كانت الصين أكبر زبون لنفط إيران، وكانت طهران تأمل في توسيع عملائها إلى كوريا الجنوبية وأوروبا وخارجها من خلال إحياء الاتفاق النووي مع القوى الغربية.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في الـ24 من فبراير الماضي، وتراجع الطلب على النفط الروسي بعد العقوبات الغربية، زادت صادرات روسيا من النفط إلى الصين.

وبحسب ”رويترز“، تظهر بعض البيانات أن واردات الصين النفطية من روسيا زادت في أبريل بنحو 16% مقارنة بشهر مارس الماضي، وبلغت 860 ألف برميل يوميا.

وتظهر بيانات مؤسسة ”ورتكسا“ للنقل البحري، أن الصين استوردت نحو 650 ألف برميل من النفط يوميا من إيران في أبريل الماضي، وبحسب الشركة ”بلغ هذا الرقم في مارس نحو 700 ألف برميل“.